ينتظر الكاتب الشاب، بيتر ماهر الصغيران، صدور أحدث إبداعاته السردية، رواية، “فلسفة الكابوريا”، والتي فرغ منها، وكشف عن ملامحها وتفاصيلها في تصريحات خاصة لـ “الدستور”.
فلسفة المهمشين في التعامل مع الحياة
وقال “الصغيران" إن رواية ”فلسفة الكابوريا"، تناقش فلسفة المهمشين في التعامل مع الحياة، في ظل أزمات عالمية واقتصادية كبرى، مع تحكم الدول الرأسمالية ذات النفوذ العسكري والاقتصادي في مصائر الشعوب؛ لذلك يصبح الحل لدى البعض أن يصنع فلسفته الخاصة من خلال عدد من الشخصيات المصرية والأجنبية، مع تنوع أماكن الأبطال بين مصر وأوكرانيا.
وخص بيتر ماهر الصغيران “الدستور” بمقتطف من روايته فلسفة الكابوريا: قائلا: "هنا أدركتُ معنى الوداع، قلتُ لنفسي: متى سنعود مجددًا؟ مرَّ شهرٌ على ذلك الجمع، ثم خُيِّل إليَّ أني رأيتُ شبيهةً... هي أم لا؟ وعندما تأكدتُ أنها هي، انطلقتُ نحوها، وبدأت الحديث عن "الليلة الثورية"، لكنها لم تثرثر مثلي، بل قالت:TᴎxᴎÑ". اسكت، عملاء النظام السوفيتي يملؤون كل مكان".
فسألتها عن صديقنا المشترك، فقالت: لم تره منذ شهر، ربما سُجن، أو نُفي، أو حتى قُتل. الجميع هنا يشك في الجميع، يمكن أن يتحول أي شخص إلى عميل ينقل أخبارك في دقائق معدودة.
وأضاف: "بعد هذا اللقاء، توطدت علاقتي بها كثيرًا، وعلى مدار أشهرٍ سلكتُ دروبها وشاركتها عاداتها..استغرقتُ في تفاصيلها وتجاربها في مناحي الحياة كلها، حتى تجاربها الجنسية السابقة. لم أكن أفهم ما كل هذا الغرق في مثل تلك الشخصية؟ سافرتُ في هيئتها الجسدية، فوجدتني هناك كفلاحٍ يحصد سنابل القمح من داخل خصلات شعرها، لينثر الخير منه على البشر. أخذتني إلى بحارٍ لا عودة منها، حيث السير في مساحاتٍ من التعجب والاستفهام. رسمت لي خطًا في خيالي أسميته "خط شهرزاد"، كنتُ فيه لست فقط شهريار بالمفهوم التقليدي، بل كنت ريمسكي، أعيد كتابة موسيقى ألف ليلة وليلة بعدما رأيت بطلة الحكايات نفسها.
حدثتني عن تجاربها في قراءة الأدب الروسي، فاختارت تولستوي، ودوستويفسكي، ومكسيم جوركي كأفضل كتابها. بل إنها بدأت تحدثني عن أفكار روائية تود كتابتها، وأخبرتني أنها أنهت كتابة فصلها الأول، الذي كان حوارًا بينها وبين دوستويفسكي، أقرب إلى محاورة صحفية عن الأدب الروائي.
إطلالة على مسيرة بيتر ماهر الصغيران
الكاتب، بيتر ماهر الصغيران، قاص وروائي، صدر له العديد من الأعمال الأدبية ما بين القصة والرواية، نذكر من بينها، “صمت الطمي” مجموعة قصصية عن دار غراب للنشر ــ “مملكة القطط” رواية عن دار إبداع ــ “رجل بمزاج الفسفور”، مجموعة قصصية عن دار روافد ــ “وقت جيد للتحليق”، مجموعة قصصية عن دار تويا ــ “سيرة وحيدة لقرية صغيرة”، رواية عن دار بتانة.