في ذكرى رحيل يوسف السباعي.. لماذا رفض الأديب الكبير جائزة اللوتس ؟

الأديب المصري الكبير يوسف السباعي، بعد تعرضه للاغتيال في قبرص عام 1978، ترك مكتبة من الأعمال السينمائية المميزة التي ترجمت إلى أعمال فنية شارك فيها ألمع النجوم على مر السنين الماضية. 

وفي التقرير التالي نعرف أسباب رفض الأديب الراحل لجائزة اللوتس ومن قبلها التقديرية.

نشرت مجلة الآداب في عددها السابع الصادر عام 2017 تقريرها الذي يحمل عنوان "جائزة اللوتس.. للسباعي" والتي تكشف فيه تفاصيل رفض الأمين العام لاتحاد الكتاب الآسيويين والأفارقة الكاتب الروائي يوسف السباعي لجائزة اللوتس، في تلك الجلسة التي شهدت الدورة الثالثة عشرة للمكتب الدائم للكتاب الإفريقيين والأسيويين.

وقد شهدت تلك الجسلة التي عقدت بموسكو مفاجأة كبرى، حيث رشح كامل ياشين المندوب السوفيتي، الكاتب الروائي يوسف السباعي لجائزة اللوتس التقديرية لعام 1974، وأرجع ذلك لنشاطه في المؤتمرات الخاصة بالمنظمة، في المؤتمرات الخاصة، كذلك لكونه كاتبا مشهورا في الاتحاد السوفيتي حيث ترجمت له عدة كتب إلى عدد من لغات الاتحاد لسوفيتي.

وقال ياشين: إن هذه الروايات "تساعد قراءنا في التعرف على حياة ونضال أبناء الشعربي ضد الإمبرياليه والاستعمار  الجديد ومن أجل انتصار السلام العالمي، وقد أثنى على الاقتراح مندوب بنجلاديش.

وأشار التقرير، إلى أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من جانب الكاتب والروائي يوسف السباعي، وقد ذكر أنه مر بدور مشابه حين منح جائزة الدولة التقديرية في مصر فاعتذر عن قبولها، وطالب بإعفائه من هذا الترشيح، ثم ترك الجلسة لنائب الأمين العام السيد الكس لاغوما ) جنوب افريقيا، والذي بدور رأي  ضرورة رفض اعتذار السباعي  للجائزة، وطرحه للمناقشة مع امناء الجائزة.

وأشار التقرير، إلى موافقة مندوب مصر  الكاتب الروائي والشاعر عبدالرحمن الشرقاوي على منح يوسف السباعي الجائزة، و طالب برفض اعتذاره لأن الجائزة، على حد قوله، لا تمنح لشخص السباعي كأمين عام بل ككاتب، وقال إنه إذا كان قد اعتذر في مصر عن قبول الجائزة، فالأمر هنا مختلف. 

وأكد أن "السباعي" اعتذر عن جائزة الدولة بصفته الرسمية كوزير.. وقال: ( اعتقد أن الأصدقاء السوفيت حين اقترحوا الترشيح لم يكونوا مجاملين، بل كانوا مقدرين لأدب يوسف السباعي الذي ترجم للغات آسيوية وإفريقية كثيرة، لذلك نؤيد ترشيحه للجائزة ونرفض اعتذاره عنها».

أما عن جائزة اللوتس 

جائزة لوتس الدولية للأدب هي جائزة أدبية دولية كان يمنحها اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا سنويًا للأدباء الأفارقة والآسيويين البارزين.
مُنحت جائزة لوتس في دورتها الأولى سنة 1969، وكانت من نصيب الروائي الجنوب أفريقي ألكس لا غوما، الذي كان آنذاك يعيش في المنفى بلندن.

انتقل مقر اتحاد كُتاب آسيا وأفريقيا عقب اغتيال أمينه يوسف السباعي إلى بيروت، ثم إلى تونس، ثم عاد ثانية إلى القاهرة، وصار لطفي الخولي أمينًا عامًا للاتحاد حتى وفاته، التي أعقبها تفكك الاتحاد.

حصل عليها عدد من الكتاب البارزين منهم "وليد سيف، سونومين أودفال (منغوليا، : هيروشي نوما (اليابان)،  نغوغي وا ثيونغو (كينيا)، يوسف السباعي (مصر).

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إيرادات السينما في عيد الأضحى تتخطى 72 مليون جنيه خلال 4 أيام
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل