هزّ انفجاران عنيفان، عصر اليوم الأحد، مدينة مشهد الواقعة شمال شرق إيران، والتي تُعد من أكثر المدن الإيرانية قدسية لدى الشيعة، ما أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان فوق موقعين متفرقين، وسط تحركات أمنية مكثفة، ودوي متكرر لصفارات الإنذار.
وأفاد شهود عيان بأن الانفجار الأول وقع نحو السادسة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي، في شارع "17 شهريور"، حيث رُصدت تحركات للدفاعات الجوية الإيرانية تزامنًا مع تصاعد الدخان، وسط حالة من القلق بين السكان المحليين.
تقارير عن حريق في مطار مشهد بعد انفجار غامض
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية اندلاع حريق داخل مطار مشهد الدولي عقب سماع دوي انفجار قوي، فيما لم تُصدر السلطات الإيرانية حتى اللحظة بيانًا رسميًا يوضح ملابسات الحادث أو حجم الخسائر المحتملة، سواء البشرية أو المادية.
التقارير الأولية تشير إلى احتمال أن يكون الانفجار ناتجًا عن هجوم خارجي أو اختراق أمني، في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل.
الحرس الثوري يعلن بدء "المرحلة الثالثة" من هجماته على إسرائيل
تزامنًا مع الأحداث الأمنية في مشهد، أعلن مصدر مطّلع لوكالة "فارس" الإيرانية، أن الحرس الثوري الإيراني بدأ المرحلة الثالثة من عملياته الجوية ضد "الكيان الصهيوني"، باستخدام صواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة انتحارية، وذلك قبل الموعد المخطط له.
وأكد المصدر أن العملية تأتي "ردًا على الجرائم اللإنسانية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفًا أن المرحلة الثانية من العملية – التي أُطلقت ليلة أمس – شهدت رقمًا قياسيًا في عدد الصواريخ المُطلقة ودقة إصابتها للأهداف داخل الأراضي المحتلة.
اختراق الصواريخ الإيرانية للدفاعات الإسرائيلية يثير قلق تل أبيب
وبحسب المصدر ذاته، فإن صواريخ الحرس الثوري نجحت في اختراق طبقات الدفاع الإسرائيلية، والتي تُقدر بسبع طبقات حماية متطورة، ما بات يُشكل "شغلًا شاغلًا" لما وصفه بـ"مجلس الحرب الإسرائيلي".
وأشارت تقارير متطابقة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ نقل أنظمة دفاع جوية أوروبية من طراز سامب-T من أوكرانيا إلى الأراضي المحتلة، في محاولة لتعزيز قدرته على التصدي للهجمات الإيرانية المتواصلة.