ميلاد :الذهب الملاذ الآمن الأول وسط تصاعد التوترات العالمية

قال المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن السوق المصرية شهدت تأثرًا مباشرًا وسريعًا بارتفاع أسعار الذهب عالميًا، عقب الهجمات الإسرائيلية على مواقع حساسة في إيران، مشيرًا إلى أن "تسعير الذهب في مصر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحركة الدولار والأسواق الدولية، كما أن الأحداث الجيوسياسية تؤثر بشكل مباشر في قرارات المستثمرين".

وأضاف ميلاد في تصريحات صحفية اليوم ، أن الذهب لا يزال يمثل الملاذ الآمن الأول لدى المستثمرين والدول والأفراد، خاصة في ظل حالة "عدم اليقين" التي تسود الأسواق العالمية، وضعف الثقة في أدوات استثمار أخرى مثل العملات الرقمية أو الأسهم أو السندات، موضحًا أن "الارتفاع الذي شهده السوق المحلي هو رد فعل طبيعي لحالة القلق العالمية، ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة طالما استمرت التوترات".

قفزة كبيرة في أسعار الذهب بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران

جاءت هذه التصريحات تزامنًا مع تسجيل الذهب العالمي قفزة حادة في الأسعار، بعد إعلان إسرائيل تنفيذ غارات جوية استهدفت منشآت إيرانية، في تصعيد وصفه المراقبون بـ"الخطير". وسجّل الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.7% ليبلغ 3444 دولارًا للأوقية، مقارنة بسعر افتتاح عند 3383 دولارًا، محققًا أعلى مستوياته منذ بداية مايو الماضي، ومتداولًا حاليًا عند 3436 دولارًا.

ويعزو خبراء السوق هذا الارتفاع إلى عودة المخاوف الجيوسياسية بشكل مفاجئ، وهو ما دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب، في وقت تتسم فيه الأسواق العالمية بقدر كبير من الارتباك نتيجة التوترات السياسية والاقتصادية.

الدولار يتفاعل والأسواق تترقب

وعلى الجانب الآخر، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.9% أمام كل من اليورو والجنيه الإسترليني، في تحرك اعتبره المحللون قصير الأجل، وقد يتراجع حال هدأت وتيرة التوتر في الشرق الأوسط، خصوصًا مع اقتراب اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقرر عقده في 18 يونيو لاتخاذ قرارات متعلقة بأسعار الفائدة.

الأسعار المحلية تتجه للصعود

في السوق المحلي، انعكس هذا الارتفاع العالمي على أسعار الذهب في مصر، حيث سجّل الجرام من عيار 21 نحو 4850 جنيهًا، فيما بلغ سعر عيار 18 نحو 4157.14 جنيهًا، وعيار 24 نحو 5542.86 جنيهًا، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 38,800 جنيهًا، وقت كتابة التقرير.

وأكد ميلاد، أن استمرار هذا الاتجاه مرهون بالتطورات السياسية والعسكرية، مشيرًا إلى أن أي تهدئة محتملة قد تؤدي إلى تراجع الأسعار وإعادة تصحيحها إلى مستويات أكثر توازنًا، في حين سيبقى الذهب الخيار الأول في حال استمرار الضبابية في الأسواق.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أوكرانيا: طالبنا بوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يومًا
التالى “نقابة المرافق” تشارك في جلسات مؤتمر العمل الدولي