اتفاق تاريخي أم مناورة جديدة؟.. ترامب يعلن التوصل لاتفاق مع الصين

قال رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثله مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ، ينتظران بالفعل أن يوقعا بالأحرف الأولى على الاتفاق المهم بالنسبة للبلدين، فمثلما الولايات المتحدة لا تستغني عن البضائع الصينية التي يعتمد عليها الأمريكيون خاصة لرخص أسعارها في الولايات المتحدة كذلك الصين لا يمكن أن تفقد سوقًا مهمًا مثل سوق الولايات المتحدة بسبب التعريفات الجمركية التي فرضت.
 
وأضاف جبر، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب يتطلع إلى توقيع هذا الاتفاق ليس فقط للحصول على مزايا الاتفاق كمسألة تخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة ومسألة فتح الأسواق الصينية أمام البضائع الأمريكية ومسألة الحصول على المعادن النادرة في مقابل دخول الطلاب الصينيين للجامعات الأمريكية، مشيرًا إلى أن كل هذه فوائد جيدة جدًا من الاتفاق ولكن ربما الفائدة الأهم سياسيًا بالنسبة للرئيس الأمريكي هي أن يحصل على الاعتراف بسياسته التجارية، وهذه سياسة التجارية سياسة فرض التعرفات الجمركية على مختلف دول العالم والتي مُنيت بانتقادات كثيرة جدًا وقيل أنها ستدمر العالم وستدمر الاقتصاد الأمريكي فعندما يجبر الصين بهذه التعريفات الجمركية أن تأتي وتبرم معه اتفاق كهذا فهو يؤكد على أن سياسته التجارية سياسات جيدة وأنها ناجحة وأنها استطاعت أن تحقق هذا النجاح الكبير.

وأوضح، أن الصين في هذه الاتفاقيات التي تسعى الولايات المتحدة لإبرامها مع دول مختلفة هى السمكة الكبيرة أو هى الجائزة الكبرى بالنسبة للولايات المتحدة والتوصل إلى صيغة نهائية لهذا الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ هو تأكيد على حكمة سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالنسبة لمسألة التعريفات الجمركية والاقتصاد الأمريكي بشكل عام.