قال الدكتور هيثم عمران، مدرس العلوم السياسية والقانون الدولي، إن المباحثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران تجري وسط ظروف دولية وإقليمية معقدة، خاصة بعد عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في ولايته الثانية، وما تبع ذلك من إعادة تفعيل سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران.
وأوضح خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن الجولة الحالية من التفاوض تُعد امتدادًا للقاءات سابقة جرت برعاية سلطنة عمان، وبدفع من قوى إقليمية ودولية تسعى لتجنب انفجار الوضع في المنطقة.
إدارة ترامب تهدف لمنع إيران بشكل كامل من امتلاك أي قدرة على إنتاج سلاح نووي
وتابع: “ورغم تبنّي إدارة ترامب نهجًا صارمًا، إلا أنها أبدت استعدادًا للدخول في مفاوضات جديدة، شريطة أن يكون الهدف الأساسي منها هو منع إيران بشكل كامل من امتلاك أي قدرة على إنتاج سلاح نووي، سواء في الوقت الحاضر أو المستقبل”.
أبرز ملامح المقترح الأمريكي المطروح حاليًا
وتناول عمران أبرز ملامح المقترح الأمريكي المطروح حاليًا، والذي يتضمن وقفًا تامًا لعمليات تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، وهو ما تعتبره طهران "خطًا أحمر" يمس صميم برنامجها النووي، إضافة إلى مطالبة واشنطن بنقل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى خارج البلاد، وهو ما قوبل بالرفض، إذ ترى إيران أن هذا الطلب يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي ويعكس انعدام الثقة في نوايا الولايات المتحدة، خصوصًا بعد انسحاب إدارة ترامب السابقة من الاتفاق النووي الموقع عام 2013.
وأكد عمران أن الطرفين منخرطان في معركة تفاوضية مفتوحة، يسعى كل منهما خلالها لتحقيق أقصى المكاسب السياسية والاستراتيجية، وسط ترقّب إقليمي ودولي حذر لنتائج هذه الجولة الدقيقة من المحادثات.