الإثنين 16/يونيو/2025 - 06:42 م 6/16/2025 6:42:02 PM

قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله سبحانه وتعالى أمر عباده عند أداء العبادات بأن يكون لديهم رجاء وأمل في قبول هذه العبادات، وفي الوقت ذاته يكون لديهم خوف من عدم قبولها، حتى يجمع العبد بين الرجاء والخوف أثناء تأدية العبادة، فيؤديها وهو يأمل في فضل الله أن يتقبلها منه، ويكون لديه قلق وخوف يدفعه لإتقانها.
وأضافت، خلال حوارها ببرنامج “حواء”، والمذاع عبر فضائية “الناس”، أن من أبرز علامات القبول أن يكون الإنسان مقبلًا على الطاعة، بحيث يذهب إليها بحال ويعود منها بحال أحسن منه، فإذا كان في السابق يؤدي الفروض فقط، وأصبح الآن يؤدي الفروض والنوافل، وإذا لم يكن من قبل يقيم الليل، وزيادة أعماله المخلصة في السر، وأن يتقي الله فيها، مستشهدة بقوله تعالى: "إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ"، مشيرة إلى أن من أخلص نيته لله في السر بينه وبينه، تقبل الله منه عمله بإذن الله.
وأكدت على أهمية أن تكون العبادة خالية من الرياء والسمعة، لا سيما في نية الحج أو العمرة، وأن يقول العبد: "يا رب اجعلها خالصة لوجهك الكريم، لا رياء فيها ولا سمعة"، فلا ينبغي أن يكون هدفه أن يقال "فلانة حجت" أو "فلان عاد من الحج"، بل أن يكون هدفه التقرب من الله سبحانه وتعالى وحده.
علامات تدل على قبول العمل
وتابعت، أن من العلامات التي تدل على قبول العمل، التقوى، والإخلاص، والإكثار من الأعمال الصالحة، عدم العجب بالعمل الصالح، موضحة أن العجب يعني أن يظن الإنسان أنه بمجرد قيامه بذلك فإنه قد صار من المقبولين، ويغتر بذلك، بينما الواجب أن يجمع بين الرجاء والخوف، ولا يكون مغترًا بنفسه أو فخورًا بعمله، مؤكدة أن القبول في الأعمال هو أمر غيبي، بيد الله سبحانه وتعالى، والعبد يفعل الفعل ويترك أمر القبول للخالق، ويسأله بصدق أن يتقبل منه.