الإسكندرية بين الحقيقة ووهم التذكر في روايات عمرو عافية، محور لقاء جديد من لقاءات البيت الشهرية، والتي ينظمها مركز جمال عبد الناصر الثقافي، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية بالإسكندرية.
الإسكندرية في روايات عمرو عافية على طاولة مركز جمال عبدالناصر الثقافي
في السابعة من مساء الخميس، والموافق 19 يونيو الجاري، يحل الكاتب الروائي، عمرو عافية، في ضيافة مركز جمال عبد الناصر الثقافي بالإسكندرية، في أمسية ثقافية بعنوان “الإسكندرية بين الحقيقة ووهم التذكر في روايات عمرو عافية”، يحاورها خلالها الكاتب المسرحي الشاعر والمترجم، ميسرة صلاح الدين.
وبحسب “صلاح الدين”: حين نتحدث عن الإسكندرية، لا نتحدث فقط عن مدينة، بل عن ذاكرة تتقاطع فيها الحقيقة بالخيال، والتاريخ بالحنين، والمكان بتجلياته في الوعي الجمعي والفردي. مدينة كانت وما تزال مصدرًا للإلهام وساحة لتصارع الأزمنة والوجوه والانتماءات.
يتناول اللقاء أعمال الكاتب الدكتور عمرو عافية، الذي جعل من الإسكندرية مسرحًا مركزيًا لرواياته، حيث لا تظهر المدينة كحيّز جغرافي فحسب، بل ككائن حيّ ينبض بالتجربة والرمز، تتداخل فيه مشاهد الواقع بوهم التذكّر، وتتسرب إليه ملامح الذات والآخر، الحنين والفقد، الذاكرة والزمن.
فهل نقرأ الإسكندرية في روايات عمرو عافية كما هي، أم كما يتذكرها الراوي؟ وهل ما نراه في تلك الصفحات هو مدينة يعرفها القارئ، أم مدينة أعاد تشكيلها الكاتب وفقًا لخرائط الذاكرة الشخصية والوجدانية؟أسئلتنا تنطلق من هذا التماس الحميم بين الحقيقة وسراب الذكرى، في سرديات عمرو عافية، علّنا نقترب أكثر من فهم تلك العلاقة المعقدة بين المدينة والنص، وبين الذاكرة والسرد.
إطلالة علي مؤلفات ومسيرة عمرو عافية الإبداعية
والكاتب عمرو عافية، روائي وقاص يعمل طبيب بشري بالإسكندرية، التحق بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية متخرجا من قسم الفلسفة عام 1992، عقب دراسته للطب.
وللكاتب عمرو عافية، من الأعمال المنشورة؛ المجموعة القصصية "الماء الحرام" 1991، و"حد الغواية" 2004، و"قصة حب أكتوبرية" عام 2006، و"رقصات الرؤى المشوشة" 2007، و"عربيد عشق آباد" 2009، و"حرية سليمان" 2014، و"منزل بلا أساطير" 2018، وأطر من فراغ 2019، "بعد أن يسدل الستار" 2023 حازت على جائزة أفضل نص روائي في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، وأيام دكتور جمال السبعة في البحث عن نادية لطفي.2024
وبحسب ميسرة صلاح الدين: المطلع والمتابع لمشروع عمرو عافية الروائي يلاحظ اهتمامه الشديد بالأفكار الفلسفية والأحاسيس الروحية التي تحمل تأثرا كبيرا باللمحات الصوفية، أيضا محاولاته الدائمة لدمج الفلسفة مع العلم.
وتضمنت أعمال عمرو عافية الإبداعية مناقشة أفكار وموضوعات متعددة يتضح منها أنها قد تكون ذات صبغة ذاتية وتجارب شخصية مر بها في مراحل مختلفة من حياته، موضوعات مثل الفقد والهجران، الحب من طرف واحد، غربة النفس والتي لا تشمل بالضرورة السفر والاغتراب المكاني.