قال الدكتور سنان شقديح، عضو الهيئة التنفيذية لشبكة المنظمات الفلسطينية بالولايات المتحدة، إن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران لم يكن مفاجئًا، بل سبقه حملة تضليل إعلامي شاركت فيها الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن صراحة عن أنه كان على علم بالعملية منذ الإثنين الماضي، واتخذ إجراءات لتسفير المدنيين من القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأوضح شقديح، خلال مداخلة للنيل الإخبارية، أن تحليلات ما قبل الهجوم كانت تشير إلى أن واشنطن تستخدم التصعيد للضغط على إيران لتقديم تنازلات في المفاوضات الجارية، لا سيما تلك التي كان مقررًا لها أن تُستكمل في مسقط يوم الأحد.
وأضاف أن إسرائيل استخدمت كذلك حملة دعاية موجهة للشارع الأمريكي، تضمنت خطابًا مباشرًا من نتنياهو باللغة الإنجليزية استدعى فيه رموزًا دينية مسيحية واستغل مصطلحات من الكتاب المقدس، في محاولة لتحشيد الرأي العام لصالح التدخل العسكري.
وأكد، أن اسم العملية نفسه مأخوذ من التوراة، ما يعكس البعد الديني الأيديولوجي الذي تتعامل به إسرائيل في هذا التصعيد، لافتًا إلى أن تل أبيب لا تكتفي بخلط أوراق المنطقة بل تحرق جميع مراحل العلاقات الدولية بدعم أمريكي كامل.
وأشار، إلى أن إسرائيل تشارك الولايات المتحدة هذا "الجنون السياسي والعسكري"، إذ يتم العدوان بأسلحة أمريكية رغم حديث البعض عن غياب التنسيق المباشر، كما شكك "شقديح" في الرواية الرسمية حول تنفيذ العملية جوًا فقط، مرجحًا أن تكون تمت من خلال عمليات استخبارية نوعية داخل إيران جرى التخطيط لها منذ شهور.
وشدد على أن وجود اختراقات أمنية داخل إيران ليس جديدًا، مستشهدًا باغتيال علماء نوويين وقادة بارزين بينهم إسماعيل هنية وحسن نصرالله في عمليات معقدة، ما يؤكد وجود تغلغل استخباري إسرائيلي مستمر.