رفعت مساجد إيران الراية الحمراء "راية الانتقام" على مساجدها بعد الهجوم الإسرائيلي فجر اليوم الذي استهدف الأراضي الإيرانية وأسفر عن مقتل قادة عسكريين وسياسيين وعلماء نوويين، فضلا عن استهداف منشآت عسكرية ونووية، فيما أصدر قادة إيران تحذيرات وتهديدات بالرد العنيف والقوي على الهجوم الإسرائيلي.
وعقب هذه التهديدات والوعد بالرد الانتقامي ضد إسرائيل، رفعت مساجد إيران "راية الانتقام" والتي ترفع عادة في العديد من الهجمات التي تتعرض لها وتأتي باللون الأحمر ومكتوب عليها "يا لثارات الحسين"، في إشارة إلى الإصرار على الرد والانتقام من الأعداء الذين يستهدفونها.
خامنئي يهدد إسرائيل بعقاب شديد
جاء رفع الراية الحمراء على مساجد إيران، بعد خطاب قائد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، والذي خاطب فيه الشعب الإيراني قائلًا: "إن الكيان الصهيوني أطلق فجر اليوم يده القذرة والدموية على جريمة ضد إيران، كاشفًا عن طبيعته الشريرة أكثر من أي وقت مضى من خلال ضرب المراكز السكنية، وهدد قائلا: ينبغي للكيان الصهيوني أن ينتظر عقابًا شديدًا، وبهذه الجريمة أعد النظام الصهيوني لنفسه مصيرًا مريرًا ومؤلمًا وسوف يناله حتمًا".
رئيس البرلمان الإيراني: حان وقت الانتقام من الكيان الصهيوني
كما أعلن محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي/ البرلمان الإيراني، أنه حان وقت الانتقام وأن إيران ستنتقم بكل الوسائل من الكيان الصهيوني، وأن ردا مؤلما ينتظره مع داعميه.
وتابع "قاليباف" في بيان له اليوم، "أظهر عدوان الكيان الصهيوني الإجرامي على المراكز السكنية أنه أكبر عدو للبشرية وأخبث عدو لأبناء الشعب الإيراني، لكن الرد المؤلم لمجاهدي الإسلام والعقاب الشديد ينتظرهم وأتباعهم. الوقت هو وقت الانتقام، وهذا الانتقام سيُؤخذ بأي وسيلة وبأي أداة. لن نتركهم وسنوجه ضربة قوية على رءوسهم. هم بدأوا هذه المعركة، ولكننا سننهيها إن شاء الله".
الجيش الإيراني يهدد بيد الانتقام الإلهي ضد إسرائيل
كذلك أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، والتي قتل قائدها محمد باقري في الهجوم أنه، لا قيود متبقية على الرد على هذه الجريمة، وأن "يد الانتقام الإلهي ستطال هذا الكيان الإرهابي المتوحش وداعميه".
وتابع البيان: "إن كان رحيل هؤلاء القادة، الذين كانوا من أعلام الدفاع المقدس الثماني السنوات، أليمًا ومفجعًا، إلا أن رفاقهم لن يتركوا راية العزة والكرامة التي رفعوها، وسيمضون في دربهم المضيء بعزم وقوة أكبر".
الحرس الثوري جاهز لعمل انتقامي مناسب
كما أكد نائب القائد العام للحرس الثوري، العميد علي فدوي أن جميع شئون الحرس الثوري والقوات المسلحة تسير على ما يرام، وأن قدراتهم الهائلة جاهزة للقيام بعمل انتقامي مناسب، مشيرا إن جميع مهام الحرس الثوري تنفذ بشكل طبيعي، وكافة قدرات الحرس في حالة تأهب لتنفيذ رد رادع يجعل العدو يندم.
وشدد على أن الحرس الثوري وقوى محور المقاومة مستعدة في كل مكان؛ لتوجيه ضربة رادعة للصهاينة في اللحظة المناسبة التي يتلقى فيها الأمر.