يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة زهرة العلا التي تعد واحدة من أبرز نجمات السينما خلال النصف الثاني من القرن العشرين، حيث قدمت خلال مسيرتها الفنية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود أكثر من 120 فيلمًا و50 مسلسلًا تلفزيونيًا، مزينة الشاشة بأدوار متنوعة تركت أثرًا لا يُنسى في ذاكرة الجمهور والنقاد على حد سواء.
من بين أشهر أعمالها السينمائية:
دعاء الكروان (1959): يُعد هذا الفيلم من أهم محطات زهرة العلا الفنية، حيث لعبت دور الأخت الطيبة والحنونة، جسدت فيه مشاعر معقدة من البراءة والحزن في إطار درامي قوي، الفيلم من إخراج هنري بركات ويُعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية.
أيامنا الحلوة (1955): من أفلام الطفولة والشباب التي عكست حياة البسطاء، وقدمت زهرة العلا فيه أداءً ناعماً ورقيقاً أكسبها شعبية واسعة في بداياتها.
رد قلبي (1957): تعاونت في هذا الفيلم مع زوجها آنذاك الفنان صلاح ذو الفقار، ونجحت في تقديم شخصية رومانسية وعاطفية جذبت الجمهور.
سواق الأتوبيس (1983): جسدت فيه دورًا مختلفًا، حيث قدمت شخصية ام ميرفت امين، وقد أثبتت قدرتها على التنقل بين الأدوار الدرامية والاجتماعية، حيث ناقش الفيلم قضايا الحياة اليومية بطريقة إنسانية مؤثرة.
جميلة بوحريد (1958): شاركت في فيلم يحمل طابعاً وطنياً قوياً يتناول نضال الثورة الجزائرية، مما أضاف إلى رصيدها الفني أبعاداً سياسية وإنسانية.
وذلك بجانب "الوسادة الخالية" و"رد قلبي" و"سر طاقية الإخفاء" و"في بيتنا رجل" و"أنا وبناتي"، و"الإخوة الغرباء" وغيرها.
وكان آخر ظهور فني لها في فيلم أرض أرض (1998)، قبل أن تعتزل الفن بعد أداء فريضة الحج، لتنهي مشوارها الفني بشكل مفاجئ.
زهرة العلا تركت إرثًا فنيًا غنيًا ومتنوعًا، جمع بين الجمال والأداء المتميز، وهو ما جعلها واحدة من أعمدة الفن المصري الحديث، وتظل أعمالها تتردد بين أجيال مختلفة، شاهدة على موهبتها التي تخطت حدود الزمان.