كريم مصيلحي: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها التزامًا تاريخيًا

كريم مصيلحي: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها التزامًا تاريخيًا
كريم
      مصيلحي:
      مصر
      تتعامل
      مع
      القضية
      الفلسطينية
      باعتبارها
      التزامًا
      تاريخيًا

صرّح كريم مصيلحي الأمين المساعد للأمانة المركزية للمواطنة بحزب حماة الوطن، أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها التزامًا تاريخيًا وثابتًا وليس موقفًا موسميًا أو رد فعل على الضغوط، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تتعامل بشتي الطرق لحماية الأشقاء في غزة في وقت يكتفي فيه البعض بالمزايدة والصخب الإعلامي.

وأوضح مصيلحي، أن ما نشهده في كل أزمة تخص فلسطين ليس جديدًا، حيث تتكرر الهجمات الإعلامية والحملات التي تُحمّل مصر وحدها مسؤولية أزمات معقدة ممتدة لعقود، وكأنها مطالبة وحدها بتحمل الفاتورة، بينما يغيب الآخرون عن الفعل الحقيقي، مضيفا نه “في كل مرة، تتحول مصر إلى الشماعة التاريخية التي يعلّق عليها البعض فشلهم وخيباتهم، بينما هي الدولة الوحيدة التي لم تتوقف يومًا عن القيام بدورها الحقيقي على الأرض.”

وأشار مصيلحي، أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن تنظيم زيارات الوفود إلى المنطقة الحدودية مع غزة جاء في توقيت بالغ الأهمية، ليؤكد أن الدولة لا تغلق الأبواب، لكنها تضع ضوابط تضمن الأمن القومي وتحفظ كرامة الزائرين وتنظّم العمل الإنساني بعيدًا عن الفوضى أو محاولات الاستعراض

وأضاف أن “منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، تحركت مصر على الأرض: فتحت معبر رفح، وقدمت الجزء الأكبر من المساعدات، واستقبلت الجرحى، وأدارت مفاوضات التهدئة، ولم تُصدر خطبًا إنشائية ولا شعارات دعائية، بل مارست دورها التاريخي بهدوء ومسؤولية.”

وأكد مصيلحي أن الحملات التي تُطلق بين الحين والآخر ضد مصر لا تغيّر من الحقيقة شيئًا، وهى لا تصدر عن ايمان بالقضية بقدر ما تصدر عن رغبة في الظهور أو تسجيل مواقف صوتية لا تقدم شيئًا على الأرض، مشيرًا إلى أن مصر تمارس الحكمة، في وقت يُفضل فيه البعض الخطابة بدلًا من العمل.

وشدد على أن تنظيم دخول الوفود والتنسيق مع الجهات المصرية المختصة ليس تشددًا بل هو تعبير عن السيادة وإدارة رشيدة لظروف حساسة، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية “الذي يريد أن يساعد حقًا، سيتبع القنوات الصحيحة ويتعاون، أما من يبحث فقط عن عدسات التصوير أو مساحة للضجيج، فليبحث عن مكان آخر.”

واختتم كريم مصيلحي تصريحه: “مصر لا تحتاج إلى من يمنحها شهادة عروبة، ولا تنتظر مَن يقيّم موقفها ولا إلى من يعلّمها الوطنية فالدولة المصرية ستبقى كما كانت دائمًا حائط الصد الأول في الأزمات وعقل الأمة حين يعمّ الارتباك وستبقى مصر صامدة تمارس دورها بهدوء، دون أن تلتفت إلى من يصرخ هنا أو هناك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الغرفة التجارية: الإصدار الجديد للخريطة الاستثمارية يزيد من حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل