محمود أبو الحاج : مصر تستعيد دورها الريادي إقليميًا وعالميًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الخبير الاقتصادي محمود أبو الحاج، إن ما تشهده مصر في السنوات الأخيرة يُعد تحولًا تاريخيًا في مسار التنمية والعمران، لم تعرفه البلاد من قبل، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع منذ توليه الحكم أن يضع البلاد على خريطة جديدة من النهضة الشاملة والتقدم الحقيقي.

وأضاف “أبو الحاج”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “أوراق اقتصادية”، المذاع على قناة “النيل للأخبار”، أن مشكلة الإسكان، التي كانت تؤرق ملايين المصريين لسنوات طويلة، وجدت طريقها إلى الحل بشكل جذري بعد عام 2014، بفضل الرؤية الواضحة للدولة، والتي اعتبرت قضية السكن اللائق واحدة من أولويات الأمن القومي، فكان التوسع العمراني والمدن الجديدة والارتقاء بالمناطق العشوائية من أبرز وجوه هذه المواجهة.

تغيير شامل في الخريطة العمرانية لمصر

وأوضح أن خريطة مصر العمرانية تغيّرت بالكامل خلال العقد الأخير، نتيجة إطلاق عشرات المدن الجديدة التي تنتمي إلى الجيل الرابع، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، التي أصبحت واجهة حضارية لمصر، ورمزًا لتقدمها واستقرارها، كما نجحت في استقطاب الاستثمارات وتنظيم الفعاليات الدولية الكبرى.

وأشار إلى أن مدن مثل العلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، وشرق بورسعيد، وغيرها، تمثل نموذجًا متكاملًا للتوسع الذكي والمخطط، الذي يراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية، ويحقق العدالة في توزيع التنمية بين المحافظات.

مشروعات قومية تغير وجه مصر

وأكد أبو الحاج أن الانطلاقة القوية لم تكن قاصرة على العمران فقط، بل شملت كافة القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية، والنقل، والطاقة، والصناعة، والزراعة، مما جعل الدولة المصرية تحقق قفزات نوعية في زمن قياسي، وسط تحديات إقليمية وعالمية كبرى، موضحًا أن الدولة استطاعت أن تحقق هذه الطفرة بفضل قوة الإرادة السياسية، والتخطيط العلمي، وإرادة الإصلاح، مشيرًا إلى أن المشروعات القومية الكبرى مثل مشروع “حياة كريمة” لتحسين جودة الحياة في الريف، ومبادرات تطوير العشوائيات، وتحديث الطرق والكباري، تُعد نماذج ملهمة للدول النامية.

رؤية شاملة نحو المستقبل.. مصر 2030

ونوه بأن كل هذه الإنجازات تندرج تحت مظلة “استراتيجية التنمية المستدامة – رؤية مصر 2030”، التي أطلقتها الدولة بهدف بناء وطن قوي ومتوازن، يرتكز على 12 محورًا رئيسيًا تشمل: التعليم، والابتكار، والعدالة الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والطاقة، والبيئة، والسياسة الخارجية، وغيرها، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية ليست مجرد وثيقة، بل خطة عمل واقعية، يتم تنفيذها على أرض الواقع، بمشاركة فعالة من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

بناء الإنسان المصري.. أولوية رئاسية

وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يغفل أبدًا البُعد الإنساني والاجتماعي في عملية التنمية، بل كان “بناء الإنسان المصري” هو العنوان الأبرز لكل مرحلة، من خلال إطلاق مبادرات اجتماعية مثل تكافل وكرامة، وحياة كريمة، وزيادة مخصصات المعاشات والمرتبات، وتطوير قطاعات الصحة والتعليم، مختتمًا: “الرئيس السيسي يقود مشروعًا وطنيًا غير مسبوق لإعادة بناء مصر الحديثة.. دولة قوية اقتصاديًا، عادلة اجتماعيًا، متقدمة علميًا، وآمنة سياسيًا”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قمحة: الضربة الإسرائيلية لإيران رسالة ضغط سياسي أكثر من كونها عسكرية
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل