فند الخبير الاستراتيجي الدكتور محمد فايز فرحات، الهجوم الذي شنّته إسرائيل عسكريًا على مواقع داخل إيران، مستهدفةً منشآت نووية وعسكرية وقيادات أكاديمية وعسكرية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأشار فرحات في حوارٍ مع قناة “إكسترا نيوز”، إلى أن التوقيت يشير باحتمالين محاولة إسرائيلية لوضع إيران تحت الضغط العسكري لفرض شروطٍ أكثر صرامة في المفاوضات النووية، وتكريس فشل التفاوض من الأساس، عبر إثارة أزمة تدفع إيران إلى الرد العسكري، مما يُعيد المنطقة إلى "المربع الصفري" للأزمة النووية.
وأضاف: “السماح الإسرائيلي بتنفيذ هجوم بهذا الحجم، بعد سنوات من المناورات المحدودة، يُشير إلى ضوء أخضر أمريكي. هذا يطرح شكوكًا حول نية واشنطن في الوصول لاتفاقٍ نووي جديد، خاصةً بعد وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم بأنه 'شيء ممتاز”.
حلل فرحات السيناريوهات المحتملة لرد إيران رد عسكري محدود قد يُغذي تصعيدًا متدرجًا، لكنه لن يُغيّر موازين القوى، موضحًا أن عدم الرد المباشر سيثير أسئلةً داخلية حول قدرات النظام الدفاعية، ويُضعف موقفه التفاوضي، والتصعيد عبر الوكلاء مثل الحوثيين أو حزب الله قد يُدخل المنطقة في حرب بالوكالة.
اختتم فرحات بالتشديد على أن نجاح الهجوم الإسرائيلي في تعطيل البرنامج النووي الإيراني قد يُلغي الحاجة للتفاوض من وجهة النظر الغربية، موضحًا أن أيّ رد إيراني غير محسوب قد يُفجّر حربًا شاملة، خاصةً مع تزايد الحديث عن "السيناريو العسكري" في الخطاب الإسرائيلي والأمريكي.