"استيقظنا على صوت انفجار مرعب".. شهادات من قلب "نطنز" بعد القصف الإسرائيلي

نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، عن مواطنين إيرانيون تفاصيل وشهادات لحظات الرعب جراء الهجوم الاسرائيلي الواسع على إيران.

وقالت مرزية، 39 عامًا، من مدينة نطنز الإيرانية التي تضم أحد المواقع النووية الإيرانية وشهدت انفجارات، “استيقظت على صوت انفجار مدوٍ وهرع الناس في شارعي خارج منازلهم في حالة من الذعر، كنا جميعًا خائفين للغاية، مضيفة أنا قلقة جدًا على سلامة أطفالي إذا تصاعد هذا الوضع”حسبما افادت وكالة تسنيم الايرانية. 

ضد الحرب وقرار النزوح 

أما مسعود موسوي، 51 عامًا، وهو موظف بنك متقاعد من شيراز، فقال إنه انتظر حتى تفتح مكاتب الصرافة: كي أشتري الليرة التركية وآخذ عائلتي إلى هناك برًا، بما أن الأجواء مغلقة".
وأكد: "أنا ضد أي حرب، وضد أي ضربة تقتل الأبرياء، سأبقى في تركيا مع عائلتي حتى ينتهي هذا الوضع".

في طهران، أفاد اثنان من الصرافين بأنهما كانا مشغولين أكثر من المعتاد، حيث سارع الناس إلى شراء العملات الأجنبية بعد الهجوم، لكن أحدهما أشار إلى أن حالة الذعر لم تكن كبيرة.

وقالت فريبا بشارتي، معلمة متقاعدة تبلغ من العمر 64 عامًا، تقيم في تبريز مع أبنائها وحفيدين: "لقد مررنا بالكثير من المعاناة بالفعل. لا أؤيد الهجوم الإسرائيلي، وأتفهم أن قادة إيران يشعرون بضرورة الرد"، لكن ماذا عنا نحن؟ ألسنا قد تحملنا ما يكفي من الألم؟".

 إيران تشهد واحدة من أكثر الفترات توترًا في تاريخها الحديث

وتشهد إيران واحدة من أكثر الفترات توترًا في تاريخها الحديث، بعد تعرض عدة مدن ومواقع استراتيجية – وعلى رأسها نطنز، موطن منشأة تخصيب اليورانيوم – لهجمات إسرائيلية وصفت بأنها "الأوسع نطاقًا" منذ سنوات. 

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب أشهر من التوترات الإقليمية والتراشق العسكري المتبادل، وسط حالة انسداد سياسي في ملف إيران النووي وغياب أي أفق دبلوماسي ملموس.

 توقيت توجيه الضربات لم يكن صدفة

توقيت الضربات، كما يشير العديد من المراقبين، لم يكن صدفة، إذ تزامن مع ضغوط داخلية متزايدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك مع مؤشرات على محاولات لاستئناف الحوار غير المباشر بين طهران وواشنطن. ما جعل الضربة تحمل بعدًا مزدوجًا: عسكريًا مباشرًا وسياسيًا استباقيًا.

وفي ظل إغلاق المجال الجوي الإيراني، وإلغاء المحادثات الدبلوماسية التي كانت مقررة مع الجانب الأمريكي في مسقط، تتجه الأنظار إلى رد طهران المرتقب، وسط تحذيرات دولية من اندلاع مواجهة إقليمية شاملة قد لا تُبقي ولا تذر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الدفاع الإسرائيلي: النظام الإيراني تجاوز الخطوط الحمراء وسيدفع الثمن
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل