عاجل.. "مصر لا تغلق أبوابها".. تفاصيل شريان الدعم الذي أنقذ غزة من الكارثة

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، لعبت مصر دورًا إنسانيًا بالغ الأهمية، مؤكدة أن دعم الشعب الفلسطيني واجب قومي وأخلاقي.

وفي ظل الظروف القاسية التي عاشها أهالي غزة من دمار ونزوح ونقص في الغذاء والدواء، كثّفت مصر من جهودها الإغاثية على جميع المستويات، وفتحت معبر رفح بوصفه شريان الحياة الأبرز، دون انقطاع.

حيث لم تكتفِ مصر بالمواقف الدبلوماسية، بل تحركت على الأرض كحاضنة للشعب الفلسطيني، من معبر رفح، مرورًا بالقوافل الطبية والغذائية، وحتى استقبال الجرحى، جسّدت مصر المعنى الحقيقي للدعم الإنساني والأخوي. 

ورغم التحديات، ظلت مصر حائط الدعم الثابت لغزة، تثبت يومًا بعد يوم أن القضية الفلسطينية في قلب الدولة المصرية وشعبها.

ونستعرض في السطور التالية كيف أنقذت مصر غزة وشعبها من كارثة المجاعة والتهجير؟

ممر إنساني دائم عبر معبر رفح

وأبقت مصر معبر رفح مفتوحًا على مدار الساعة لتسهيل عبور المساعدات، رغم المخاطر الأمنية، واستقبلت آلاف الجرحى والمرضى من أهالي غزة للعلاج في مستشفيات العريش والإسماعيلية والقاهرة. كما أقامت مناطق انتظار وإيواء للنازحين على حدود القطاع.

كما سيرت القاهرة مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والمستلزمات الصحية، وتم إرسال أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الغذائية والطبية عبر الهلال الأحمر المصري، كذلك شارك التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في ضخ القوافل، بإجمالي مساعدات تجاوزت 1.5 مليار جنيه.

الدعم الطبي المتكامل

ووفرت المستشفيات الميدانية في العريش والإسماعيلية وحدات طوارئ متكاملة، كما تم إرسال كميات ضخمة من الأدوية والمستلزمات الجراحية وغرف العناية المركزة.

وشارك أطباء مصريون في تقديم الدعم الميداني داخل القطاع بالتنسيق مع المنظمات الدولية.

علاوة علي ذلك، أطلقت مصر حملات تبرع شعبية واسعة لدعم غزة، وشاركت الجمعيات الأهلية في جمع التبرعات وتجهيز المساعدات.

كما نُظّمت فعاليات تضامن وتوعية داخل المدارس والجامعات.

دور مستمر دون شروط

فيما قدمت مصر الدعم دون أي شروط سياسية، مؤمنة بأن الإغاثة لا تخضع لمساومات، ورفضت استغلال ملف المساعدات كورقة ضغط، وتمسكت بحقوق الفلسطينيين بالتوازي مع الجهد الإنساني.