بينما يحتفل العالم في تواريخ مختلفة بعيد الأب، يحتفي به البعض، مثل مصر والعديد من الدول العربية، في 21 يونيو من كل عام، حيث يمثل هذا اليوم فرصة عالمية لتكريم الآباء، والاعتراف بتضحياتهم، وجهودهم الجبارة في تربية الأبناء، وتوفير كل سبل الراحة والسعادة لهم، ويسلط هذا الاختلاف في التواريخ الضوء على قصة هذا الاحتفال العالمي وأصوله المتنوعة.
من التكريم المحلي إلى العطلة الوطنية: رحلة عيد الأب
تعود فكرة الاحتفال بعيد الأب إلى بدايات القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ الأمر كبادرة محلية للتكريم، حيث أقامت كنيسة في ولاية فرجينيا الغربية عام 1914 خطبة خاصة لتكريم 362 رجلًا لقوا حتفهم في انفجار مأساوي بمنجم للفحم، كانت هذه الخطوة بمثابة نقطة انطلاق لفكرة أوسع لتكريم دور الآباء في المجتمع.
بعد مرور عام على هذا التكريم، تقدمت امرأة أمريكية تُدعى سونورا سمارت دود بطلب لجعل عيد الأب عطلة وطنية، كانت سونورا نفسها واحدة من ستة أبناء قام والدهم بتربيتهم بمفرده بعد وفاة الأم، مما ألهمها إدراك أهمية دور الأب وتضحياته.
وتمت الموافقة على طلب سونورا من قبل السلطات المحلية في واشنطن، وأقيم أول عيد أب رسمي في 19 يونيو 1910، واستمرت الجهود لتعميم الاحتفال، وفي عام 1972، وقع الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون قانونًا يعلن عيد الأب عطلة وطنية رسمية في الولايات المتحدة، مما يؤكد على مكانة الأب ودوره الحيوي في المجتمع الأمريكي.
تواريخ مختلفة واحتفال موحد: الأحد الثالث من يونيو
في الولايات المتحدة، على الرغم من أن تاريخ عيد الأب يتغير كل عام، إلا أنه يصادف دائمًا يوم الأحد الثالث من شهر يونيو، هذا التقليد يضمن أن تكون المناسبة في عطلة نهاية الأسبوع، مما يتيح للعائلات فرصة أكبر للاحتفال وقضاء الوقت مع آبائهم.
ومن المقرر أن يأتي عيد الأب في السنوات القادمة في التواريخ التالية في الولايات المتحدة:-
21 يونيو 2026
20 يونيو 2027
18 يونيو 2028
