بينما تحتفل غالبية دول العالم في الأحد الثالث من شهر يونيو بعيد الأب، يحتفل المصريون في 21 يونيو بتزامنه مع عدد قليل من الدول العربية، في اختلاف لافت عن اليوم العالمي المعتاد، هذا التباين يثير تساؤلات حول أصول هذا التقليد وأسبابه، خاصة وأن مناسبة تكريم الأب تُعد فرصة للتأكيد على دوره المحوري في استقرار الأسرة وتوفير احتياجات الأبناء.
أصول الاحتفال: قصة عالمية ولمسة لبنانية
تعود فكرة الاحتفال بعيد الأب إلى الولايات المتحدة الأمريكية في أوائل القرن العشرين، وتحديدًا إلى قصة فتاة تُدعى سونورا سمارت دود، بعد أن استمعت سونورا إلى خطبة عيد الأم عام 1909، تذكرت التضحيات الجسام التي قدمها والدها في تربيتها هي وإخوتها بعد وفاة والدتهم، بدأت سونورا حملة للمطالبة بتكريم الآباء، واقترحت الاحتفال في عيد ميلاد والدها في 5 يونيو، ورغم عدم توفر الوقت الكافي للتحضير حينها، تم الاحتفال الأول في الأحد الثالث من يونيو، ليصبح هذا الموعد تقليدًا ثابتًا في الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى.
وفي عام 1966، أصدر الرئيس الأمريكي ليندون جونسون أول إعلان رئاسي لتكريم الآباء، مثبتًا الأحد الثالث من يونيو كمناسبة رسمية لعيد الأب، ويُقدر الأمريكيون ما ينفقونه على هدايا هذا اليوم بأكثر من مليار دولار سنويًا، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها المجتمع الأمريكي لهذه المناسبة.
أما في المنطقة العربية، فقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم في لبنان، حيث تم تحديد 21 يونيو عيدًا للأب، وأقر الدستور اللبناني هذا اليوم ومنح إجازة رسمية لموظفي القطاع الحكومي.
وفي 21 يونيو 2016، احتفل موقع "جوجل" بعيد الأب مقتديًا بلبنان، ما أكد هذا التاريخ كيوم للاحتفال في الشرق الأوسط والدول العربية، ومن هنا، اعتمدت مصر وبعض الدول العربية هذا الموعد، مخالفة اليوم العالمي المتعارف عليه.