قالت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المعارضة لم تنجح في تمرير مشروع قانون حل الكنيست خلال التصويت الذي جرى.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الكنيست صوت برفض مشروع قانون حل نفسه، حيث صوت 61 عضوًا ضد المشروع مقابل 53 أيدوه. ويأتي هذا التصويت في ظل تصاعد التوترات داخل الائتلاف الحاكم.
أزمة تجنيد الحريديم
تتفاقم أزمة قانون تجنيد الحريديم لتصل إلى نقطة تهدد استقرار الائتلاف الحاكم في إسرائيل، حيث يشهد الكنيست اليوم تطورًا بارزًا مع بدء التصويت التمهيدي على مشروع قانون يقضي بحل نفسه. وتُعد هذه الخطوة، في نظر المعارضة، تمهيدًا نحو الدعوة لانتخابات مبكرة قد تُحدث تغييرًا جذريًا في الخريطة السياسية للبلاد.
ورغم أن التصويت لا يعني الحل الفوري للكنيست، إذ يتطلب الأمر المرور بثلاث قراءات إضافية لإقرار القانون بشكل نهائي، فإن طرحه في هذا التوقيت يعكس مدى التوتر داخل التحالف الحاكم. تأتي هذه التحركات في ظل الانقسام الحاد الذي سببه ملف إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، وهي القضية التي لم تتمكن الحكومة حتى الآن من التوصل إلى صيغة توافقية لتمرير قانون بشأنها، ما زاد من حدة الخلافات الداخلية وعمّق الأزمة السياسية الراهنة.
تصدعات داخل الائتلاف وقلق أمريكي محدود
تزداد أزمة الائتلاف الحاكم في إسرائيل تعقيدًا في ظل الضغوط المتزايدة من الأحزاب الدينية التي تصر على الإبقاء على إعفاء شباب الحريديم من الخدمة العسكرية، في مقابل أصوات داخل الحكومة، كبتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، تدفع باتجاه تعزيز دور الجيش أو حتى المضي نحو ضم الضفة الغربية. هذه التباينات العميقة بين مكونات التحالف الحكومي تهدد بتفككه، وسط ترجيحات بانشقاقات محتملة قد تُسقط الحكومة قبل موعدها.
