ماذا لو ضُرب مفاعل ديمونا الإسرائيلى؟.. خطر نووى يهدد المنطقة

تتداول وسائل إعلام وتقارير غير مؤكدة معلومات عن احتمال تعرض مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي لهجوم مباشر، في ظل التصعيد المتسارع بين إيران وإسرائيل، هذا الاحتمال أثار قلقًا واسعًا في المنطقة، نظرًا لحساسية الموقع وخطورته على البيئة وسلامة الشعوب المحيطة.

وضرب مفاعل ديمونا ليس كسائر الأهداف العسكرية، فوفق تقارير دولية، يحتوي على مواد مشعة قد يؤدي تسربها إلى كارثة بيئية وصحية تتجاوز حدود إسرائيل، إشعاعاته قد تمتد لمئات الكيلومترات، وستكون دول الجوار تحت الخطر المباشر.

ولا يقتصر الخطر على السكان فحسب، بل يشمل التربة والمياه الجوفية، وقد يؤدي إلى موجة من السرطان والتشوهات الجينية، مثلما حدث في كارثة تشيرنوبل بأوكرانيا عام 1986، التي أثرت على مناطق بعيدة لسنوات طويلة.

وفي حال حدوث الضربة، تكمن الخطوة الأولى في رصد مستويات الإشعاع بدقة عبر أنظمة متخصصة، وينبغي للدول المجاورة تفعيل خطط طوارئ نووية تشمل إخلاء مناطق محددة، توزيع أقراص اليود للوقاية من امتصاص الإشعاع، وتفعيل وحدات الحماية المدنية، كما يجب التحرك دبلوماسيًا عبر الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط على إسرائيل للكشف عن وضع المفاعل، ومدى الأضرار، والإجراءات الوقائية.