أعلنت وزارة السياحة والآثار، اختيار قطع شهر يونيو في متاحف الآثار بمختلف محافظات الجمهورية في إطار التقليد الشهري الذي يهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والسياحي من خلال تسليط الضوء على مقتنيات مختارة ترتبط بمناسبات تاريخية وثقافية بارزة، وذلك بناءً على تصويت الجمهور عبر صفحات المتاحف الرسمية على "فيسبوك".
دخول العائلة المقدسة
ويأتي على رأس موضوعات هذا الشهر، إحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر والذي يوافق الأول من يونيو، حيث تعرض عدة متاحف قطعًا تروي فصولًا من هذه الرحلة المقدسة فالمتحف القبطي بمصر القديمة يقدم مبخرة برونزية منقوشة بمشاهد من حياة السيد المسيح، فيما يعرض متحف كفر الشيخ قطعة من الصوف والكتان تمثل الرحلة نفسها.
ويشارك متحف الأقصر للفن المصري القديم بجزء علوي من محراب حجري يعود للعصر القبطي، عُثر عليه بمعبد الأقصر عام 1958، أما متحف مطار القاهرة الدولي، مبنى الركاب 2، فيعرض صليبًا معدنيًا من النحاس والزنك.
كما تشارك المتاحف في الاحتفال باليوم العالمي للأرشيف من خلال عرض مجموعة مميزة من الصور والسجلات التاريخية من بينها صورة احتفالات المحمل من أرشيف متحف الفن الإسلامي، وسجل بخط يد عالم الآثار الفرنسي جان كليدا في متحف الإسماعيلية، وصورة أرشيفية لمعبد فيلة قبل وبعد إنقاذه في متحف النوبة بأسوان، وصورة شخصية نادرة من ألبوم النبيلة فاطمة حيدر في متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، وصورة أرشيفية لدور الشرطة في الإعلام المصري بمتحف الشرطة القومي بالقلعة.
وفي مناسبة اليوم العالمي للموسيقى الذي يحل في 21 يونيو تسلط مجموعة من المتاحف الضوء على الآلات الموسيقية في التاريخ المصري، حيث يعرض متحف قصر المنيل بيانو خشبي مطعّم بالنحاس واللازورد، بينما يضم متحف المركبات الملكية صندوق موسيقى خشبي نادر من مقتنيات الأميرة فوزية.
ويقدم متحف جاير أندرسون طبلة مزخرفة بالخشب والأبنوس، ويعرض متحف ركن فاروق جرامافونًا مصممًا على هيئة واجهة معبد.
أما متحف إيمحتب بسقارة، فيعرض جزءًا من آلة الهارب الموسيقية، في حين يقدم متحف تل بسطة تمثالًا للآلهة باستت يحمل صلاصل، في إشارة لارتباطها بالمعبودة حتحور. ويعرض متحف السويس نايًا ذا خمس ثقوب، بينما يضم متحف الإسكندرية القومي تمثالًا لسيدة تعزف على القيثارة من تماثيل التناجرا الشهيرة.
ويشارك متحف الغردقة بربابة خشبية على شكل جذع شجرة، ويعرض متحف شرم الشيخ شخشيخة برونزية فريدة للمعبودة حتحور يعلوها مجسمات لحيوانات من العصر اليوناني الروماني.
ويضم متحف سوهاج القومي زوجًا من المصفقات العاجية المزخرفة على هيئة أيدٍ بشرية من الدولة الوسطى. أما متحف مطروح، فيعرض لوحة من الحجر الجيري تُصور المعبود بس في وضع راقص بجانب سيدة تعزف على الدف والشخشيخة. ويقدم متحف ملوي تمثالًا فخاريًا يمثل عازفًا إلى جانب آلة وترية.
ويأتي هذا التنوع في المعروضات ضمن جهود وزارة السياحة والآثار لترسيخ دور المتاحف كمراكز ثقافية تربط بين الماضي والحاضر، وتقدم سردًا غنيًا للتاريخ المصري في بعديه الحضاري والروحي.
