أحمد غزى لـ«الدستور»: «مملكة الحرير» علامة فارقة فى مشوارى وأسعى إلى العالمية

أحمد غزى لـ«الدستور»: «مملكة الحرير» علامة فارقة فى مشوارى وأسعى إلى العالمية
أحمد
      غزى
      لـ«الدستور»:
      «مملكة
      الحرير»
      علامة
      فارقة
      فى
      مشوارى
      وأسعى
      إلى
      العالمية

يواصل الفنان الشاب أحمد غزى تألقه وإثبات حضوره القوى على الساحة الفنية، سواء فى الدراما أو السينما، ويخطو خطوات ثابتة نحو النجومية، ليبرهن للجميع أننا أمام مولد نجم فنى سيكون له مستقبل كبير خلال السنوات المقبلة.

من إتقانه اللغة الإيطالية لأول مرة فى فيلم «المشروع X» إلى تجسيده شخصية تحمل مزيجًا نادرًا من الغموض والقوة فى مسلسل «مملكة الحرير»، بعد تألقه اللافت بدور «مؤمن الصاوى» فى مسلسل «قهوة المحطة»، تتعدد الشخصيات التى يجسدها «غزى»، لكن يبقى الأداء الصادق والبصمة الخاصة حاضرين بقوة فى كل عمل. فى حواره مع «الدستور»، يكشف أحمد غزى عن كواليس أدواره المركبة، من فيلم يحكى لغز الهرم الأكبر، إلى «قاطع طريق» فى «مملكة الحرير»، إلى جانب ترشيح أحمد السقا له لبطولة الجزء الثانى من فيلم «تيتو»، والعديد من الكواليس الأخرى عن أعماله الأخيرة.

 

■ بداية.. ما تفاصيل مشاركتك فى مسلسل «مملكة الحرير»؟

- أجسد فى مسلسل «مملكة الحرير» دور «جلال الدين»، وهو شخصية مختلفة جدًا، فهو «قاطع طريق» من أصل ملكى، ينتمى فعلًا إلى السلالة الحاكمة، لكنه ولد فى ظروف غير متوقعة، وهذا جعله منبوذًا من المجتمع ومن أسرته، والشخصية مليئة بالدراما والتعقيد، وتعيش لعنة بدأت مع ولادته.

■ كيف تتطور الشخصية خلال أحداث «مملكة الحرير»؟

- الشخصية تمر بمراحل عديدة، فى البداية يعيش فى عزلة، ثم يبدأ بعدها فى التمرّد، ومن التمرد إلى المواجهة، لتكون عودته إلى المشهد مفاجأة تقلب كل موازين القوى داخل المملكة، وهذا ما يجعل ظهوره مجددًا غير عادى، بل يسبب تهديدًا حقيقيًا للنظام القائم.

■ ما الذى جذبك لتقديم هذا الدور بالتحديد؟

- أنا دائمًا ما أبحث عن الأدوار المليئة بالتحديات والتفاصيل الإنسانية، «جلال الدين» شخصية تجمع بين القوة والغموض والضعف الإنسانى، وهذا ليس سهلًا كممثل، خاصة أن الشخصية تعيش صراعًا داخليًا كبيرًا، بين رغبته فى الانتقام من أسرته التى تركته، وأمله فى الرجوع إلى أصله الملكى.

كل هذه أمور تجعل من هذا الدور نقلة حقيقية وعلامة فارقة فى مشوارى، لأنه يسمح لى بتقديم مستويات عديدة من الأداء التمثيلى، وليس مجرد شخصية «قاطع طريق»، خاصة مع ما يتميز به الدور من وجود بُعد نفسى عميق، وحالة صراع مستمر، وهذا يحتاج إلى مجهود وتمرين وتحليل.

■ دعنا ننتقل إلى فيلم «المشروع X».. كيف تقيِّم تجربتك فى هذا العمل؟

- تجربتى فى فيلم «المشروع X» مهمة جدًا بالنسبة لى، بل أستطيع أن أقول إنها من المحطات الفارقة فى مشوارى الفنى. الفيلم مختلف فى فكرته، وطريقة تنفيذه، ويقدم تساؤلًا مهمًا جدًا عن كيفية بناء الهرم الأكبر، وأنا شخصيًا انبهرت عندما عرفت بتفاصيل الفكرة، وسألت نفسى، مثل الجميع: «إزاى المصرى القديم قدر يبنى حاجة عظيمة بالشكل ده من غير أى تكنولوجيا؟!».

■ من الذى رشحك للمشاركة فى الفيلم؟

- تواصلت شركة الإنتاج معى وأبلغتنى بترشيحى لتجسيد شخصية «مورو» فى الفيلم، والحقيقة سعدت جدًا بهذا الترشيح، وقرأت دورى جيدًا فى السيناريو، وبدأت فى تخيل الشخصية ووضع خطوطها العريضة مع المخرج بيتر ميمى، وحينها شعرت بأننى أمام مشروع مختلف وكبير، فكل عناصر الفيلم جاذبة، نجوم كبار وقصة مشوقة ودور مختلف وقوى، وكل هذه عوامل كانت جاذبة ومشجعة لى بشكل كبير.

■ ما التحدى الأكبر الذى واجهته أثناء التحضير لدورك فى الفيلم؟

- التحدى الأكبر بالنسبة لى كان اللغة الإيطالية، لأول مرة فى حياتى أتكلم هذه اللغة، كان من الضرورى أن أتعلمها لتقديم الشخصية بشكل مقنع، وكان الأمر فى غاية الصعوبة، لأن الإيطالية لغة مختلفة فى نطقها وتكوينها، وكنت حريصًا على أن أتحدث بها بشكل يحترم عقل المشاهد وواقعية الدور، وهو ما حدث بالفعل.

■ كيف وجدت التعاون مع النجم كريم عبدالعزيز؟

- التعاون مع فنان كبير بحجم النجم كريم عبدالعزيز كان حلمًا وتحقق، فهو نجم كبير بكل معنى الكلمة، وأيضًا إنسان مميز. عمله على الشخصية، وتواضعه فى الكواليس، وحبه لفريق العمل ككل، كلها أمور جعلتنى أحترمه وأحبه أكثر.

هذه التجربة ستظل محفورة فى قلبى، وعلامة فى حياتى لا تُنسى، وتشرفت بالعمل مع كريم عبدالعزيز فيها، ولا أنسى أبدًا تشجيعه وحبه واعتزازه بكونى جزءًا من الفيلم عقب انتهاء العرض الخاص، ونصيحته الدائمة لى بالاجتهاد والصبر.

■ وماذا عن تصوير مشاهد «الأكشن» وقيادة السيارات وغيرها؟

- مشاهد «الأكشن» كانت مليئة بالطاقة والحماس، وانبهرت بتنفيذ بيتر ميمى لها، والحقيقة كانت لدى رهبة منها، خاصة عندما أقود سيارة ليست ملكى فى مشهد معين، كنت خائفًا جدًا، ليس فقط بسبب التصوير، بل أيضًا لإحساسى بأنى مسئول عن هذه السيارة. 

قلت لنفسى: «لو العربية دى بتاعتى، كنت هتصرف براحتى، لكن لما تكون الأداة دى أمانة فى رقبتك، بتحس إنك لازم تحافظ عليها أكتر من نفسك». وفى كل الأحوال، فريق عمل تنفيذ هذه المشاهد كان على مستوى عال من الاحترافية، فتم تنفيذها جميعًا بدقة، ولم أستعن بـ«دوبلير».

لا يفوتنى هنا أن أشكر الجهة المنتجة، التى وفرت كل الإمكانات اللازمة والضخمة لإنجاز هذه المشاهد والعمل ككل بحرفية عالية، دون أن يكون هناك أى تهاون فى التفاصيل.

■ تم تداول أنباء عن ترشيحك للمشاركة فى فيلم «تيتو ٢».. ما تعليقك على ذلك؟

- عندما رأيت هذا الخبر، أن نجمًا بحجم أحمد السقا يرشحنى لتقديم الجزء التانى من فيلم «تيتو»، الذى يعد إحدى علامات السينما المصرية، فرحت جدًا، خاصة أنه من أقرب الأعمال السينمائية لقلبى كمشاهد، وبطله من النجوم الذين تربينا على أعمالهم، لذا فإن ترشيحه لى «شرف كبير».

■ شاركت فى رمضان الماضى بمسلسل «قهوة المحطة».. ماذا تقول عن تلك التجربة؟

- «قهوة المحطة» تجربة مختلفة تمامًا، والحمد لله على النجاح الكبير لهذا المسلسل الدرامى التشويقى الاجتماعى، الذى يطرح موضوعات متعددة بطريقة غير تقليدية. أنا سعيد وفخور جدًا بأننى كنت جزءًا من هذا العمل، خاصة أننى شاركت فيه رفقة فنانين كبار، مثل الأستاذ بيومى فؤاد والأستاذ رياض الخولى والأستاذة انتصار، إلى جانب أحمد خالد صالح.. قلتها من قبل وأقولها مرة أخرى: «بحبكم جدًا، والتجربة دى هتفضل عايشة فى حياتى لآخر يوم».

■ ما الذى جذبك لتقديم شخصية «مؤمن الصاوى» فى «قهوة المحطة»؟

- «مؤمن الصاوى» من أكثر الشخصيات التى دخلت قلبى، منذ اللحظة الأولى لقراءة الورق، تأثرت جدًا بكل تفاصيل الشخصية، وكنت مرعوبًا وأنا أقدمها، لأنها شخصية معقدة جدًا، فيها إنسانية ومواقف متناقضة. والحقيقة، هناك شبه كبير بين رحلتى الفنية، ورحلة «مؤمن» فى مسلسل «قهوة المحطة»، فكلانا واجه تحديات كبيرة فى طريقه، وكافح كى يحقق حلمه.. «طبعًا الأحداث مختلفة، لكن الإحساس واحد، لذا حسّيت بكفاحه وأنا بقدمه».

■ كيف استعددت لتقديم هذه الشخصية؟

- التحضير كان نفسيًا جدًا، قرأت الورق أكثر من مرة، وبدأت أفكك الطبقات الداخلية للشخصية. كان من المهم أن أفهم كل قرار لـ«مؤمن»، كل شعور يعيشه، كى أستطيع أن أقدم الدور من قلبى، وليس فقط بمجهود تمثيلى.

■ ما الذى يميز مسلسل «قهوة المحطة» عن غيره؟

- ما يميز «قهوة المحطة» أنه يناقش قضايا اجتماعية بشكل مختلف، مع وجود عمق إنسانى كبير فى الكتابة، فالمؤلف الكبير عبدالرحيم كمال كتب الشخصيات بحرفية شديدة، كما أن المخرج إسلام خيرى استطاع أن يخلق مناخًا مريحًا جدًا، ساعد كل الممثلين على الإبداع.

■ كيف ترى انطلاقتك الفنية المميزة على مستوى الدراما والسينما؟

- الذى يفتح الطريق الحقيقى أمام أى عمل فنى هو الله سبحانه وتعالى، ثم الجمهور، الذى يعد صاحب الفضل الأكبر، ويمنحنا الدافع لنستمر، نحن نبذل كل ما فى وسعنا، ونحاول أن نقدم أقصى ما نملك من جهد وفن، لكى نحظى برضا هذا الجمهور.

طالما أن الناس تشعر بالرضا والسعادة، أنا كذلك أكون، والأمر ليس صدفة، فلكل مجتهد نصيب، وأنا دائمًا ما أحاول التطوير من نفسى ومن أدائى، وهو ما يصل بى إلى مرحلة من الرضا. ترشيحى لهذه الأعمال دفعة واحدة أعطانى دفعة قوية لأستمر، وكأنها رسالة من ربنا أننى اخترت الطريق الصحيح، وعلىَّ أن أجتهد فيه.

■ ما الذى تتطلع إليه فى المرحلة المقبلة من مسيرتك؟

- أنا مؤمن بأن الممثل ينبغى دائمًا أن يبحث عن التطور، وأتمنى أن أقدم أدوارًا أكثر مليئة بالتحديات، سواء فى السينما أو الدراما، والعمل مع مخرجين كبار فى الوطن العربى، إلى جانب الوصول إلى العالمية.

أشكر الجمهور من كل قلبى على دعمهم الدائم، كل مرة أجد مشاهدًا يقول لى إنه أحب دورًا قدمته، أعتبر ذلك أكبر وسام بالنسبة لى، وأعدهم دائمًا بأعمال تحترم عقولهم وتحرك قلوبهم ومشاعرهم، وليست أعمالًا من أجل الانتشار فقط.

 

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أمريكا تبلغ تل أبيب بأنها لن تشارك فى توجيه ضربة ضد إيران
التالى أسعار الدواجن والبيض فى الغربية اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025