شهد مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط، الذي عُقد في فرنسا، مشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين في علوم البيئة والمحيطات، حيث شارك الدكتور عمرو زكريا حمودة، نائب رئيس اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لمنظمة اليونسكو، في جلسة حوارية موسعة ضمت نخبة من القيادات الدولية المعنية بحماية البيئة البحرية.
وضمت الجلسة ممثلين عن عدة جهات بارزة، من بينهم رئيس هيئة ميركاتور الدولية للمحيطات، ورئيس اللجنة التوجيهية لحماية الكائنات البحرية، إلى جانب رئيس اللجنة الدولية لرصد المحيطات التابعة لليونسكو، ورئيس المجموعة الهولندية لحماية الشواطئ، وكذلك رئيس البرنامج الدولي لرصد الكائنات البحرية في المملكة المتحدة.
ركزت المناقشات على وضع أفضل النظم العلمية والتقنية لرصد وقياس المتغيرات البيئية التي تؤثر على البحار والمحيطات، وربط هذه المتغيرات بالتحولات المناخية المتسارعة. كما ناقش المشاركون آليات تطوير منظومة دولية للرصد البيئي البحري، تعتمد على أحدث برامج النمذجة العلمية، بهدف الحد من المخاطر التي تواجه البيئات الساحلية والبحرية.
وتضمنت المناقشات أهمية وضع سيناريوهات متعددة للتعامل مع التغيرات المحتملة في البيئة البحرية، بما يساهم في تقييم الوضع الراهن واستشراف المستقبل، من أجل حماية النظم البيئية البحرية والتنوع البيولوجي المرتبط بها.
وفي ختام المؤتمر، أوصى المشاركون بضرورة تحديد مواقع المحميات الطبيعية في مختلف دول العالم، والعمل على إنشاء نظم مراقبة بيئية فعالة من خلال شبكة اتصال دولية، تتولى دراسة التنوع البيولوجي والخصائص الفيزيائية والكيميائية للبيئة البحرية، لتكون بمثابة مرجعية علمية دقيقة يمكن الاستناد إليها في الدراسات والأبحاث المستقبلية.