الحرب الإسرائيلية - الإيرانية: ماذا ينتظر المنطقة من لقاء «ترامب والسفاح نتنياهو»؟

الحرب الإسرائيلية - الإيرانية: ماذا ينتظر المنطقة من لقاء «ترامب والسفاح نتنياهو»؟
الحرب
      الإسرائيلية
      -
      الإيرانية:
      ماذا
      ينتظر
      المنطقة
      من
      لقاء
      «ترامب
      والسفاح
      نتنياهو»؟

.. وعلى الأرجح، قال لي الصحفي الأميركي المقيم في عمان، انه  لا يقدر ان يستمر في العمل في مهنة المتاعب، وأنه قرار لنفسك اجازة في الربع الخالي. 
الي هنا صمت عن القول النباح عن حرب إيران. 
لكن صديقي الصحفي اللبناني المقيم في بيروت،  فقد قال ان ما يحدث، هو "ترند" لاحقنا، لكي يتحقق(..). 
الحرب الإسرائيلية - الإيرانية،  خيّبت تصورات الرئيس الأمريكي ترامب، إذ خدعه السفاح نتنياهو، وجعله يستند على أمل يريده  ترامب، بل بحث عنه مجددًا، في ذاكرة حروب المنطقة والإقليم، اعتقد انه يضع لنهاية اطفاح بطعم الكريز، لدول في المنطقة وانتهينا. 
ترامب الغرب الأميركي  & السفاح نتنياهو، رصدا الأحداث بطريقة معكوسة. السفاح استغل غباء أميركي معهود، غباء القوة والاقتصاد، وتحالفات أوروبا الاستعمارية، واحلا من دول المنطقة التي تجتهد ليكون لها مكانها في شراكات ترامب & السفاح نتنياهو. 
هنا يجب فهم ان الرئيس ترامب، أميركي متورط مع اللوبي الصهيوني الإسرائيلي الصهيوني، كان أكثر ترددًا حيال ضرب مصالح إيران، بعكس  السفاح نتنياهو.  الذي أغرق المجتمع الدولي والمنطقة، بأن ما يحدث هو من اليد الإيرانية الإرهابية، كما صوروا إيران. 
.. وليس صحيحا ان [ترامب & نتنياهو]، علي خلاف في نهايات الورطة الإيرانية، إذ تعمل إدارة ترامب، الإقناع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، انه حين كان الرئيس الأميركيّ يجري مفاوضات مع الإيرانيّين اختار رئيس الحكومة الإسرائيليّ  السفاح نتنياهو التصعيد، انطلقت الحرب، فجر الجمعة، بينما كان ترامب ينتظر نهاية النظام الإيراني. 
كانت صدمة ترامب أكبر فجر يوم الأحد، عندما دخلت صواريخ مسيرات إيران في معالم خارطة الكيان الصهيوني، وبدأ العالم يدرك أن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، كيان هش.. وأوهن من بيت العنكبوت. 
ما يحدث في ال 7 2 ساعة المقبلة، خطط الاقناع إيران بالتوقف عن الحرب، إنقاذ للنظام الإيراني الإسلامي، وانقاذ، ذو أهمية لمفاوضات السلام اتفاقيات الملف النووي.

*خدعة السفاح نتنياهو

ما يردده  الكيان الصهيوني إنّ هدف السفاح  نتنياهو كان منح أميركا قيمة مضافة، قد تكون ملامح سياسية أمنية إضافيّة (..) في مفاوضاتها مع إيران.
اكاذيب السفاح نتنياهو يعلم أسرارها الرئيس الأمريكي ترامب، لماذا سكت عن إشارات الحرب ضد إيران وكان يقدر ان يوقفها؟!. 
جيوسياسيا وأمنيا، لا يقتنع  اي معنى الأزمة، التي باتت حربا، فالجميع  عربيا اسلاميات، دوليا وأمميا، لا يمنح هذه الاكاذيب الصهيونية، اي قيمة أمنية أو سياسية أو عسكرية.

*إيلّي جيرانمايه:خيط رفيع، لكنّه مهمّ.

نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "المجلس الأوروبّيّ للعلاقات الخارجيّة" إيلّي جيرانمايه" نبهت في تصريحات، نشرتها صحيفة النهار اللبنانية، غالبا، جرى عدم الانتباه لها، إلى أنّه:"من الواضح أنّ توقيت  الهجمات وطبيعتها الواسعة النطاق هدفت إلى إفشال المحادثات-الايرانية الأميركية - بشكل كامل".
جيرانمايه، وقفت بين الهدفين،-بحسب رؤية الإدارة الأميركية - أي بين:
*1:
منح واشنطن مزيدًا من النفوذ من جهة.
*2:
عرقلة الجهود الأميركية الإيرانية ودولة الوسيط سلطنة عمان. 
.. واعتبرت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "المجلس الأوروبّيّ للعلاقات الخارجيّة، من جهة أخرى، زان كل ذلك وما كان قبل الحرب، خيط رفيع، لكنّه مهمّ. وهي  تعتقد أنّ ترامب غير متحمّس لتوقيع اتّفاق جديد مع إيران قالت حرفيا:
لقد يئس ترامب تقريبًا من إمكانيّة تحقيق خرق في ملفّ الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فذهب يفتّش عن نصر ديبلوماسيّ ما مع إيران. لقد وصل الأمر إلى انتشار تحليلات عن إمكانيّة سماح ترامب للإيرانيّين بالاحتفاظ بقدرات تخصيبيّة على الأقل في مرحلة من المراحل. لم يكن الإسرائيليّون ولا صقور الجمهوريين ليقبلوا بذلك. وجّه أكثر من 170 مشرّعًا جمهوريًّا رسالة الأسبوع الماضي إلى ترامب أصرّوا فيها على ضرورة عدم السماح لطهران بالإبقاء على بنيتها التحتيّة النوويّة. جاء ذلك بعد فترة من البرود في العلاقات الأميركيّة-الإسرائيليّة، والاميركية الأوروبية، التي استنيت من تصريحات المصدر الدبلوماسي الأوروبي..

*اللون الأخضر.. مخادع! 
مسار الأيام الماضية  من الضربات الحربية المختلفة، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وجمهورية إيران الإسلامية، خيط من الدم، الدم بالدم، ومع ذلك، لا يمكن بشكل كامل إسقاط احتمال أن يكون ترامب قد منح  السفاح نتنياهو "الضوء الأخضر" في مقابل اللون الأحمر، لشنّ عمليّته، كما وفر  الإمكانات الاستخباريّة  اللوجستية لمساعدة دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني على تنفيذها،وهو  أمر عسكري، استغل وتوافق عمليا مع إدانة مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم امتثال إيران لبنود معاهدة حظر الانتشار النوويّ قد ساهمت في تغيير قناعة ترامب بإمكانية وصول المفاوضات إلى نتيجة مرضية.  
الرئيس ترامب، اعتبر ان الحرب حقيقة كانت لازمة، سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل، أو أي تحالف، وهذا ما يترد في داخل الادارات الأميركية والبنتاغون، إذا اختلفت القرارات قبل ساعات من جولة التفاوض السادسة التي كانت متوقّعة الأحد في عمان أمر يقلل من هذا الاحتمال.

*ماذا كتب ترامب على "تروث سوشل"..؟!

ترامب  رئيس نشط، يمتلك على "تروث سوشل"، منصة حكايات سياسية يومية، كتب بعد الضربات العدوانية على طهران، كيف أنّه منح إيران الفرصة لتوقيع الاتفاق وكيف طالبها بتسريع الموافقة على صفقة جديدة محذّرًا من أنّ أفضل الأسلحة الأميركيّة أصبحت في متناول إسرائيل. يبدو هذا التصريح موافقة على ما فعلته إسرائيل. الملتبس قليلًا هو ما إذا كانت هذه الموافقة قد حصلت بمفعول رجعيّ بعدما تمّ وضع أميركا أمام الأمر الواقع.

قطعا، لم يكن الرئيس ترامب واعيا بنتاج ما يعبر عنه غالبا، استعان بقرار الإعجاب، اعتبر الضربات العدوانية الإسرائيلية على طهران، ندعاة لتوفير غطاد أميركي، وتهليل بنجاح العملية الإسرائيلية النوعية مما دفعه إلى إظهار موافقته الضمنية عليها في المنشور، تمامًا كما أُعجِب لاحقًا بنوعيّة عمليّة "شبكة العنكبوت" الأوكرانيّة بحسب تقارير. فبعد تأكيد وزارة الخارجية الأميركية أنّ الهجوم الإسرائيليّ تم بطريقة أحاديّة، بدا ترامب يخفّف من مضمون البيان، إلى أن وصف لاحقًا الضربات الإسرائيلية بـ "الممتازة".

.. مرحليا، وإلى الايام المقبلة، لا إجابة أو معلومات عن إجابة منطقية على سؤال جوهري:
هل يمكن ضمان ألّا يذهب سفاح، هتلر الألفية الثالثة نتنياهو أبعد من مجرّد ضرب المنشآت النووية  الإيرانية، ولماذا هذه الضربات على استحقاق مدني تقني إيراني، وما زال السؤال راهنا(..) حول مدى أن يلتزم العدو الصهيوني، فقط بالضغط المحدود على النظام الإيراني، في وقت كشفت حالات غوغائية ضد الدولة الايرانية؟. 
.. سياسيًا وأمنيا، ما حصل داخل الدولة الإيرانية "فعلًا"، أن الولايات المتحده، أعلنت انها مع الفعل الأمني والعسكري الإسرائيلي، ومع استهداف نظامة المدني والعسكري، لهذا نتج عن الضربة الأولى يوم الجمعة خدعة راح ضحيتها ما لا يقل عن عشرين قائدًا عسكريًا إيرانيًا بارزًا في ما اعتبره مراقبون "قطعًا لرأس النظام" أكثر من كونه فقط تكبيلًا، ربنا يطول مداه للقدرات النووية الإيرانية، التي تدل المؤشرات إلى في مكان ما، تحت أعماق، سرية تحت الارض، وهي مدفونة مع أسلحة مختلفة في مخابئ معسكرات واتفاق تزيد بنيتها التحتية سلبا عن وجه الأرض بما يزيد عن 500متر تحت سطح البحر.. وحيدا كان من برر عنوان تقرير مراسل "بي بي سي" في واشنطن توم باتمان، الذي كشف: "إسرائيل اختارت التحرّك الآن، سواء أحبّ ترامب ذلك أم لا"؟!.

*؛ [ترامب & السفاح نتنياهو].. المتحكّم بقرار ضرب إيران في القمقم؟
لا يجب نهي  حكاية كيف خيّب نتنياهو ظنّون  رئيس الغرب الأمريكي ترامب  في الحرب على إيران، ترامب أراد ممرا للجيش الأميركي الأوروبي، وبعض الحلفاء وان الثورة الإسلامية ستنهار ضد الملالي، بات المخطط عاجزا عن التبرير، وفشل ترامب في فهم كيف خدع من السفاح أكثر من مرّة، منذ بدد معركة طوفان الأقصى، في السابع من تشرين الأول، أكتوبر ٢٠٢٣، وصولا إلى إبادة الشعب الفلسطيني في غزة ورفح، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية والتهجير المرفوض.
*سيناريوهات..  "الرد الإيراني" على "الهجوم الإسرائيلي"، احتمالات غربية في الأساس! 
*تحرك دبلوماسي قادم، مصادر "الدستور" أكدت ذلك!


الضربات الإسرائيلية  مستمرة، استهدفت  القوات  المسلحة الإيرانية، الحرس الثوري، البنية التحتية للقوة والمنشآت النووية، وبالتالي مخططات برنامج إيران النووي. 
في المقابل، أطلقت إيران طائرات مسيرة  وصواريخ متنوعة بالستية رفرط صوتية، باتجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية  كرد أولي سريع، إلا أن مراقبين يتوقعون أن يكون الرد الإيراني الكامل أوسع نطاقًا وأكثر تأثيرًا، بما يمتد إلى مناطق متعددة من  دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، مع احتمالات جيوسياسية متشائم عن وصول رد فعل من دول المنطقة، والشرق الأوسط، متقلب، قلق، عشوائي، بإنتظار، وفق مصادر سياسية خليجية ل "الدستور" دعوة من المملكة العربية السعودية لعقد مؤتمر لدول منظمة التعاون الإسلامي في جدة أو الرياض، وتقوم الأمانة العامة، بحسب مصادر سياسية ردبلناسية معنية بالقرار، في جامعة الدول العربية، التهيئة الاجواد لعقد مؤتمر قمة طارئة في القاهرة، أو الأردن، بهدف حقن الصراع الإيراني الإسرائيلي. 
وقد يُخلّف تداعيات اقتصادية عالمية ملموسة.

. الي ذلك، تعهدت القيادة الإيرانية وعلى رأسها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بـ"عقاب شديد" لإسرائيل، في وقت وضعت فيه تل أبيب قواتها في حالة تأهب. 
المراسل الصحفي  الإيراني، أمير دفتري في تقرير لموقع مجلة "نيوزويك" الأميركية أبرز سيناريوهات الرد الإيراني  العسكري المحتمل، وفقًا لما في مخططات طهران من أدوات  عسكرية وأمنية استراتيجية، وذلك على النحو التالي، وفق المصدر الأميركي:


*1:
 الضربات الصاروخية والمسيرة

بدأ هذا الخيار فعليًا، إذ تملك إيران ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية وأسطولًا متناميًا من الطائرات المسيرة، مما يجعل هذا المسار أحد أعمدة استراتيجيتها للردع.

وأظهرت تجربة نيسان 2024، حين أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ ومسيرة على الأراضي الإسرائيلية ردًا على ضربات استهدفت مواقعها،  قدرة طهران على الرد السريع والدقيق.

ورغم استهداف البنية الصاروخية الإيرانية في ضربات سابقة، إلا أن إيران أعادت بناء منظوماتها الدفاعية بشكل أقوى. وتشير تصريحات وزير دفاعها إلى جاهزية هذه الترسانة لضرب أهداف في عمق إسرائيل وأيضًا قواعد أميركية في المنطقة، مما يرفع منسوب المخاطر.

وفي ظل ابتعاد الولايات المتحدة عن الضربات الأخيرة، يبقى التساؤل مفتوحًا بشأن مدى تعرضها لاستهداف مباشر من طهران.


*2:
القوى الحليفة والوكيلة

تُمثّل شبكة حلفاء إيران الإقليميين – كالحوثيين في اليمن، والجماعات العراقية، والفصائل الفلسطينية، وحزب الله في لبنان –أداة جاهزة لتنفيذ ضربات صاروخية، وعمليات تخريبية، وهجمات خفية.

ورغم تراجع قدرات حزب الله مؤخرًا بفعل الضربات الإسرائيلية والعقوبات الاقتصادية، فإن استخبارات الولايات المتحدة وإسرائيل ترى أن الرد بالوكالة هو الأكثر ترجيحًا في المرحلة الأولى.

ومساء الجمعة،  الماضي، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني اسقاط صاروخ أطلقته جماعة الحوثي من اليمن، ما يعني انخراط هذه الجماعة في الرد على ضربة إيران.


*3:
.  خنق إمدادات النفط العالمية

هددت إيران مرارًا باستخدام ورقة مضيق هرمز، الذي تمر عبره قرابة 20% من إمدادات النفط العالمية.

وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 10% مباشرة بعد الهجمات الإسرائيلية، ما يؤكد حساسية هذا المسار.

*4:
الحرب السيبرانية

تعتمد إيران بشكل متزايد على الهجمات الإلكترونية كوسيلة انتقام منخفضة التكلفة وذات أثر رمزي قوي، وقد استهدفت إحدى جماعات الحرس الثوري مؤخرًا مؤسسات مالية وعسكرية أمريكية وإسرائيلية، مسببة أضرارًا اقتصادية.

كذلك، زعمت إيران مؤخرًا أنها حصلت على آلاف الوثائق الحساسة من داخل إسرائيل، تتعلق ببرنامجها النووي، ما قد يشكل ورقة ضغط دبلوماسية وسيبرانية. وتشير التقارير إلى تصاعد وتيرة الهجمات الإيرانية على البنية التحتية الحيوية، في دولة الاحتلال الإسرائيلي، مثل منظومات المياه والطاقة.

*5:
. التصعيد النووي

رغم تأكيد طهران رسميًا أنها لا تسعى إلى تصنيع أسلحة نووية، إلا أن مسؤوليها أشاروا إلى أن استمرار الضغط الدولي قد يدفع البلاد إلى تغيير مسارها.

وبعد صدور قرار توبيخي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت إيران نيتها تسريع تخصيب اليورانيوم. كما ألمح مستشارو المرشد الأعلى إلى أن أي تهديد وجودي أو عودة للعقوبات قد يدفع إيران للتخلي عن القيود الطوعية والمضي نحو مستويات تخصيب تُقرّبها من إنتاج سلاح نووي، وهو ما سيشكل تحولًا خطيرًا في مشهد الصراع الإقليمي.

،، ليس سرا، أن إيران دولة عملاقة عسكريا، منذ أيام الشاة محمد رضا بعلوي، إذ كانت تعد قوة عسكرية أولى في المنطقة والشرق الأوسط واسيا الصغرى، وهي كانت تعد في مصاف الدولي الأكثر قوة في الدول الغربية، الخامسة تقريبا، وهي ترسانة إيران  الإسلامية اليوم، المتعددة – من الصواريخ والطائرات المسيرة، والبرنامج النووي السري، والحلفاء الإقليميين، وسلاح النفط، والسلاح السيبراني، والبرنامج النووي – تجعلها قادرة على تنفيذ ردود معقدة ومدروسة، وربما مخيرة وان كنت أشك في ذلك مرحليا، نتيجة دخول لعبة الأمن الدولي والمال السياسي على الأرض الإيرانية، لتفتيت بنية استقرار إيران وبالتالي هدم النظام الإيراني الحالي... الايام الماضية، فعلت، الحس الأمني الأميركي، الذي بدأ يلعب لعبة خداع، خوف، عقوبات لمواجهة من يؤييد إيران وقف ضد اتنام خطط الحرب الإسرائيلية - الأميركية، لتتوه الخيارات، وربما تُبقي منطقة الشرق الأوسط والعالم والمنطقة ضمن دول جوار فلسطين المحتلة  على حافة تصعيد خطير، يتطلب مراقبة حذرة واستعدادًا دبلوماسيًا وأمنيًا فائقًا، وإعادة النظر على خرائط السفاح نتنياهو وطموحات المتهور ترامب، فمن وافق على على إدارة حرب إيران، سيسقط وربما يحول المنطقة إقليميًا نحو صراع حرب يسمع قرقعتها بين الشرق والغرب.

*الأفق الصيني يرى؟!.

.. وفي الأفق الصيني، حذر الكاتبان تانغ تشيتشاو، باحث في معهد دراسات غرب آسيا وأفريقيا، وشو تينغياو، باحث مساعد في معهد دراسات حوض البحر الأبيض المتوسط بجامعة تشجيانغ الصينية  للدراسات الدولية، من تداعيات العملية العسكرية الأخيرة، التي شنّتها إسرائيل على الأراضي الإيرانية، على استقرار المنطقة بأسرها.

وقال الكاتبان في مقال مشترك بموقع صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية إن العملية، التي حملت الاسم الرمزي "الأسد الصاعد"،:
*اولا:
شكّلت تصعيدًا خطيرًا في الصراع الإسرائيلي الإيراني، وأثارت تساؤلات جدية حول احتمالية اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
.. والتوقيت المتعمّد للهجوم الإسرائيلي، الذي جاء قبل أيام قليلة من جولة مرتقبة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان. 
*ثانيا:
أن الغاية من الضربة لا تقتصر على منع إيران من تطوير سلاح نووي، بل تهدف أيضًا إلى إفشال الجهود الدبلوماسية بين طهران وواشنطن، واستهدفت الغارات مواقع عسكرية ومنشآت نووية، وأدّت – بحسب الإعلام الرسمي الإيراني – إلى مقتل اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، مما يعكس خطورة الضربة.

*ثالثا:
أن الذريعة التي ساقتها إسرائيل لتبرير العملية – أي اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي – تُستخدم في الغالب كغطاء سياسي، وأضافا: "منذ أكثر من عقدين، تحذّر تل أبيب من اقتراب طهران من العتبة النووية، مما يدلّ على وجود أهداف أعمق".

*رابعا:
الأهداف الحقيقية تتمثّل في تحييد البنية التحتية النووية الإيرانية، وإثارة اضطرابات داخلية قد تُفضي إلى إسقاط النظام.
كما  أن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية  ترى في اللحظة الحالية فرصة تاريخية نادرة، إذ تواجه إيران وحلفاؤها في ما يسمى "محور المقاومة" انتكاسات ميدانية وسياسية منذ العام الماضي، مما يشجع تل أبيب على استغلال الظرف لتوجيه ضربة حاسمة.

*خامسا:
تخشى إسرائيل من أن تُفضي المفاوضات النووية المقبلة إلى اتفاق يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات عنها، وهو ما تعتبره تهديدًا طويل الأمد لأمنها القومي.
وبدأت إيران بالفعل بالرد، من خلال إطلاق أكثر من مئة طائرة مسيّرة باتجاه أهداف إسرائيلية، مما ينذر بإمكانية توسّع دائرة التصعيد. ورغم أن احتمالات اندلاع حرب شاملة أمر مستبعد نظرًا للمسافة الجغرافية بين الدولتين، إلى جانب تردد

الولايات المتحدة في الانخراط المباشر، فإن خطر التصعيد لا يزال قائمًا وبقوة.

*سادسا:
شدّد الكتابان-الأفق الصيني الجيوسياسي، على أن واشنطن لا يمكن أن تُعد طرفًا محايدًا، فرغم عدم مشاركتها المباشرة في العملية، فإن إسرائيل أبلغت المسؤولين الأمريكيين مسبقًا.

وفي أوقات سابقة قبل يومين، سارعت الولايات المتحدة إلى إجلاء موظفيها غير الأساسيين من مواقع دبلوماسية في العراق والبحرين، في مؤشر على استعدادها لاحتمال الرد الإيراني.

كذلك، فإنَّ إدارة الرئيس ترامب لم تُدين الهجوم، بل أبدت دعمًا ضمنيًا له، حيث اعتبر ترامب أن الضربة قد تُجبر إيران على تقديم تنازلات، أو تُجهض المفاوضات النووية بالكامل.


وتشير المعلومات إلى أن واشنطن قدّمت دعمًا غير مباشر للعملية من خلال تبادل معلومات استخباراتية وفتح المجال الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن تزداد مشاركة القوات الأمريكية في المنطقة، خاصة على الصعيد الدفاعي، في حال تصاعدت الردود الإيرانية.
*سابعا:
أن الشرق الأوسط يقف على حافة هاوية خطيرة، الأفق الصيني أكد: "مع أن الحرب الشاملة لا تزال مستبعدة في الأمد القريب، نظرًا لاعتبارات جغرافية وسياسية، فإن المسار الراهن شديد الهشاشة، وقد تؤدي أي خطوات تصعيدية غير محسوبة إلى إشعال مواجهة إقليمية أوسع يصعب احتواؤها.

*"إيران ليست حزب الله".

في الإعلام الإسرائيلي والغربي وبعض المنصات العربية المشبوهة، ومنها موقع "ماكو" الإسرائيلي تقريرًا جديدًا قال فيه إنَّ الضربة الإسرائيلية التي طالت إيران،  بداية من الجمعة، لا تعني انتهاء المشروع النووي.


وذكر التقرير الذي ترجمهُ  موقع "لبنان24" أنَّ "الضربة الاستباقية الإسرائيلية على إيران [تُبشر بنقطة] تحوّل في الصراع بين البلدين، وبداية مرحلة مهمة وخطيرة وغير مسبوقة في الصراع بينهما".

وتابع: "لقد غيّرت الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي شنتها إيران على إسرائيل في نيسان وتشرين الأول 2024 قواعد اللعبة بين البلدين، بعد أن فضّلتا لسنوات العمل ضد بعضهما البعض بشكل غير مباشر. لقد لجأت إيران إلى العمليات العسكرية والوكلاء بشكل رئيسي ضد إسرائيل، بينما فضّلت إسرائيل العمل سرًا بشكل رئيسي".

*الحدث والحدث الموازي.

إيران تهاجم إسرائيل بمئات الصواريخ.. دمار واسع بتل أبيب

شنّت إيران 3 موجات من الهجمات بالصواريخ الباليستية على إسرائيل، ليل الجمعة، أصاب عدد منها محيط وزارة الأمن في تل أبيب، بعد أوامر من المرشد علي خامنئي ببدء عملية "الوعد الصادق 3"، وذلك على موجات الغارات التي بدأتها إسرائيل فجر اليوم على إيران.
ونقلت القناة (13) الإسرائيلية عن مسؤولين، أن هناك "دمارًا غير مسبوق في منطقة تل أبيب الكبرى لم نعهد مثله سابقًا". وأضافت أن "عشرات المباني والمركبات تعرضت للإصابات سواء بصواريخ إيرانية أو صواريخ اعتراضية". ودوت صافرات الإنذار في كل المناطق الإسرائيلية.

وبعيد كلمة المرشد، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، بدء "هجمات صاروخية إيرانية"، على إسرائيل على ثلاث دفعات حتى الساعة. من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني، عن بدء عملية "الوعد الصادق 3".
وجاء في بيان: "نفذ حرس الثورة الإسلامية... رده الحازم والدقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للنظام الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة".
وأضاف "في أعقاب العدوان والعمليات العدوانية التي شنها النظام الصهيوني الإرهابي الغاشم وقاتل الأطفال صباح اليوم على مناطق في إيران الإسلامية، واستشهاد كوكبة من كبار قادة القوات المسلحة والعلماء البارزين والمواطنين الأبرياء، خصوصًا الأطفال المظلومين، شنّ حرس الثورة الإسلامية، بصفته الذراع الدفاعية والهجومية للأمة الإيرانية، معتمدًا التوجيه الحكيم للقائد الأعلى للقوات المسلحة (المدافع الأعلى)، واستجابةً ودعمًا موحدًا من الشعب الإيراني الكريم، ردّه الساحق والدقيق على عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للنظام الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة".

وأكد خامنئي مع إعلان بدء الهجمات الصاروخية، أن إسرائيل ارتكبت "خطأً فاضحًا" سيجر عليها "الويلات". وقال في كلمة متلفزة، "إن القوات المسلحة ستتعامل بقوة وستجعل إسرائيل في حالة يرثى لها".
وأضاف أن إسرائيل "لن تنجو بسلام من هذه الجريمة. على الشعب الإيراني أن يكون على يقين أننا لن نتهاون في الرد، ولن نقبل بأنصاف الحلول".
واشار خامنئي إلى أن "قوّاتنا المسلّحة متأهّبة، ويقف خلفها مسؤولو البلاد وكلّ أبناء الشعب... وبإذن الله فإن الجمهورية الإسلامية ستهزم النظام الصهيوني".
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، أن بلاده ترفض الدعوات الى ضبط النفس. وأفادت الخارجية الإيرانية بأن عراقجي "رفض الدعوات الموجهة الى إيران لضبط النفس بعد العدوان الإسرائيلي"، وذلك خلال اتصال مع نظيره البريطاني ديفيد لامي.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن نحو 200 صاروخ أطلقت من إيران ورصد سقوط عدد منها في 9 مواقع وتضرر مبانٍ في أنحاء البلاد. فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه جرى اعتراض غالبية الصواريخ الباليستية الإيرانية. وأعلنت فرق الإسعاف الإسرائيلية سقوط 21 مصابًا، اثنان منهم في حالة خطيرة، عقب الهجوم الإيراني.
وفي أول تعليق إسرئيلي رسمي، قال وزير الأمن يسرائيل كاتس، إن إيران تجاوزت الخطوط الحمراء على خلفية إطلاقها صواريخ نحو مواقع مأهولة بالمدنيين، وهدد بـ"تدفيعها ثمنًا باهظًا على أفعالها".
فيما يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، جلسة لتقييم الأوضاع بمشاركة عدد من الوزراء في موقع تحت الأرض بالقدس المحتلة.

الجيش الإسرائيلي: إيران قادرة
وفي وقت سابق اليوم، حذّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديرفين، من أن إيران قادرة على إلحاق أذىً "بالغ" بالجبهة الداخلية لإسرائيل، عقب شنّها ضربات على مواقع نووية وعسكرية في الجمهورية الإسلامية.
وقال ديفرين: "لإيران القدرة على إلحاق الأذى بالجبهة الداخلية بشكل بالغ"، وذلك خلال إحاطة صحافية متلفزة قطعت قبل انتهائها بسبب ما قال مسؤول إسرائيلي إنه هجوم إيراني وشيك.
وأوضح المسؤول أن "البث المباشر لبيان... ديفرين قطع بسبب هجوم إيران وشيك على وسط إسرائيل"، وذلك بعدما أصدر الجيش تعليمات للسكان بالبقاء على مقربة من الملاجئ والأماكن المحصنة وتفادي التجمعات.


وفعّلت السلطات الإيرانية نظام الدفاع الجوي في أعقاب الضربات، حيث أعلنت وكالة "إرنا" أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت صواريخ إسرائيلية جنوب طهران، واشتبكت قواعد الدفاع الجوي في محافظة قم مع أهداف معادية، فيما أسقطت الدفاعات الجوية طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب منشأة فوردو لتخصيب الوقود النووي، كما أكدت إسقاط مسيّرة إسرائيلية في محيط منشأة فوردو.


اتساع رقعة الاشتباك الإقليمي
وفي أول مؤشر على اتساع رقعة الاشتباك الإقليمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخًا أُطلق من اليمن سقط في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، دون أن يتم اعتراضه.
وأوضح بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أن أنظمة الدفاع الجوي لم تُطلق صواريخ اعتراضية، مشيرًا إلى أن "تفاصيل الحادث قيد المراجعة"، وأن الصاروخ لم يُسفر عن إصابات أو أضرار كبيرة.
ويُعد هذا الحادث الأول من نوعه الذي يُسجَّل فيه سقوط صاروخ من اليمن داخل الأراضي الفلسطينية، ما يعزز التقديرات بشأن احتمال دخول جماعة "أنصار الله" الحوثية على خط الردّ الإقليمي على الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، ويأتي ذلك بعد أسابيع من تهديدات أطلقتها قيادات في الجماعة، تعهدت فيها بالرد على أي عدوان إسرائيلي ضد طهران.
وفي ظل هذه التهديدات المتصاعدة، أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها نشرت وحدات من قوات الاحتياط في جميع أنحاء البلاد، في إطار عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استعدادًا لهجمات مضادة محتملة من إيران أو حلفائها الإقليميين.
كما أصدرت قيادة الجبهة الداخلية تعليمات عاجلة لسكان إسرائيل، دعتهم فيها إلى البقاء قرب الأماكن المحمية، وتجنب التجمعات العامة، وتقليل الحركة في الأماكن المفتوحة، في ظل توقعات بردّ إيراني أو من أطراف متحالفة معها، قد يتخذ أشكالًا متعددة جغرافيًا ونوعيًا.

*.. وقال، في تحول أمني، وجيوسياسي  خطير،  أن حرس الثورة الإسلامية في ايران: تم استهداف مراكز عسكرية والقواعد الجوية الإسرائيلية التي كانت منطلقًا للهجوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.


*.. وربما لفت، اي محلل للمعلومات ما قال حرس الثورة الإسلامية في إيران، انه: تم ضرب مراكز صناعية عسكرية تُستخدم في إنتاج الصواريخ والمعدات والأسلحة الحربية التي يستخدمها جيش الكيان الصهيوني في جرائمه ضد شعوب المنطقة المقاومة، ولا سيما شعب فلسطين وغزة المظلومة، إلى جانب أهداف عسكرية أخرى في عمق الأراضي المحتلة

.. والمثير، تاريخيا، ما كشفت وكالة مهر للأنباء، نقلًا عن إدارة العلاقات العامة للجيش: نجحت قوات الدفاع الجوي التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية في إصابة وتدمير طائرتين مقاتلتين من طراز F-35 تابعتين للكيان الصهيوني وعدد كبير من الطائرات الصغيرة
فيما قالت صحيفةهآرتس: الصواريخ الإيرانية دمرت 9 مبان بشكل كامل في رمات غان وسط "إسرائيل" ومئات تضررت

.. ولعل كشف القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس بلدية رمات غان: صاروخ برأس متفجر كبير جدا تسبب بأضرار في عشرات المباني، يعد الأهم مرحليا. 
*.. الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، مستمرة، خطط التعاون الإسرائيلي الأميركي تجمع الجهود الستدامة " حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية في قطاع غزة ورفح، وأيضا، لا بأس من لقاء ترامب بإسم الغرب الأميركي، مع نت السفاح نياهو الحملة الإسرائيلية ضد البرنامج النووي،  وضد الجمهورية  الإسلامية ايد الوجود الإيراني وإنشاء بنية تحتية عسكرية قرب حدود إسرائيل، وتورط إيران في الإرهاب ضد الإسرائيليين واليهود في الخارج، وتوسع النشاط الإسرائيلي ضد إيران في ساحات ومساحات إضافية، بما في ذلك المجالين البحري والسيبراني، وتطبيق مبدأ "رأس الأفعى" الذي ينص على وجوب ضرب إيران في الداخل، كل هذه العوامل حوّلت المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، إلى معركة مباشرة بين إسرائيل وإيران".

وذكر التقرير أنَّ الضربة التي حصلت ركزت على تصفية أفراد النخبة الأمنية الإيرانية، مشيرًا إلى أنه "يمكن التقدير بحذر، أنَّ البنية التحتية النووية، بما في ذلك مواقع تخصيب اليورانيوم، قد تضررت بشدّة أيضًا".
"قد يُصعّب الضرر الذي لحق بقدرات القيادة والتحكم على إيران الردّ على الهجوم الإسرائيلي. مع ذلك، يجب أن نتذكر أن إيران ليست حزب الله، وبالتأكيد ليست حركة حماس. الجمهورية الإسلامية، البعيدة جدًا عن إسرائيل، والتي تزيد مساحتها عن مساحة لبنان بأكثر من 150 ضعفًا، تتميز بدرجة عالية من الازدواج المؤسسي (الجيش مقابل الحرس الثوري، وزارة الاستخبارات مقابل جهاز استخبارات الحرس الثوري، ميليشيا الباسيج مقابل قوى الأمن الداخلي، وهكذا). وعليه، فإنَّ الهيكلية القائمة في إيران تسمح بتعيين ببدلاء لمن تمت تصفيتهم، وهذا ما حصل فعليًا اليوم حينما تم تعيين رئيس للأركان العامة وقائد للحرس الثوري".

"إن الطموح لإسقاط النظام الإيراني عبر إلحاق الأذى - مهما بلغ - ببعض النخبة الأمنية والعسكرية أمرٌ غير واقعي. النخبة السياسية والأمنية الإيرانية واسعة ومتماسكة وملتزمة بالحفاظ على بقاء النظام. أما رد فعل الجمهور الإيراني، الذي لا يدعم معظمه النظام، فهو أقل قابلية للتنبؤ، ولكن لإسقاط النظام من خلال الضغط الشعبي، يتطلب الأمر تغييرًا جذريًا في ميزان القوى بين النظام ومؤيديه ومعارضيه، والذين لم تُبدِ سوى أقلية منهم حتى الآن استعدادًا لاتخاذ خطوات فعّالة لإسقاطه.
"من السابق لأوانه الحديث عن إمكانية استعادة البرنامج النووي، إذ يعتمد ذلك بشكل أساسي على حجم الضرر الذي لحق بالمواقع النووية وما تبقى من قدرة نووية. لن تتخلى إيران طواعيةً عن قدراتها النووية (المتبقية) وعن جهود استعادة البرنامج النووي، وربما حتى تحقيق اختراق في ظل هذه القدرة، وهذه المرة لديها الشرعية لذلك. ومع ذلك، فإن قدرتها على تحقيق ذلك تعتمد على حجم الضرر الواقع وعزم إسرائيل (وربما الولايات المتحدة) على عرقلة جهود النهوض مُجددًا".
*بيرل هاربر  لإيران. سترد  الآن كما فعلنا عام١٩٤٢

..في مرتك الحدث، الرأي العام الأميركي، سياسيا وأمنيا واجتماعيا، يتذكر:لقد تحوّل شهر يونيو إلى بيرل هاربر بالنسبة لإيران. سترد إيران الآن كما فعلنا عام ١٩٤٢ عندما فُوجئنا بغفلة.

*أ:
ما كان يقتصر على المنطقة بين إسرائيل وإيران سيصبح الآن إقليميًا.

*ب:
تصريحات ترامب اللاحقة تُعدّ اعترافًا بمستوى تواطؤه في الهجمات.

*ج:
كانت "المحادثات" مع إيران خدعة. ويتكوف، مثل معظم أعضاء إدارة ترامب، كان عميلًا لإسرائيل ونتنياهو.

*ء:
هذه بداية حرب إقليمية ستشمل الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى العالم الإسلامي بأسره.

*ه:
أشار دان ماك آدامز من معهد رون بول هذا الصباح، فإن أوجه التشابه بين استخدام إسرائيل للطائرات المسيرة داخل إيران وهجوم "شبكة العنكبوت" الأوكراني داخل روسيا لافتة للنظر.

*و:
ينبغي على الأمريكيين الآن توقع هجمات إرهابية على أهداف سهلة داخل الولايات المتحدة.

تشمل الأهداف السهلة، على أقل تقدير، المفاعلات النووية، والمنشآت العسكرية، وشبكات الكهرباء، ومراكز التسوق.
هل  تحدّت دولة الاحتلال الإسرائيلي  ترامب وضربت إيران؟.
في أعقاب تقييم استخباراتي مفاده أن إيران سوف تكون قادرة على إنتاج أسلحة نووية خلال أشهر إن لم يكن أسابيع، شنت دولة الاحتلال الإسرائيلي  حملة جوية  عدوانية ضخمة تهدف إلى تدمير البرنامج النووي للبلاد. واستهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران في نطنز، بالإضافة إلى دفاعاتها الجوية ومنشآت الصواريخ البعيدة المدى. ومن بين الشهداء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، ومحمد باقري، القائد الأعلى للقوات المسلحة، واثنان من العلماء النوويين البارزين. توعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بـ"عقاب شديد" ردًا على ذلك. وصباح الجمعة، ردت إيران. وزعمت إسرائيل أن إيران أطلقت 100 طائرة مسيّرة تجاهها بعد ساعات قليلة من الهجوم. إن الشرق الأوسط يقف مرة أخرى على شفا حرب مدمرة محتملة ذات تداعيات إقليمية وعالمية خطيرة".
كل التقديرات على خداع نتنياهو وضياع الإدارة الأميركية والبنتاغون، أن الإعلام الدولي يقول؛:"تأتي العمليات الإسرائيلية على خلفية سلسلة من المحادثات النووية غير الحاسمة بين الولايات المتحدة وإيران. وبدأت هذه المفاوضات في منتصف نيسان بناءً على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكان الهدف منها التوصل إلى اتفاق في غضون أشهر. وعارض  السفاح نتنياهو المحادثات، وحث على اللجوء إلى العمل العسكري بدلا من ذلك باعتباره الخيار الأفضل لوقف البرنامج النووي الإيراني. وكانت الجهود الدبلوماسية قد تعثرت في الأسابيع الأخيرة بسبب مطالبة ترامب لإيران بالموافقة على عدم تخصيب اليورانيوم وتدمير مخزونها من حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60٪. ورفضت طهران الالتزام بالاتفاق، ووصفته بأنه "غير قابل للتفاوض
 منذ سنوات الثورة الإيرانية، تعهدت حكومات دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وآخرها تطرف نتنياهو منذ فترة طويلة بالقضاء على ما أسماه "الأخطبوط" الإيراني أي الشبكة الواسعة للنظام من الفروع الإقليمية، بما في ذلك حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، ونظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والمسلحون الحوثيون في اليمن. وبعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، نجح الجيش الإسرائيلي في إضعاف هذه الفصائل التابعة لإيران بشكل ملحوظ، واحدًا تلو الآخر. والآن، شرع نتنياهو في ذبح الأخطبوط".
.. السفاح نتنياهو  حض مطولا، واشنطن في الماضي على الانضمام إليه في عملية عسكرية ضد إيران، ولكن الزعماء الأميركيين المتعاقبين لم يجدوا أن إشعال حرب أخرى في الشرق الأوسط أو الانخراط فيها أمرًا جيدًا، وخاصة بعد الكارثة في العراق وتدخل اميركا الفاشل في أفغانستان. وعلى الرغم من التزامه القوي بأمن إسرائيل وتفوقها الإقليمي، فقد كان ترامب حريصًا على اتباع هذا الموقف الأميركي، لسببين مهمين. فهو لم ينس التهنئة الحارة التي قدمها نتنياهو لجو بايدن عندما هزم ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020، كما ولم يكن ترامب حريصًا على التحالف بشكل وثيق مع نتنياهو على حساب علاقاته المربحة مع الدول العربية الغنية بالنفط. وزار ترامب مؤخرا المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة في رحلة إلى الشرق الأوسط، متجاوزا إسرائيل".
طبيعة الحرب، أن نتنياهو، مخادع، اقنع ترامب ان الحرب هي الحل(..)، لهذا الصراع الحالي قد يتطور بسهولة إلى حرب إقليمية لا يمكن السيطرة عليها، دون أن يخرج أي من الأطراف منتصرًا. إن صراعًا كبيرًا قد لا يؤدي فقط إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المتقلبة بالفعل، بل قد يؤدي أيضًا إلى قلب المشهد الجيوسياسي والاقتصادي العالمي الهش رأسًا على عقب. لا يستطيع الشرق الأوسط تحمّل حرب أخرى، وكان لدى ترامب أسباب وجيهة لكبح جماح حكومة نتنياهو أثناء المفاوضات النووية، ليرى إن كان بإمكانه التوصل إلى اتفاق".
حتنا، "ليس من الواضح ما إذا كان من الممكن إنقاذ هذا الاتفاق وسط هذه الفوضى. كان من المقرر عقد الجولة التالية من المفاوضات يوم الأحد في عُمان، لكن إيران أعلنت عدم حضورها، وأُوقفت كل المحادثات حتى إشعار آخر. كانت إيران والولايات المتحدة، تحت قيادة باراك أوباما، قد اتفقتا على اتفاق نووي سابق. ورغم أن نتنياهو وصفها بأنها "أسوأ صفقة في القرن"، إلا أنها ظلت صامدة حتى انسحب منها ترامب من جانب واحد في عام 2018، بناء على حث نتنياهو. الآن، اتخذ نتنياهو النهج العسكري لإحباط البرنامج النووي الإيراني. وسيتعين على المنطقة، وبقية العالم، الانتظار ورؤية ما إذا كان بالإمكان تجنب حرب أخرى قبل فوات الأوان".


.. والمبكي المضحك(...) في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق الشرق الأوسط مساء أمس، كان مساعدو الرئيس دونالد ترامب الرئيسيون يستعدون لجولتهم التالية من المحادثات النووية مع إيران، على أمل تعزيز سمعة رئيسهم باعتباره صانع الصفقات الأكبر في العالم.


لأسابيع، دأب ترامب على تحذير إيران من قبول الاتفاق الذي عرضه مبعوثه، ستيف ويتكوف، والذي بموجبه ستحصل طهران على تخفيف للعقوبات مقابل تفكيك برنامجها النووي ووقف تخصيب اليورانيوم. وأبلغ ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنًا، وأنه لا يريد المخاطرة بحرب أوسع نطاقًا، وفقًا لما ذكره لنا مسؤول في البيت الأبيض. وعندما طرح نتنياهو إمكانية توجيه ضربة استباقية، قال ترامب إنه يفضل المسار الدبلوماسي.

*ما الذي تبقى من الاتفاق النووي الإيراني؟
قبيل ساعات من بدء الحرب العدوانية الإسرائيلية الإيرانية، كتب المحلل السياسي والأمني الإيراني "مجيد مرادي" في منصة المدن اللبنانية، 
الجمعة 2025/06/13، بعنوان لافت:
ما الذي تبقى من الاتفاق النووي الإيراني؟. 
مرادي قال يكشف ما قد حدث فعلا:


يصرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضرورة تخفيض التخصيب في إيران إلى الصفر، ويعتبر التخصيب غير العسكري -المعترف به وفقًا للاتفاق النووي الإيراني ووفقًا لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لجميع الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)- مساويًا للتخصيب النووي العسكري.
وتضغط إسرائيل على الولايات المتحدة لعدم الاعتراف بأي مستوى من التخصيب لإيران. حجة ترامب وفريقه هي أن التخصيب غير العسكري يمكن أن يمهد الطريق للتخصيب العسكري، لأن الآلية واحدة في كلا النوعين، والفرق بين مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% و90% (المطلوب لصنع قنبلة نووية)، هو فرق في الدرجة وليس في الجوهر. لكن إيران تُجيب بأن الرقابة المشددة التي يمارسها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الضمان لعدم الانجرار إلى الانشطة النووية العسكرية.

*مرادي يتحدث عن الدور الأوروبي.

إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، شكلت ثلاثية بريطانيا وألمانيا وفرنسا في أوروبا، جبهة ثالثة ضد إيران، مستغلة الخيار الذي وفره الاتفاق النووي عام 2015 للدول الست الموقعة مع إيران، وهو "الاستعادة السريعة" أو آلية الزناد (Snapback). ويمكن استخدام هذه الآلية فقط حتى تاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2025، وبعد ذلك لن تتمكن أوروبا من اللجوء إليها.
آلية الزناد (Snapback) هي أداة قانونية منصوص عليها في القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي، وتنتهي صلاحيتها في التاريخ المذكور. بعد ذلك، لن يكون من الممكن إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران عبر هذه الآلية، رغم إمكانية تقديم قرار جديد لمجلس الأمن ضد إيران. لكن نظرًا لوجود روسيا والصين كعضوين دائمين في المجلس وقدرتهما على نقض أي قرار، فإن أوروبا لا تعول على مجلس الأمن وتراهن فقط على آلية الزناد.


.. وتابع التقرير، انه رغم وجود حق استخدام آلية الزناد، إلا أن الطريق أمام أوروبا ليس سهلًا، لأن جميع إجراءات إيران تتم في إطار الحقوق الممنوحة لها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. حتى رفع مستوى التخصيب من 3.67% إلى 60%، يندرج ضمن إطار ولا يشكل انتهاكًا له، كما أن مجلس محافظي الوكالة لا يعتبر هذا المستوى من التخصيب مخالفًا، رغم قلقه من أن يقرب هذا المستوى من التخصيب، إيران من امتلاك القنبلة النووية.
أشار تقرير حديث للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إلى وجود آثار لليورانيوم في موقعي "تورقوز آباد" و"ماريفان"، تعود إلى 25 عامًا مضت، وقد تم حلّها عام 2015 قبل توقيع الاتفاق النووي. وتعتقد إيران أن الوكالة قد درست هذه القضية سابقًا وأغلقتها. هناك عدة تفسيرات محتملة لهذه الآثار، منها تلوث معدات التخصيب المستوردة من باكستان.
ترى إيران وروسيا أن عودة غروسي إلى هذه القضية القديمة تحركها دوافع سياسية، وتهدف إلى تمهيد الطريق أمام أوروبا لتفعيل آلية الزناد. وقال الممثل الروسي في الوكالة ميخائيل أوليانوف، في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" مساء أمس الأربعاء، إن تقرير غروسي كُتب تحت ضغط أغلبية أعضاء مجلس المحافظين، خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وأضاف أن القرار الذي سيُطرح للتصويت الخميس لإدانة إيران بسبب "عدم تعاونها"، هو نفسه الذي رفضته 12 دولة في مجلس المحافظين خريف العام الماضي.
من جهته، أكد غروسي أنه رغم عدم تأكده من السلمية الكاملة للبرنامج النووي الإيراني، إلا أنه لا يوجد دليل على انتهاك إيران لالتزاماتها النووية.

*نقطة ساخنة:تصعيد عسكري محتمل
في غضون ذلك، زاد انسحاب القوات الأميركية من المنطقة من احتمالية المواجهة العسكرية بين إيران والولايات المتحدة/إسرائيل. وأكد ترامب مرة أخرى أن "الأوضاع في الشرق الأوسط قد تصبح خطيرة". وقال في رد على سؤال حول سبب إصداره إذنًا بإخلاء عائلات العسكريين الأميركيين من المنطقة: "أخرجنا بعض الدبلوماسيين من مناطق في الشرق الأوسط لأن الوضع قد يصبح خطرًا". وكالعادة، أضاف ترامب "لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي".
.. وفي التحليل بعض زوايا المنطق الاستراتيجي، إذا ان فهم آلية عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بات مهما.. كيف؟!.

أقرّ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقترح الترويكا الأوروبية الذي دعمته الولايات المتحدة خلال اجتماعه فجر يوم الخميس،  اي قبل ساعات من بدذ الحرب فوق ايرات(...) وأهم محاوره: التعبير عن قلق شديد إزاء عدم شفافية إيران، انتقاد القيود المفروضة على وصول مفتشي الوكالة وتحذير بشأن أنشطة التخصيب المتقدمة والتهديد بإجراءات عقابية في حال عدم التعاون.
هذه النقاط تعكس تصعيد الضغوط الغربية على طهران في ملفها النووي.
الخطوة المقبلة سيكون استخدام الدول الأوروبية لآلية الزناد التي تسندعي إعادة العقوبات ضد إيران. هذه الآلية هي ما تبقي من الاتفاق النووي، واستخدامها يمثل إطلاق رصاص الرحمة عليه.
هل من خيار غير التسوية؟ من غير المرجح أن يختار الطرفان (واشنطن وطهران) الحرب، رغم أن إسرائيل لن تتوقف عن محاولة جر البلدين إليها.

 

*وثيقة:. 
قصة "الوعد الصادق".. 
3 عمليات نفذتها إيران ضد  دولة الاحتلال الإسرائيلي.

منذ نيسان 2024، شرعت إيران في تنفيذ سلسلة من الهجمات العسكرية المباشرة ضد إسرائيل أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق"، وقد شكّلت النسخ الثلاث من هذه العمليات تحولًا إستراتيجيًا في طبيعة الصراع بين الجانبين، منتقلة به من نمط "الحرب بالوكالة" إلى مواجهات عسكرية مباشرة وعلنية.

*الوعد الصادق 1

نفذت إيران "عملية الوعد الصادق 1" في 13 نيسان 2024، ردا على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر ذاته، وأدى إلى مقتل قائدين بارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري

الإيراني، هما العميد محمد رضا زاهدي ومساعده العميد محمد هادي حاج رحيمي، إضافة إلى 5 مستشارين عسكريين إيرانيين.

ووصفت إيران الهجوم على قنصليتها بأنه "انتهاك للقانون الدولي" و"عمل عدائي"، وتعهدت بالرد، وقد صرح السفير الإيراني في دمشق آنذاك حسين أكبري بأن "الرد سيكون حاسما".
وفي ليلة 13 نيسان 2024، شنت إيران هجوما غير مسبوق، وأطلقت للمرة الأولى في تاريخها مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية مباشرة من أراضيها نحو أهداف في إسرائيل.

ووفق وسائل إعلام إيرانية تراوح عدد المقذوفات بين 350 و400 من الطائرات المسيرة والصواريخ، بينما ذكرت إسرائيل أن الهجوم تضمن 185 طائرة مسيرة و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض-أرض.

واستهدفت العملية بشكل أساسي قواعد عسكرية إسرائيلية تعتقد طهران أنها استُخدمت في الهجوم على قنصليتها في دمشق، وعلى رأسها قاعدة نيفاتيم.


وأشار رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إلى أن الضربات تمحورت حول موقعين رئيسيين هما، قاعدة تجسس في مرتفعات الجولان وقاعدة نيفاتيم الجوية، التي كانت مركز انطلاق الطائرات منفذة الهجوم على القنصلية الإيرانية.

وأعلنت إسرائيل أنها تمكنت من اعتراض 99% من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، في حين أكد التلفزيون الإيراني أن نحو نصف الصواريخ أصابت أهدافها المحددة. ووفق تحليل نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بلغت نسبة الاعتراض الفعلية قرابة 84%، مع وقوع أضرار في بعض المواقع العسكرية المستهدفة.

وأسفر الهجوم عن أضرار طفيفة طالت مطارا عسكريا وقاعدة للجيش الإسرائيلي، إضافة إلى إصابة فتاة بجروح طفيفة، وفق ما أعلنه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي آنذاك دانيال هاغاري.

وعلى الصعيد الدولي، قوبل الهجوم الإيراني بإدانات من دول عدة، بينما أكدت طهران أن العملية كانت ضمن حقها في الدفاع عن النفس استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.


*عملية الوعد الصادق 2

أطلقت إيران هذه العملية في الأول من تشرين الأول 2024، ردا على اغتيال إسرائيل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، في 31 يوليو/تموز 2024 أثناء زيارته إلى طهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

كذلك، اعتبرت إيران هجومها انتقاما لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل يوم 27 أيلول 2024 بغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفرت أيضًا عن مقتل عدد من القيادات العسكرية البارزة في الحزب، إضافة إلى نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نیلفوروشان.

ووصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هذه الاغتيالات بأنها "جرائم لن تمر دون عقاب"، وتعهد بأن "القوات المسلحة الإيرانية ستجعل النظام الصهيوني الخبيث بائسا".

وشنت إيران هجومًا صاروخيًا واسع النطاق استهدف إسرائيل، وأسفر عن وقوع إصابات بشرية وأضرار مادية، كما تسبب في إغلاق المجال الجوي. وتزامنا مع ذلك، دوت صفارات الإنذار في أنحاء متفرقة، مما دفع عددا كبيرا من الإسرائيليين إلى الاحتماء في الملاجئ.

ونفذت إيران هجومها بأكثر من 250 صاروخًا من طرازات مختلفة، من بينها صواريخ باليستية من نوع "فتاح-1″، انطلقت من مواقع عدة داخل البلاد، أبرزها تبريز وكاشان وضواحي طهران.


وشكّل استخدام الصواريخ الفرط صوتية لأول مرة تطورا لافتا في القدرات العسكرية الإيرانية، وفق ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية في طهران.

وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية آنذاك الجنرال محمد باقري، أن العملية ليست سوى البداية، محذرا من أن "الهجوم سيتكرر وبقوة أكبر، وستكون جميع البنى التحتية للكيان الإسرائيلي ضمن نطاق الاستهداف" إذا أقدمت إسرائيل على الرد.

 


وحينها، أفادت بلدية "هود هشارون"، الواقعة شمال تل أبيب، بتعرض نحو 100 منزل لأضرار جراء القصف الصاروخي الإيراني. كذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن البلدية تأكيدها عدم تسجيل إصابات بشرية، رغم الأضرار الواسعة التي لحقت بالمباني.

وأوضحت البلدية أن بعض المنازل تعرضت لأضرار جسيمة تتطلب وقتا طويلا لإصلاحها، في حين أن الأضرار التي لحقت بعشرات المنازل الأخرى كانت طفيفة نسبيا.

وفي سياق متصل، كشف الجيش الإسرائيلي يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول 2024، ولأول مرة، أن الهجوم الصاروخي الإيراني استهدف قاعدتي سلاح الجو "نيفاتيم" و"تل نوف".

ووفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن القاعدتين لا تزالان تعملان بكامل طاقتهما التشغيلية، رغم تعرضهما للهجوم.


ويرى مراقبون أن السلطات الإسرائيلية تمارس تعتيما إعلاميا صارما على حجم الخسائر التي خلفها الهجوم، وتفرض قيودا على التصوير ونشر آثار الضربات الإيرانية، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات للوسائل الإعلامية في هذا الشأن إلا عبر جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.


*عملية الوعد الصادق 3

شكّلت عملية "الوعد الصادق 3" ذروة التصعيد المباشر بين إيران وإسرائيل، وقد جاءت ردا انتقاميا على هجوم واسع شنّه الجيش الإسرائيلي فجر يوم 13 حزيران 2025، تحت اسم "الأسد الصاعد"، استهدف منشآت نووية إيرانية، وأسفر عن مقتل علماء نوويين وقادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني، على رأسهم قائده اللواء حسين سلامي.

وبعد مرور 18 ساعة على بدء الهجوم الإسرائيلي، شنّت إيران هجومين صاروخيين مكثفين استهدفا العمق الإسرائيلي، باستخدام مئات الصواريخ الباليستية، فيما وصف بأنه أكبر عملية هجومية تنفذها ضد إسرائيل.


وأكد الحرس الثوري الإيراني تنفيذ ضربات على عشرات الأهداف داخل إسرائيل، تضمنت مراكز عسكرية وقواعد جوية.

ونقلت رويترز عن مسؤول إيراني رفيع المستوى قوله "لن يكون هناك أي مكان آمن في إسرائيل، وانتقامنا سيكون مؤلما، والعدو الصهيوني سيدفع ثمنا باهظا لاغتياله قادتنا وعلماءنا وأبناء شعبنا".

وبعدما أكدت وكالة الأنباء الإيرانية "بدء الرد الإيراني الساحق" بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، طالبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية المواطنين بدخول الملاجئ بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران.

وأعلنت الجبهة الداخلية إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس المحتلة ومدن إسرائيلية عدة، وأظهرت صور مباشرة تصاعد أعمدة الدخان من أحد المواقع في تل أبيب، وأكدت القناة 13 الإسرائيلية اندلاع حريق قرب مقر وزارة الدفاع.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، تعرضت 9 مناطق في إسرائيل للاستهداف من الصواريخ الباليستية الإيرانية، وبلغ عدد الخسائر البشرية 3 قتلى و90 مصابا.

ومن جهتها، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن "دمارا غير مسبوق" لحق بمنطقة تل أبيب الكبرى، حيث تعرضت عشرات المباني والمركبات لأضرار مباشرة بفعل الصواريخ الإيرانية أو شظايا صواريخ الاعتراض.

وتحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن تضرر مبنى مكوّن من 32 طابقا في تل أبيب، بينما أفادت القناة 12 بإجلاء 300 شخص من منازلهم. كما دمرت الصواريخ 9 مبانٍ بالكامل في رمات غان.


.. قبل حدوث ما لا يحمد من توقعات، من فكر، بكيفية تأثير العلامات التجارية في الجغرافيا السياسية، وفي الأمن العسكري وإدارة الأزمات؟.
ابحث عن ترند [ترانب&السفاح نتنياهو].. لعل وعسى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سعر الجنيه الإسترليني مقابل الجنيه المصري اليوم.. تعرف على الأسعار بالبنوك
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل