تزايد البحث عبر المواقع الإلكترونية حول سؤال ما حكم الشرع في التصدق من مال الزوج دون علمه؟، حيث يستفسر كثيرا من الناس عن هذا السؤال وخاصة ربات البيوت.
وشهد موقع جوجل الكثير من عمليات البحث حول حكم الشرع فى التصدق من مال الزوج دون علمه، حيث تسأل كثيرًا من ربات البيوت عن هذا السؤال.
ما حكم الشرع في التصدق من مال الزوج دون علمه؟
وقال الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر، إن الإسلام أباح للزوجة أن تتصدق من مال زوجها بغير إذنه، ولكن بشرط ألا تقصد من التصدق الإضرار بمال الزوج أو تقليله خوفًا من أن تؤدي كثرة أمواله إلى التفكير في الزواج بأخرى، وذلك للحديث الشريف: "إِذَا أَنفَقَتِ المَرأَةُ مِن بَيْتِ زَوجِهَا غَيرَ مُفسِدَةٍ كَانَ لَهَا أَجْرُهَا وَلَهُ مِثلُهُ بِمَا اكتَسَبَ وَلَهَا بِمَا أَنفَقَت".
يجوز للزوجة أن تأخذ من مال الزوج بدون إذنه لو كان الزوج بخيلًا ومقتِّرًا
وأضاف شيخ الأزهر قائلا: " كما يجوز للزوجة أن تأخذ من مال الزوج بدون إذنه لو كان الزوج بخيلًا ومقتِّرًا، ولكنها تأخذ ما يكفيها للنفقة عليها وعلى أولادها بشرط المعروف (عدم الإضرار بالزوج)، وفي حالة الضرورات من أكل وشرب ومصاريف دراسة وغيرها من ضرورات الحياة، فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ وَلَيْسَ يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْهُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ فَقَالَ "خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ".
وأشار إلى أن من واجبات الزوجة نحو زوجها أن تحفظه في عِرضه، فلا تدخل بيته أحدًا إلا برضاه ؛ لأن في حفظ عرضه حفظ لعرضها هي أيضًا وعرض أسرتها، مؤكدًا أن حفظ العرض أمر معلوم تقره كل الأديان ؛ لأنه فطرة فطر الله الناس عليها رجالًا ونساءً.
