صوت صخب الريح جعلت مياه البحر، قبالة اميال عن شواطئ غزة، تختلط مع تشويش إلكتروني اخترق أجهزة سفينة مارلين، دندنات خافته تبين منها صوت المطرب مارسيل خليفه، يشدو مع بحارة الزمان المغيب:
.. "شدوا الهمه
شدوا الهمة؛ الهمة قوية مركب ينده عَ البحرية!
لا هدوء، ترقب وانتظار للوصول على مشارف المياة الإقليمية من جهة غزة.
ما زالت بحرية كلمات" فرقة الميادين"الفلسطينية، تعلو وتخفت مع هرج وموج تشويش وتلاعب الأمواج التي تخفي أسرار البحر:
.." يا بحرية هيلا هيلا هيلا هيلا
شدوا الهمة الهمة قوية جرح بينده للحرية".
*سيناريو مادلين الأول.
*"مادلين" لم تبلغ وجهتها النهائية: الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني يختطف طاقم سفينة الحرية.
. وفي السيناريو الاول:
*مشهد عريض وسط بحار تتلاطم امواجها:
*لقطة 1:
لم تنجح سفينة "مادلين" في بلوغ وجهتها النهائية.
*لقطة 2:
وصلت مادلين مخفورة من بحرية جيش الاحتلال والأمن الصهيوني، إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، بعد أن اعترضتها إسرائيل فجر يوم الاثنين، أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة وهي تحمل مساعدات إنسانية وعلى متنها 12 ناشطًا مؤيدين للقضية الفلسطينية.
*لقطة3:
اعترضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية السفينة مادلين التي كانت متجهة إلى غزة تضامنًا مع أهالي القطاع المحاصرين وغيرت مسارها، منذ ليل الأحد/ الاثنين، إلى ميناء أسدود. على أن يعود الناشطون ومن بينهم السويدية غريتا تونبرغ إلى بلدانهم.
*لقطة 4،ارشيفية:
في بيان مسجل، قالت وزارة خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني المتطرفة، إن السفينة الشراعية "تتجه، ترافق ها قوات من البحرية والأمن إلى سواحل فلسطين المحتلة ومن المقرر أن يعود الركاب إلى بلدانهم".
*لقطة 5،من داخل مادلين:
.. وجوه حزينة، تنبض بالحرية والأمل، تغالبها متاعب مقاومة البحرية الإسرائيلية، في ذاكرتهم، كيف أبحر الناشطون وهم 12 فرنسيًا وألمانيًا وبرازيليًا وتركيًا وسويديًا وإسبانيًا وهولنديًا في الأول من حزيران/يونيو من إيطاليا بهدف "كسر الحصار الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزة ورفح الذي يعاني وضعًا إنسانيًا كارثيًا بعد عشرين شهرًا على اندلاع الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، حرب إبادة جماعية ومحاولات التهجير القسري.
*لقطة6:
.. سفينة الحرية، مادلين، بعد توقفها في موانئ مصر، اقتربت السفينة أكثر من غزة، تعرضت إلى التشويش على انظمتها الملاحية، واخترقتها تحذيرات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني التي أصدرت الأوامر لجيشها بمنعها من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة ورفح.
*لقطة 7،مقاطع من ليل البحار الحزينة، - تترافق مع صوت بحارة مارين والنشطاء - /وتتابع مارسيل الحزين الذي طمس صوته صخب البحر.. وأمواجه العاليه:
خلال ليل البحر، أعلن تحالف أسطول الحرية المنظم لرحلة السفينة مارلين، أن الجيش الإسرائيلي اعترض المركب.
.. تعالت مختلف ردود الفعل تسجيلات الفيديو، وحركة البحارة
*لقطة 8، شاشة متوسطة الحجم تنير بالازرق، تبدو إشارة "تلغرام":
كتب التحالف اسطول الحرية ونشطاء مارلين، عبر "تلغرام"، أن:
- الاتصال انقطع مع السفينة مادلين.
-الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة.
- القوات الاسرائيلية "اختطفت" طاقم السفينة.
.. *لقطة9، تشويش من نشرة اخبارية مشتته:
.. وإلى جانب الناشطة البيئية غريتا تونبرغ، تشارك في الرحلة النائبة الأوروبية الفرنسية الفلسطينية ريما حسن وهي من أوساط اليسار.
-تتضارب المعلومات، حركة سريعة في أرجاء السفينه مارلين -
.. تتابع مصادر النشرات الإخبارية عبر الشاشة؛... وندد تحالف اسطول الحرية بـ"انتهاك واضح للقوانين الدولية" مؤكدًا أن الاعتراض تم في المياه الدولية. ولم تُحدد دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، مكان اعتراض السفينة.
*لقطة 10، مقاطع متتالية:
-مقطع اول:
قالت مسؤولة التحالف هويدا عراف: "لا تملك إسرائيل السلطة القانونية لاحتجاز المتطوعين الدوليين على متن مادلين".
- مقطع ثاني:
الناشطة البيئية غريتا تونبرغ، في مقطع فيديو سجّلته مسبقًا شاركه تحالف أسطول الحرية: "إذا شاهدتم هذا الفيديو، يعني أنه تم اعتراضنا واختطافنا في المياه الدولية".
-مقطع ثالث:
منظمة "مراسلون بلا حدود" كشفت إن "صعود القوات الإسرائيلية إلى السفينة مادلين واعتقال الصحافيين عمر فياض ويانيس محمدي اللذين يوثقان المبادرة الإنسانية السلمية هو انتهاك خطير للقانون الدولي وحرية الصحافة".
-مقطع رابع:
أدانت شبكة "الجزيرة" الإعلامية بشدة الهجوم الإسرائيلي على السفينة، وحمّلت "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة مراسلها الصحافي عمر فياض الذي كان ينقل الأحداث بشكل مباشر أثناء الاستيلاء القسري على السفينة"، وذلك وفق بيان لها.
-مقطع خامس:
مركز "عدالة" القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل والذي يمثّل الناشطين قانونيًا، في بيان، إن السلطات الإسرائيلية تستخدم "استمرار فرض الحصار غير القانوني على غزة كمبرر لاحتجاز نشطاء دوليين، من بينهم أطباء وصحافية ونائب برلمان من دول مختلفة".
.. "إن هؤلاء الأفراد نفذوا مهمتهم احتجاجًا على الجرائم غير المحتملة والمستمرة التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة. على الدول والمجتمع الدولي أن يطالبوا فورا بالإفراج عن النشطاء الـ12 المحتجزين، وبالوقف الفوري للجرائم التي دفعتهم إلى التحرك".
*لقطة 11،من داخل الكيان الصهيوني:
وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف يسرائيل كاتس، يصرخ قائلا إنه: أمر الجيش بأن يعرض على ركاب السفينة "مقاطع الفيديو المرعبة لمذبحة 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023" عند وصولهم إلى أشدود، حتى "تتمكن غريتا المعادية للسامية وأصدقاؤها من أنصار حماس، من معرفة أي منظمة ارهابية هي حركة حماس"-عودة موسيقية لأغنية مارسيل خليفه، شدو الهمة...:
الصوت يعلو ويغطي على التصريحات الإعلامية الإسرائيلية:
.. "يا بحرية هيلا هيلا هيلا هيلا
طلع الغربي الغربي بيصفر تحت المينا الجوع بيحفر..".
-اتهمت الحكومة الإسرائيلية اليوم، "غريتا تونبرغ والآخرين بمحاولة القيام باستفزاز إعلامي هدفه الوحيد الدعاية".
-اتهم الوزير /المتطرف كاتس الناشطين بأنهم "أبواق دعاية لحماس".
- "لن تسمح دولة إسرائيل لأي شخص بكسر الحصار البحري على غزة الذي هدفه الرئيسي منع وصول الأسلحة إلى منظمة حماس (...) المجرمة التي تحتجز رهائننا....
*لقطة أخيرة:
قرب ميناء أشدود تجمع متظاهرون رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "حرروا غزة" و"قاوموا الإبادة" و"لا تلزموا الصمت".
*على شريط الفيلم السيناريوالاول:
كاتانيا، صقلية، إيطاليا - يؤكد تحالف أسطول الحرية أن سفينته المدنية، مادلين، التي تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، تعرضت للهجوم/الاعتراض بالقوة من قبل الجيش الإسرائيلي في الساعة 3:02 صباحًا بتوقيت وسط أوروبا في المياه الدولية عند 31.95236 درجة شمالًا، 32.38880 درجة شرقًا. تم الصعود إلى السفينة بشكل غير قانوني، واختطاف طاقمها المدني غير المسلح، ومصادرة حمولتها المنقذة للحياة - بما في ذلك حليب الأطفال والأغذية والإمدادات الطبية.
-النهاية، ترافق معها صوت:
.."يا بحرية هيلا هيلا هيلا هيلا
طلع البحر البحر بيبكي دمع بيشكي القلب بيحكي
يا بحرية هيلا هيلا هيلا هيلا
خلف القلعة قلعة نحنا ساحات الدنيا مطارحنا
يا بحرية هيلا هيلا هيلا هيلا
يا ريس ريس هالمينا معروف القلعة جاينا.."
*مَن أبرز النشطاء على متن السفينة" مادلين"؟.
وضعت سفينة المساعدات مادلين المتجهة إلى قطاع غزة، كل ثقلها السياسي والإنساني، لتلقى الأنظار، وتخرج المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إذ باتت محل تغطية إعلامية كبيرة ترقبًا لكيفية تعامل دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني مع النشطاء على منها.
تحالف أسطول الحرية، أعلن في وقت مبكر، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة، وإن قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية سيطرت على السفينة؛ التي فيها أبرز النشطاء من اسطول الحرية، الذين كانوا على منها.
رافق سفينة مادلين لكسر الحصار على غزة 12 ناشطًا من جنسيات مختلفة، من أبرزهم:
*الممثل الآيرلندي المخضرم، ليام كانينغهام
نجم مسلسل «صراع العروش»، الذي جسد شخصية «دافوس سيورث»، وهو من مواليد 2 يونيو (حزيران) 1961، ومعروف بدفاعه عن القضية الفلسطينية وقضايا مماثلة.
*الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ
مواليد عام 2003، ومعروفة بنشاطها في مجال البيئة والتصدي لقضايا التغيير المناخي.
*ريما حسن
أول نائبة فرنسية من أصل فلسطيني في البرلمان الأوروبي، وأطلقت «مجموعة العمل من أجل فلسطين» في أعقاب العدوان على غزة.
*تياغو أفيلا
ناشط برازيلي متخصص في الشؤون الدولية والبيئية ومنسق أسطول الحرية لغزة، فرع البرازيل.
*ياسمين أجار
ناشطة ألمانية من أصول كردية-تركية، معروفة بنشاطها في مجال الدفاع عن الإنسان واللاجئين والقضية الفلسطينية.
.. وليس سرا، ما أعلنته صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، من أن: مصلحة السجون تستعد لاستقبال نشطاء السفينة مادلين وجهزت لهم زنازين منفصلة بسجن غفعون في تبقى الأنظار متجهة إلى مصير الطاقم في الساعات المقبلة، وسط تصعيد خطير يجري في المياه الدولية. المعركة مستمرة، والتطورات مفتوحة، والعالم كله يشهد هذا المشهد الذي سيكتب في سجل الحصار الطويل على غزة.
*السفينة “مادلين”، التي تحمل اسم الصيّادة الفلسطينية مادلين كلاب، والتي فقدت والدها ومصدر رزقها في بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، تمثل صرخة عالمية ضد الصمت الدولي. وهي السفينة رقم 36 ضمن أسطول الحرية الدولي، وتعد رمزًا متحركًا للمقاومة السلمية في وجه جبروت الكيان الإسرائيلي، الذي بات يخشى حتى قارب صغير يحمل أدوية وأصوات أحرار العالم.
*الموقف الدولي والأممي.
خلال الهجوم، على السفينه استخدمت طائرات مسيّرة إسرائيلية مواد كيميائية قابلة للاشتعال ألقتها فوق السفينة، ما تسبب بصعوبات حادة في التنفس للطاقم وحالات اختناق في صفوف النشطاء وسط ظروف بحرية بالغة الخطورة.
وقد وصف النشطاء على متن السفينة هذا الاعتداء بأنه عمل إرهابي تمارسه إسرائيل في المياه الدولية، مشيرين إلى أن حياة الطاقم باتت مهددة بشكل جدي مع استمرار التصعيد العسكري في عرض البحر. ورغم الهجوم والحرب النفسية والمناورات التي يتعرض لها النشطاء، أكدت الناشطة ياسمين من على متن "مادلين" أن الطاقم مستمر في الإبحار نحو غزة طالما أن المحرك يعمل، معتبرة أن مهمتهم تمثل وعدًا وواجبًا تجاه أهالي غزة المحاصرة.
وفق مصادر قانونية متخصصة في القانون الدولي البحري والقانون الإنساني، فإن ما تقوم به إسرائيل يشكّل خرقًا صريحًا للاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية
الأمم المتحدة لقانون البحار، حيث أن اعتراض سفينة مدنية تبحر في المياه الدولية وتحمل مساعدات إنسانية دون أن تشكل تهديدًا أمنيًا، يُعتبر فعلًا غير مشروع ويرقى إلى أعمال القرصنة البحرية.
في المقابل، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني تبرير هذا الحصار تحت مسمى "الاعتبارات الأمنية"، رغم أن الحصار البحري على غزة تعرّض في السنوات الماضية لسلسلة إدانات دولية من مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة وهيئات حقوقية عديدة، واعتُبر خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحرّم استخدام الحصار كوسيلة عقاب جماعي ضد السكان المدنيين أو تجويعهم.
وتعيد هذه العملية إلى الأذهان ما جرى عام 2010 حين اعترضت إسرائيل سفينة "مرمرة" التركية وقتلت عددًا من النشطاء في المياه الدولية، في واقعة أدانها المجتمع الدولي واعتبرها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وتواجه دولة الاحتلال الإسرائيلي ضغوطًا دولية قوية لإنهاء الحرب في قطاع غزة الذي يتعرض سكانه لقصف يومي عنيف ويواجهون خطر المجاعة بسبب القيود التي تفرضها على دخول المساعدات والسلع، وفق الأمم المتحدة.
وسقط عشرات الشهداء في الفترة الأخيرة بنيران إسرائيلية وفق الدفاع المدني في غزة وشهود بالقرب من مراكز لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أميركيًا وإسرائيليًا والتي ترفض الأمم المتحدة التعامل معها بسبب مخاوف بشأن حيادها وطريقة عملها.
*وثيقة، ذات شأن:
*بيان من عمال ميناء مارسيليا-فوس أكبر موانئ فرنسا
تلقّت النقابة العامة لعمال الموانئ في خليج فوس، التابعة للاتحاد العام لعمال الموانئ، تنبيهًا من عدة شبكات، يفيد بأنه كان من المقرر تحميل 19 مجموعة من قطع الغيار المخصصة للمدافع الرشاشة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي من شركة يورولينك (مقرها مرسيليا) بالحاويات بعد ظهر يوم الخميس عبر ميناء مرسيليا-فوس، متجهة إلى ميناء حيفا في إسرائيل..وعليه:
*اولا:
نؤكدها مرارًا وتكرارًا:
لن يشارك عمال الموانئ في خليج فوس في الإبادة الجماعية المستمرة التي تُدبّرها الحكومة الإسرائيلية.
*ثانيا:
نحن مع السلام بين الشعوب.
نحن نعارض جميع الحروب.
نستنكر كل هذه الصراعات المسلحة التي تسبب الموت والبؤس ونزوح السكان.
*ثالثا:
تم حجز هذه الحاوية، ولن يحمّلها عمال الموانئ على متن السفينة المتجهة إلى حيفا.
*رابعا:
نرفض استخدام ميناء مرسيليا-فوس لتسليح الجيش الإسرائيلي:.
*1:
من أجل السلام،
*2:
من أجل إنهاء الحروب في جميع أنحاء العالم،
*3:
من أجل مجتمع خالٍ من الاستغلال الرأسمالي.
*النقابة العامة لعمال الموانئ في خليج فوس، التابعة للاتحاد العام لعمال الموانئ.
.. هذا ما ينبغي أن تكون عليه بحارة العالم الحر.
.. غزة تباد، تقاوم ولا تنتهي.