أكد الصحفي إياد الموسمي مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جماعة أنصار الله "الحوثيين" أعلنت تنفيذ هجمات على أهداف حساسة في مدينة يافا المحتلة، لكنها لم تكشف تفاصيل تلك الأهداف أو مواقعها بدقة مكتفية بالتأكيد على أن العمليات تأتي مساندة للفلسطينيين والإيرانيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأوضح أن البيان الحوثي جاء ضمن سياق التصعيد المنسق مع إيران، مضيفًا: أن الجماعة أشارت إلى استمرار عملياتها دون الإشارة إلى خسائرها أو استهداف قياداتها، وهو أسلوب معتاد تتبعه الجماعة بعدم الإعلان عن خسائرها بشكل فوري.
وأكد أن تأخر الحوثيين في تنفيذ عملياتهم عقب الضربات الإيرانية، يعزز فرضية وجود تنسيق مباشر بين الطرفين، خصوصًا أن الجماعة لم تتحرك إلا بعد مرور أكثر من يوم على بداية المواجهة بين طهران وتل أبيب.
وأشار إلى أن مصادر مطلعة تحدثت عن تنسيق إقليمي واسع يشمل "محور المقاومة"، والذي يضم أطرافًا من العراق، لبنان، واليمن، وهو ما يوضح الترابط العملياتي والسياسي بين هذه الجهات، خصوصًا في ما يتعلق بتوقيت الضربات، ونوعية الأهداف.
ونوه إلى أن العلاقة بين الحوثيين وإيران أصبحت أكثر علنية خلال السنوات الأخيرة، من حيث الدعم العسكري والتقني والخبرات الميدانية، وهو ما ينعكس الآن في استهداف مشترك ومتزامن ضد إسرائيل.
وختم بالقول إن الجماعة تعتبر هجماتها على إسرائيل ردًا طبيعيًا على استهداف إيران، وأنها باتت تتحرك كـ"ذراع إقليمي" ضمن شبكة تنسيق تقودها طهران في أكثر من ساحة.
