أكد الدكتور صموئيل عصام عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، أن استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة، سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، ليست وليدة اللحظة، بل بدأت منذ أربع أو خمس سنوات، في إطار خطة مؤسسية متكاملة تستهدف بناء كوادر حزبية شابة ومؤهلة، إلى جانب الدفع بقيادات تمتلك الرؤية والخبرة اللازمة للتفاعل مع الشارع المصري.
وقال خلال استضافته ببرنامج "الشارع النيابي" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن الحزب عمل على تصعيد الشباب داخل أماناته المختلفة، سواء على المستوى المركزي أو في المحافظات، مشيرًا إلى أن لدى الحزب رؤية واستراتيجية واضحة، تنبع من ثوابت تأسيسه منذ عام 2011، ويعتز بكونه أحد أبنائه منذ تلك اللحظة.
وحول النظام الانتخابي المعمول به حاليًا، أوضح أن الحزب كان لديه رؤية واضحة وطرحها خلال جلسات الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن الحزب تعامل بواقعية مع استمرار النظام القائم "50% بنظام القائمة المطلقة المغلقة و50% بالنظام الفردي"، وركز جهوده على العمل على الأرض والتواصل المباشر مع المواطنين.
وشدد على أن الهدف الرئيسي للحزب هو نقل نبض المواطن المصري إلى الحكومة، وصياغته في شكل مقترحات وتشريعات تعبر عن احتياجات الناس، بعيدًا عن الشعارات الرنانة، مؤكدًا أن ممثلي المصريين الأحرار في البرلمان سيكونون على قدر المسؤولية وثقة المواطن.
وفيما يخص معايير اختيار المرشحين، أشار إلى أن الحزب يعتمد على لجنة متخصصة تُعرف باسم "لجنة الحكماء والسياسات"، تضم خبراء من قطاعات متعددة كالصناعة، الزراعة، الصحة، التعليم، والاستثمار، وتضع أولوياتها بناءً على ما يمس حياة المواطن بشكل مباشر.
وأوضح أن هناك أولوية لاختيار مرشحي مجلس الشيوخ من داخل هذه اللجنة، بالإضافة إلى الاعتماد على شباب الحزب الذين ترقوا تنظيميًا إلى مواقع متقدمة مثل أمناء المحافظات، في إطار سياسة الحزب الرامية لتأهيل جيل سياسي جديد.
وتابع: "من بين أهم معاييرنا لاختيار المرشح أن يكون صوتًا حقيقيًا للمواطن المصري، وأن يتمتع بالكفاءة، والخبرة، والتخصص، مع مراعاة عامل السن، والنسب الدستورية المقررة"، لافتًا إلى أن المواطن بات بحاجة إلى حلول فعلية على الأرض وليس مجرد وعود أو مسكنات.