أفادت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الهجوم بالطائرات المسيّرة الروسية أصبح جزءًا من الحياة اليومية للمواطنين، حيث يواجهون ليالي متواصلة من القلق والاضطراب النفسي.
الحياة اليومية تحت تهديد الطائرات المسيّرة
منذ بداية الحرب، أصبحت الهجمات بالطائرات المسيّرة جزءًا من الروتين اليومي لسكان كييف.
وتستهدف هذه الهجمات المنشآت الصناعية والمرافق الحيوية، مما يسبب أضرارًا جسيمة في الممتلكات ويؤدي إلى إصابات بين المدنيين، على سبيل المثال، في منطقة "أوبولون"، تضررت شقة سكنية جراء هجوم بطائرة مسيّرة، مما دفع السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ القريبة بحثًا عن الأمان.
التأثير النفسي والاجتماعي
وحسب التقرير، فإن القلق المستمر من الهجمات يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للسكان، وتشير التقارير إلى أن العديد من الأوكرانيين يعانون من الأرق، القلق، واضطرابات ما بعد الصدمة نتيجة التعرض المستمر للهجمات.
وعلى سبيل المثال، قالت إيرينا ياكيميهيوك، وهي من سكان كييف، إنها أصبحت تتجنب النوم في شقتها وتفضل اللجوء إلى الملاجئ أو الممرات الداخلية لتجنب الخوف من الهجمات الليلية.
وتعمل السلطات الأوكرانية على تعزيز الدفاعات الجوية وتحسين أنظمة الإنذار المبكر للتقليل من تأثير الهجمات، وبالإضافة إلى ذلك، يتم توفير الملاجئ والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.
ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو التأثير النفسي المستمر على السكان، مما يتطلب دعمًا نفسيًا واجتماعيًا مكثفًا لمساعدتهم على التكيف مع الوضع الراهن.
وتستمر الهجمات بالطائرات المسيّرة الروسية في التأثير بشكل عميق على حياة سكان كييف، مما يفرض تحديات كبيرة على مستوى الأمان الشخصي والصحة النفسية، بينما تبذل السلطات جهودًا للتصدي لهذه الهجمات، يبقى الدعم النفسي والاجتماعي أمرًا بالغ الأهمية لمساعدة المواطنين على تجاوز هذه الأزمة وسط تصاعد الأحداث المشتعلة. خلال هذه الفترة من الحرب بين روسيا وأوكرانيا.