قال الكاتب والمحلل السياسي الإيراني محمد غروي، إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران شكل إعلان حرب مفتوح، ردت عليه طهران ببدء المرحلة الأولى من عملية "الوعد الصادق 3"، التي قد تكون بداية لحرب استنزاف واسعة في المنطقة.
وأكد عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل بدأت العدوان بشكل منفرد، متجاهلة التحذيرات الدولية وجهود الوساطة من دول كروسيا وقطر، ما دفع إيران إلى تجاوز سياسة “الصبر الاستراتيجي” والرد بصواريخ باليستية غير مسبوقة منذ سنوات.
وأشار إلى أن الرد الإيراني لم يكتمل بعد، وما حدث حتى الآن هو الرد الأولي فقط، لكنه يحمل رسالة واضحة بأن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بالغطرسة الإسرائيلية والدعم الأمريكي الفج، لافتًا إلى أن بعض المصادر تؤكد إسقاط طائرتين إسرائيليتين من طراز F-35 وأسر طياريها، وهو ما يعكس استعادة المؤسسة العسكرية الإيرانية زمام المبادرة والتنظيم بعد الضربة المباغتة.
وأضاف أن إيران امتصت الصدمة الأولى بنجاح، وبدأت بتفعيل منظوماتها الدفاعية والهجومية على نطاق واسع، مشيرًا إلى أن الضربات الصاروخية طالت مطار بن جوريون ووزارة الدفاع الإسرائيلية.
وحول مستقبل المفاوضات النووية، قال "غروي" إن الملف بات "في خبر كان"، معتبرًا أن ما جرى هو "دفن رسمي" للمفاوضات، خصوصًا بعد تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي.
وفيما يتعلق بدور واشنطن، أكد أن الولايات المتحدة شاركت في الهجوم بشكل غير مباشر عبر "خداع ديبلوماسي"، متهمًا الرئيس دونالد ترامب بشراء الوقت لإسرائيل خلال مفاوضات شكلية استمرت 60 يومًا، استغلتها طهران لتطوير برنامجها الصاروخي والنووي.
