ما هي أبرز الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو المقبل؟

في إطار التحضيرات النهائية، يواصل المتحف المصري الكبير (GEM) تجهيز نفسه لاستقبال العالم في حفل افتتاحه الرسمي المرتقب مطلع يوليو 2025 بعد فترات طويلة من العمل المكثّف الذي شمل تحديات لوجستية وهندسية متنوّعة على مدى عقدين من الزمن، يشهد الموقع استنفارًا إداريًا شاملًا لتنفيذ الرؤية النهائية لمعرض ضخم يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها مجموعة توت عنخ آمون الكاملة وسفينة خوفو الشمسية، المقدّمة للعرض لأول مرة أمام الجمهور.

أبرز الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير

ابتداءً من منتصف يونيو وحتى الحفل الكبير، يمتدّ إغلاق مؤقت للمتحف لتنسيق اللمسات النهائية؛ شملت تنظيفات دقيقة داخل القاعات، تركيب أنظمة الإضاءة والصوت، والانتهاء من إعداد المسارات والمعارض الرئيسية بطريقة تتيح التفاعل مع التاريخ بشكل عصري. 

كما تم تنظيم تدريبات خاصة للكادر الإداري وخط الدفاع الأمني، إلى جانب بروتوكولات استقبال الضيوف والحضور الرسميين المتوقع توافدهم خلال حفل الافتتاح الممتد من 3 إلى 5 يوليو، ثم الافتتاح العام بعدها بيومين.

البنية التحتية.. أبرز الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير

على مستوى البنية التحتية والنقل، رُصدت جهود ضخمة لتطوير محيط المتحف وربطه بموقع الأهرامات عبر خطة “الزيارة المترابطة” من خلال مداخل وطرق خلاقة وممرات تجمع بين الجمال والوظيفة

ومن المقرر أن تستكمل في السنوات القادمة حلقة ربط عبر خط مترو لطيف يُسهّل التنقل للقادمين من القاهرة الكبرى، إضافة إلى منظومات نقل سياحي أخرى. 

وقد شهدت المنطقة المحيطة وصلة تكامل بين عناصر التراث وسياقات النمو العمراني، حيث تم تعمير مرافق استقبال، خدمات دعم سياحي وفندقي، مع تجميل حدائق ومتنزهات تزيد التجربة الإنسانية ثراءً.

تجهيز معرض “توت عنخ آمون”

من الناحية التثقيفية والتقنية، انتهت أعمال تجهيز معرض “توت عنخ آمون” و“مكتشفات الملك”، الذي يضم أكثر من 5 آلاف قطعة من مقتنيات الملك الذهبي وفرشاته الذهبية والنقوش واللوحات، وذلك داخل قاعات حسّنت التقسيم الزمني والمكاني بين العصور الفرعونية. 

وقد وُزّعت القاعات بين موضوعات المجتمع والملوك والمعتقدات، ما يتيح مسارين للزيارة: تاريخي أو موضوعي، مما يعزز فهم الزائر لتسلسل الحضارة بشكل ديناميكي. 

الخطة الإعلامية والترويجية على مستوى عالمي 

الاستعدادات المخطط لها لم تقتصر على العرض والتنسيق فقط، بل شملت الخطة الإعلامية والترويجية على مستوى عالمي وخاصة، إذ سُطّر جدول ثقافي تتضمنه الافتتاح، بمشاركة شخصيات وممثلين للعلماء والخبراء والإعلام، بينما تم تجهيز مواد إعلامية ونشرات دوران خاصة تُوزع على الحضور. 

وتم استخدام وسائل رقمية مزوّدة بوسائل حجز مسبق ومحدّد للزوار لتوفير تجربة سلسة طوال أيام الافتتاح والفترة اللاحقة.

يشكل الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير علامة فارقة على خريطة الثقافة والسياحة المصرية وعند إتمامه في يوليو، لن يكون مجرد إنجاز تقني وهندسي، بل نقطة انطلاقة لدورة حضارية جديدة تجمع بين التاريخ والمستقبل، لتبرهن على قدرة مصر على تحويل مشروعاتها التراثية إلى عوامل جذب سياحي وبحثي عالمي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الشرطة تعتقل مراهقا قام بتصوير «الطائرة الهندية المنكوبة».. ما القصة؟
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل