قال محلل الأسواق المالية ميشال صليبي، إن العالم يشهد تحولًا تدريجيًا في مفهوم الملاذات الآمنة، مع تزايد الإقبال على الفضة والبلاتين إلى جانب الذهب، نتيجة لدورهما المزدوج كأصول تحوّط وأيضًا لارتفاع الطلب الصناعي والتكنولوجي عليهما.
وأوضح عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن أسعار الفضة ارتفعت مؤخرًا بنسبة 22%، والبلاتين بنسبة 14%، مشيرًا إلى أن هذا الصعود يأتي مدفوعًا بتوقعات السوق المستقبلية، وليس فقط كرد فعل لحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
تنويع المحفظة الاستثمارية.. خيار استراتيجي
ونصح صليبي، المستثمرين الأفراد والمؤسسات بـ"التنويع الذكي" في محافظهم المالية، من خلال الدمج بين الذهب والفضة والبلاتين، والاستفادة من فرص النمو في هذه المعادن، إما عبر الأسواق الفورية أو من خلال أدوات استثمارية مرتبطة بها.
كما أشار إلى أن الارتفاعات القياسية في أسعار الذهب دفعت مستثمرين كبار، بل وبعض البنوك، إلى التحول جزئيًا نحو الفضة والبلاتين، التي لم تصل بعد إلى مستويات التشبع، مما يتيح فرصة للاستقرار والعائد.
وفيما يتعلق بالطلب العالمي، أكد أن الصين تلعب دورًا محوريًا في دعم أسواق المعادن، نظرًا لقوة قطاعها الصناعي واعتمادها على هذه المواد في الطاقة النظيفة، الذكاء الاصطناعي، وصناعة السيارات الكهربائية، مما يعزز استهلاك الفضة والبلاتين على المدى المتوسط والطويل.
وأكد، أن العجز في المعروض، لا سيما في الفضة، يمثل حافزًا مهمًا لتدفق الاستثمارات نحو شركات التعدين وقطاعات الإنتاج، مرجّحًا أن يؤدي ذلك إلى عمليات استحواذ واسعة في المستقبل لتحسين سلاسل الإمداد وزيادة الإنتاج.
