أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم الاثنين، "تحذيراً شديداً"، مؤكداً أن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية سيقابله عمل مباشر ضد البنية التحتية النووية السرية في إسرائيل.
يأتى ذلك على خلفية محادثة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي ظل انهيار المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.
وجاء في بيان المجلس: "في حال وقوع عدوان، سيتم استهداف المنشآت النووية السرية للنظام الصهيوني".
وأضاف، أن هذا الإنجاز جاء نتيجة "استراتيجية ذكية وهادئة" صُممت لمواجهة ما وُصف بالضغوط الإعلامية والسياسية الغربية المعادية.
يأتي هذا التهديد في ظل مزاعم الإيرانيين بامتلاكهم معلومات استخباراتية حساسة تتعلق بأهداف إسرائيلية، بما في ذلك وثائق تتعلق بمنشآت نووية واستراتيجية داخل إسرائيل.
وتأتي هذه التعليقات عقب ما وصفه مسؤولون إيرانيون بـ"عملية استخباراتية معقدة" نفذتها أجهزة الأمن في الجمهورية الإسلامية.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية (IRIB) يوم السبت بأنه تم الحصول على كمية كبيرة من المعلومات الحساسة القادمة من إسرائيل كجزء من العملية.
ووفقًا للتقرير، يُعد هذا "إنجازًا استخباراتيًا هامًا" سيسمح لإيران بالرد الفوري - ليس فقط على أي هجوم نووي، بل أيضًا على أي عمل يهدف إلى إلحاق ضرر اقتصادي أو عسكري بأراضيها.
وأشاد المجلس بـ"الجهود الدؤوبة والمتواضعة" التي تبذلها أجهزة الاستخبارات والأمن الإيرانية، وأوضح أن الجمع بين المعلومات التي تم جمعها والاستعداد العملياتي للجيش الإيراني يسمح بالرد الفعال والدقيق على أي تهديد من إسرائيل وحلفائها.
وفي وقت سابق اليوم، تحدث بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الأزمة في المحادثات النووية ويجري نتنياهو الآن مشاورات أمنية.
قبل نحو شهرين، أعلن الرئيس أنه سيمنح إيران مهلة 60 يومًا للتفاوض، لكن المهلة تنتهي بعد ثلاثة أيام.