مقتل أكثر من 100 شخص في هجوم مسلح على ولاية بنوي النيجيرية

مقتل أكثر من 100 شخص في هجوم مسلح على ولاية بنوي النيجيرية
مقتل
      أكثر
      من
      100
      شخص
      في
      هجوم
      مسلح
      على
      ولاية
      بنوي
      النيجيرية

في مأساة جديدة تضاف إلى سلسلة من الهجمات العنيفة التي تشهدها نيجيريا، لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم في هجوم مسلح شنه مجهولون على ولاية بنوي في وسط البلاد. الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من الليل في إحدى القرى النائية، أسفر عن مذبحة مروعة تركت وراءها عدداً كبيراً من القتلى والجرحى.

وفقًا للتقارير الأولية، اقتحم مسلحون قرية "أوغي" في ولاية بنوي، حيث بدأوا في إطلاق النار بشكل عشوائي على السكان المدنيين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في اللحظات الأولى. كما أصيب العديد من الأشخاص بجروح خطيرة، في حين تم تدمير عدد من المنازل والمرافق العامة، إضافة إلى تدمير الممتلكات الشخصية للسكان.

تقول التقارير المحلية إن المسلحين استخدموا الأسلحة النارية الثقيلة وأسلحة آلية، في حين شهد الهجوم فوضى عارمة حيث حاول الكثير من السكان الفرار، ولكنهم وقعوا ضحايا الهجوم. بعض الشهادات تشير إلى أن الهجوم استمر لساعات، حيث اقتحم المسلحون القرية بشكل مباغت ولم يتوقع الأهالي هذا الهجوم العنيف.

الهجوم على ولاية بنوي ليس الأول من نوعه في نيجيريا، حيث يعاني العديد من المناطق في البلاد من موجات متتالية من العنف المسلح والتمردات المسلحة التي تزداد يومًا بعد يوم. وتُعَد ولاية بنوي واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بالصراعات المسلحة بين الجماعات المتمردة والقوات العسكرية، إضافة إلى النزاع بين المزارعين والرعاة الذي تصاعد بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

تعتبر جماعات مسلحة مختلفة، من بينها مليشيات قبائل مسلحة، هي المسؤولة عن العديد من الهجمات في ولاية بنوي، حيث يشنون هجمات على قرى مزارعين من أجل السيطرة على الأراضي الزراعية أو الانتقام من أطراف معينة. لكن من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الهجوم الأخير قد تم تنفيذه من قبل جماعات متشددة أم من قبل مليشيات محلية.

لقي الهجوم إدانات واسعة من قبل الحكومة النيجيرية، حيث وصفه الرئيس النيجيري بـ "الوحشي"، مؤكدًا أن الحكومة ستعمل على تحديد هوية الجناة وتقديمهم للعدالة. كما وجه الرئيس قوات الأمن باتخاذ تدابير صارمة لتعقب المسلحين ومنع تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل.

كما أعربت منظمات حقوق الإنسان الدولية عن قلقها العميق إزاء تزايد الهجمات المسلحة في نيجيريا، ودعت إلى ضرورة تحسين الوضع الأمني في المناطق المتأثرة. وقالت بعض المنظمات إن الهجمات مثل هذه تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين وتؤثر سلبًا على جهود التنمية في المنطقة.

من جانبه، طالب المجتمع الدولي بتقديم دعم أكبر لنيجيريا في حربها ضد الجماعات المسلحة، مع التركيز على ضرورة توفير الحماية للسكان المدنيين في المناطق المتضررة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اليوم.. أصالة تطرح أغنية كلام فارغ في هذا الموعد
التالى الرئيس تبون يستقبل سفير جمهورية الشيلي