كشفت دراسة سياحية أعدتها لجنة السفر الأوروبية ETC عن انخفاض فى حصة المسافرين الذين يخططون للقيام برحلة إلى أوروبا هذا الصيف من 41% في 2024 إلى 39% في 2025، ما يعكس انخفاض الحماس في أسواق الرحلات الطويلة الرئيسية كالولايات المتحدة والبرازيل وكندا واليابان، وعلى النقيض اظهرت الدراسة اهتمام الصين بأوروبا بنسبة 72%، وسط انتعاش اقتصادي وتحول في عادات الإنفاق.
لفتت الدراسة إلى أن تكاليف السفر المرتفعة تمثل الحاجز الأكبر في كافة الأسواق التي تم تحليلها، حيث ذكرها ما يقرب من نصف أولئك الذين لا يخططون لرحلة إلى أوروبا.
ومع ذلك، يتزايد الاهتمام بالسفر في أوائل الصيف، ويتحول المسافرون إلى الميزانيات اليومية المتوسطة مع اعتبار الطعام والأنشطة والتسوق أولويات الإنفاق الرئيسية.
يكشف الإصدار الأخير من مؤشر السفر لمسافات طويلة (LHTB 2/2025)، الصادر عن مفوضية السفر الأوروبية (ETC) وشركة Eurail BV، عن انخفاض في ثقة المسافرين لمسافات طويلة إلى أوروبا خلال موسم صيف 2025.
بينما يواصل قطاع السياحة العالمي إظهار المرونة، فإن المخاوف المتزايدة بشأن التكلفة، وعدم الاستقرار الجيوسياسي وضعف ثقة المستهلك تؤثر على قرارات المستهلكين في الأسواق الرئيسية.
وأظهر أحدث استطلاع رأي أن 57% من المشاركين في أسواق السفر الرئيسية طويلة المدى يخططون للسفر إلى الخارج بين مايو وأغسطس 2025، بانخفاض قدره 1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وانخفضت نية زيارة أوروبا تحديدًا من 41% عام 2024 إلى 39% هذا العام، مع تراجع ملحوظ في هذه التوجهات في الولايات المتحدة (-7%)، والبرازيل (-6%)، وكندا (-5%)، واليابان (-5%). ومع ذلك، لا تزال الصين من أبرز الأسواق.
فبفضل الانتعاش الاقتصادي وتغير قيم المستهلكين، أفاد 72% من المشاركين الصينيين الآن أنهم يخططون لزيارة أوروبا هذا الصيف، بزيادة ملحوظة قدرها 10% على أساس سنوي.
ولا يزال الشعور بارتفاع التكاليف هو العائق الأكثر شيوعًا للسفر إلى أوروبا، حيث ذكره ما يقرب من نصف المشاركين الذين لا يخططون للسفر إلى المنطقة.
ويمثل هذا زيادة كبيرة بنسبة 7% عن الصيف الماضي، ما يعكس تزايد حساسية الأسعار في ظل التضخم وتقلبات أسعار الصرف.
