منتدى ناصر الدولي يجمع القيادات الشبابية حول العالم.. "البوابة نيوز" تواصل رصد آراء القيادات بالمنتدى وتجاربهم في مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

واصلت البوابة نيوز رصد آراء القيادات الشبابية حول العالم التي شاركت في منتدى ناصر الدولي، عن مدى استفادته من هذا المحفل الشبابي السنوي، الذي يقام للمرة الخامسة، إلى جانب آرائهم الهامة وانطباعهم عن مصر، ومؤسسات الدولة والشعب المصري.

واحتضنت مصر على مدار أسبوعين في شهر مايو الماضي، 150 من القيادات الشبابية من 80 دولة حول العالم، وحظوا بتجربة فريدة للتعرف بشكل أعمق على القضايا الأفريقية والعربية، عبر التواصل مباشرة مع المؤسسات الوطنية المصرية.

سيراسيلا جورجينا: مصر تشبه رومانيا

def7796f72.jpg
سيراسيلا مع البابا تواضروس الثاني

وفي هذا الإطار، قالت الصحفية الرومانية سيراسيلا جورجينا نيتو إن المشاركة في منتدى ناصر الدولي، صنع منها إنسانا أفضل، وجعلها تحترم جميع الثقافات والأديان، لأن جميع الناس سواء، بغض النظر عن دينهم وثقافتهم. 

وأضافت جورجينا نيتو لـ"البوابة نيوز" أنه في هذه الزمالة، اكتسبتُ العديد من الأصدقاء الرائعين، وأسعى جاهدًا للبقاء على اتصال بهم لأتمكن من المشاركة في منتديات أخرى في دول أخرى. 

وأشارت إلى أنها تعلمتُ أيضا أن تصبح قائدة ودبلوماسية بارعة، رغم أنها كانت تعرف الكثير من هذه الأمور، بفضل دراستها حيث حصلت على دورة تخصصية في التواصل والدبلوماسية والإتيكيت في المعهد الدبلوماسي الروماني.

وأوضحت أن منتدى ناصر الدولي، منحها الفرصة لزيارة مصر لأول مرة، لتشاهد وتطلع على أم الحضارات، وشعبها المضياف الودود للغاية، حيث استمتعت كثيرا بالقاهرة، معربة عن إعجابها بالأهرامات بشكل خاص.

وقالت إنها تجربة فريدة لا تنسى، خلال هذه الزمالة، أتيحت لي فرصة زيارة أماكن عديدة واستمتعتُ بزيارة مكتبة الإسكندرية، واطلعت على كتب كنت أتوق لرؤيتها من قبل، مصر تشبه إلى حد كبير وطني رومانيا.

ولفتت إلى أنه في رومانيا، يتسم السكان بالتحفظ الشديد، تماما مثل شعب مصر 98% من السكان في رومانيا مسيحيون أرثوذكس وفقا للإحصاءات وفي هذا السياق، سررت كثيرًا بزيارة الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، وتشرفت بالحديث الذي دار بيني وبين قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية عن رومانيا وشعبها، لقد بعث لنا برسالة حب وسلام أعتقد أن هذا مهم جدًا في حياة كل شخص، وسأوصي أصدقائي بزيارة مصر، ومن يدري، ربما أعود إليها إذا سنحت لي الفرصة.

أما عن بعض الأمور السلبية التي لاحظتها فإن أبرزها كان "الازدحام والتدخين في الأماكن العامة، يُقال إن مصر لا تنام، وأن شوارعها مكتظة بالناس"، ورغم أن بعض الناس يريدون مساعدتك، إلا أنهم أحيانًا يحاولون إزعاجك أما فيما يتعلق بالتدخين في الأماكن العامة، فأنا شخصيًا لا أدخن، ولم أحبذ أبدًا استنشاق دخان السجائر من حولي.

أروسياك قسطنطين: صوت الأذان عالقا في ذهني

dbeb3f8fe9.jpg
أروسياك قسطنطين

ولازلنا في القارة العجوز، نرصد أصوات الشباب، من بينهم أروسياك قسطنطين من أرمينيا والباحثة في الدراسات الشرقية، التي أكدت أن مشاركتها في منتدى ناصر الدولي، لم يكن أمرا على سبيل الترفيه بقدر ما مكنها من التعرف على مصر الدولة صاحبة التاريخ العريق حيث أعجبت بجميع الأماكن التي زرناها.

وأضافت قسطنطين لـ"البوابة نيوز" أنها حينما عادت إلى أرمينيا شعرتُ وكأنها تركتُ جزءًا من ذاتها في مصر، شيءٌ ما يتعلق، بالناس، والتاريخ، بقي عالقا في ذهني، ما زلتُ أفكر في الأمسيات الدافئة، وصوت الأذان، وكيف جعل النيل كل شيء يبدو هادئًا.

وأشارت إلى أنه حتى في خضم الفوضى، شعرتُ أن مصر تنبض بالحياة بطريقة مختلفة، كانت القاهرة صاخبة ونابضة بالحياة، لكنها مليئة بالحيوية، كان الناس لطفاء، والطعام لذيذًا، وكل ركن فيها كان بمثابة قصة.

وأكدن أن زيارة مصر كانت تجربة لا تُنسى بتاريخها العريق ومعالمها الخلابة، ولكن هناك بعض الأمور التي جعلتها صعبة بعض الشيء بالنسبة لي كفتاة، فالحرارة الشديدة جعلت من الصعب الاستمتاع بالتجول نهارًا، كما أن الضوضاء المستمرة وحركة المرور الفوضوية في المدن كانت تُشعرني بالإرهاق، إلى جانب أن الباعة الجائلون مُلحّين للغاية في بعض الأحيان، مما جعل استكشاف بعض المناطق أمرًا غير مريح. 

وتابعت أنها "كفتاة كنت أشعر أحيانًا بضرورة توخي الحذر الشديد في ملابسي أو تصرفاتي لتجنب لفت الانتباه غير المرغوب فيه، مما جعلني أشعر بأنني أقل حرية مما اعتدت عليه ومع ذلك، ورغم كل هذه الأمور، تركت ثقافة هذا البلد الغنية وعجائبه القديمة انطباعًا لا يُنسى".

البشير دهب: مصر تقدم نموذج قاري ريادي

3dea32c092.jpg
البشير دهب

ومن أوروبا إلى القارة السمراء، حيث السودان التي شارك منها البشير دهب، الذي أكد أن مشاركته في منتدى ناصر الدولي، كانت تجربة استثنائية، ليس فقط على المستوى المعرفي، ولكن أيضًا في بناء رؤى مشتركة بين شباب من أكثر من 80 دولة من أفريقيا، آسيا، أمريكا اللاتينية وأوروبا، وتعلمت كيف يُمكن للدبلوماسية الشعبية أن تكون أداة لصناعة السلام وتعزيز التنمية.

وقال البشير دهب لـ"البوابة نيوز" إنه خرج من المنتدى بأفكار لمبادرات قابلة للتنفيذ، وشبكة علاقات ستستمر في صناعة الفرق داخل أوطاننا، كما أن زيارة المؤسسات ولقاء بعض قادة الدولة المصرية كان ملهما ومفيدًا فوجدت مؤسسات راسخة وقادة من الطراز الرفيع يستمعون لك بعناية ويتحدثون معك بمعاني الحكمة وتجارب السنيّن ورؤية المستقبل. 

وأوضح أن مشاركته في المنتدى منحته الفرصة لزيارة مصر لأول مرة، وأكد أنه قرأ من قبل للأديب عباس محمود العقاد، واستمع في صباه إلى كوكب الشرق أم كلثوم، ونشأ على رؤية مصر كرمز حضاري عربي وأفريقي، مشيرا إلى الزيارة حققت جزءًا من حلمه بالتعرف على قلب هذا التاريخ، عن قرب ولم تكن فقط اكتشافًا للمكان، بل لقاء مباشر مع روح الناس وطموحاتهم.

وأضاف أن ما أثار إعجابه دفء الإنسان المصري، واهتمامه بالتفاصيل، سواء في الحديث أو الضيافة، وقدرة مصر على الدمج بين تاريخها العريق وتطلعاتها المستقبلية، وهو ما انعكس في تنظيم المنتدى بدقة وجدية عالية، وشعرت بأنني في بلد يملك هوية واضحة، لكنه منفتح على الحوار والعمل المشترك.

وأشار إلى أن القاهرة مدينة نابضة بالحياة، لكن الازدحام المروري يمثل تحديًا واضحًا، خصوصًا للزائرين، ورغم ذلك، أعتقد أن جزءًا من هذا التحدي يعكس حجم الحركة الاقتصادية والحيوية السكانية التي تميز العاصمة، وأؤمن بأن المدن الكبرى في العالم جميعها تمر بمراحل مشابهة، والتطوير المستمر هو الحل.

ولفت إلى أنه قبل زيارته مصر كان يرى أنها دولة ذات ثقل تاريخي وسياسي، لكن تغيرت نظرته بأن ما وجده كانت أمور أعمق من ذلك، حيث تواصل مع شبابًا مصريًا طموحًا، واعيًا، متفاعلًا مع قضايا قارية وعالمية.

وتابع "كما أدركت أن مصر ليست فقط بلدا للآثار والتاريخ، بل حاضنة لفكر تنموي جديد، تسعى لتقديم نموذج قاري ريادي".

وقال إن نشأته في السودان، بلد التنوع والتحديات صقلت لديّ القدرة على قراءة الواقع برؤية استراتيجية، والبحث دائمًا عن النقاط المشتركة بدل الخلافات، وأحرص على الجمع بين الفكر العالمي والجذور المحلية، وأؤمن أن الشاب القائد اليوم يجب أن يفكر كدبلوماسي، ويتصرف كمبادر، ويتواصل كإنسان، وأقرأ باستمرار في التاريخ، العلاقات الدولية، وفنون التفاوض، وأسعى لأن أكون صوتًا لجيلٍ يريد مستقبلًا يليق بقارتنا.

وأشار إلى أن مشاركته في منتدى ناصر ليست نهاية الرحلة، بل بداية لمسار طويل من العمل مع شباب القارة والعالم، لبناء واقع يليق بنا جميعًا، حيث أحمل معي من مصر تجربةً غنية، وأصدقاء جدد، ورؤية أوسع للعالم، وسأعمل على تحويل هذه التجربة إلى أثر ملموس داخل السودان، ومنه إلى أفريقيا والعالم.

أميليا جوسنيزا: منتدى ناصر تجربة لا تنسى

b093d0bece.jpg
أميليار جوسنيزا

 ومن السودان إلى القارة الصفراء، حيث ماليزيا التي شارك منها أميليار جوسنيزا مسؤولة دبلوماسية وإدارية، التي تقول "بصفتي قائدًا شابًا من بلدي، تُعدّ هذه التجربة لا تُنسى نتعلم من بعضنا البعض يُمكنني الاستفادة من كل ما تعلمته وخبرته، والعودة إلى الوطن بتعاطفٍ ورؤىً أوسع للمساهمة في التقدم الوطني".

وأضافت إيميليا لـ"البوابة نيوز" أن ما أثار إعجابها في مصر أنها بلد برهنت على أن شعبًا متحدًا قادرٌ على إحداث تغييرٍ كبير، بما في ذلك تغيير قيادة الأمة من خلال الثورة. 

وأوضحت أن المواطنين المصريين كانوا على استعدادٍ للمساعدة دائما، مما يعكس مستوىً عالٍ من الوطنية وهذا يُثبت أنه عندما يكون الناس متحدين وواعين، فإنهم يُصبحون قوةً ضاربةً في تشكيل مستقبل وطنهم.

وأشارت إلى أن قادةٌ مثل جمال عبد الناصر أظهروا الشجاعة في القيادة وهو أمرٌ حيوي، ولكن يجب أن تقترن باستراتيجيةٍ مدروسة. فالأفعال المتهورة دون توجيهٍ واضحٍ غالبًا ما تؤدي إلى الدمار، ويجب أن ترتكز الشجاعة على الرؤية والمثابرة لتحقيق نتائجَ دائمة وليس من الضروري أن يكون القائد محبوبًا من الناس دائمًا. 

وأوضحت المشاركة الماليزية قائلة "أشعر شخصيًا أن الناس يريدون قادةً يتحدثون نيابةً عنهم، يتمتعون بشخصية قوية ويحظون بالاحترام، وليس فقط أولئك الذين يتمتعون بالشعبية القيادة الحقيقية تتطلب قوةً داخليةً ونزاهةً، وليس مجرد أداء، وأُعجب بثراء التاريخ الكامن وراءه وكيف يُشكل مصر اليوم". 

وتابعت "لطالما اعتُبرت مصر مهد الحضارة، وهي تولد من جديد، ويمكن رؤية ذلك في عاصمتها الإدارية الجديدة، فالرمال التي شهدت يومًا ما على إحدى أقدم الحضارات تُنشئ الآن عاصمةً مستقبلية، مع الحفاظ على تاريخها الغني إنها شهادة على أمةٍ تتواصل من جديد مع ماضيها المجيد بينما تُشكل مستقبلًا جديدًا جريئًا.

وأوضحت "يتطلب بناء الأمة منظومةً متكاملةً تشمل التعليم والقيم الثقافية والتاريخ والمؤسسات التي تدعم الهوية الوطنية وتتمتع مصر وشعبها بذلك وفي النهاية، المثابرة ضرورية".

ولفتت إلى بعض الأمور التي تراها سلبية بعض الشئ في مصر، ومن بينها حركة المرور، حيث أن إدارة الوقت ضروريةٌ جدًا ومن الضروري جدًا الالتزام بالمواعيد ولكنني لست متأكدًا من أن هذا هو الوضع الطبيعي في مصر.

إيجاتو جالو: منتدى ناصر رحلة بين التاريخ والحاضر

af7d4de329.jpg

ونختتم تقريرنا من غينيا، حيث شاركت عنها إيجاتو جالو، الناشطة متخصصة في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، ورائدة أعمال، حيث قالت إن مشاركتها في منتدى ناصر الدولي كانت مثمرة للغاية، اكتسبت خلالها فهمًا عميقًا لدور الأمم المتحدة، وطوّرتُ مهاراتي في القيادة والتواصل والتواصل بين الثقافات من خلال التبادلات مع قادة من جميع أنحاء العالم كما حظيتُ بمتعة اكتشاف مصر، هذا البلد الجميل.

وأضافت جالو لـ"البوابة نيوز" أن أعجبت كثيرا بمصر ليس فقط بثرائها التاريخي والثقافي المذهل، بل أيضًا بإنجازاتها الحديثة الجريئة، وانبهرتُ بشكل خاص باكتشاف القاهرة الجديدة، ذلك المشروع الضخم الذي يرمز إلى رؤية البلاد لمستقبل عصري ومترابط.

وتابعت "أثّرت بي أيضًا مراكز التأهيل بعمق، إذ تُظهر التزامًا قويًا بالرفاه الاجتماعي وشمول سكانها حيث تجسد هذه المشاريع مصر التي، بينما تُكرّم ماضيها المجيد، تبني مستقبلها بنشاط".

وأشارت إلى أنه إلى جانب هذه الرؤى الحديثة المهمة، كانت رحلتها غنية بالتجارب القيمة، حيث حظيتُ بشرف زيارة مؤسسات رئيسية كمجلس الشيوخ، والاجتماع بكبار المسؤولين كرئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ووزير الشباب، مما أتاح لي اكتساب رؤى فريدة حول الحوكمة المصرية وأولوياتها كما زرنا القوات البحرية، مما أتاح لنا الاطلاع على قدراتها الدفاعية، وسلطت زيارتنا لمقر الأمم المتحدة الضوء على دور مصر على الساحة الدولية.

وأوضحت "امتدت رحلتنا الاستكشافية إلى ما هو أبعد من القاهرة، حيث وصلنا إلى مدينة الإسكندرية التاريخية وبالطبع، لا تكتمل أي زيارة لمصر دون اكتشاف عجائبها القديمة؛ ستبقى الأهرامات والعديد من المواقع الرائعة التي استكشفناها محفورة في ذاكرتي إلى الأبد".

ولفتت إلى أن هذه التجربة تعتبر شاملة تجمع بين الاستكشاف التاريخي، والمنظورات الحديثة، والمشاركة الدبلوماسية رفيعة المستوى في مدن مختلفة.

الإنجليزية لمدة دقيقة واحدة

وأوضحت أن من الأمور التي أثارت استيائها هو حاجز اللغة الذي حال بينها وبين التواصل مع الشعب المصري، لأنها لا تفهم اللغة العربية، وقليلا من المصريين يتحدثون الإنجليزية وهذا الأمر جعل التواصل معقدًا، خاصةً عندما كنت أرغب في الدردشة أو التحدث مع أصدقائي أثناء فترات الاستراحة أو في المطاعم، أو عند الخروج فقط للتعرف عليهم بشكل أفضل أو شراء شيء ما كنا نضطر غالبًا للاستعانة بمترجم، مما كان يكسر عفوية المحادثات كان الأمر محبطًا بعض الشيء.

وأضافت أنه غالبًا ما كانت اللغة الإنجليزية التي يبدو أن العديد من المصريين يتقنونها تقتصر على "دقيقة واحدة"! إنها حكاية طريفة، لكنها توضح بوضوح التحدي اللغوي البسيط الذي واجهته.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أكبر برنامج اقتصادي يومي .. نجوم ماسبيرو يقدمون الاقتصاد 24 على شاشة الأولى
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل