أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا بشأن خطورة تجاهل أعراض سوء التغذية، مؤكدة أن المشكلة لا تقتصر على نقص الطعام فقط، بل تمتد لاختلال التوازن بين العناصر الغذائية الضرورية للجسم.
ويعد التعرف على العلامات المبكرة لهذه الحالة أمرًا بالغ الأهمية لتفادي المضاعفات الصحية الخطيرة.
ووفقًا للمنظمة، فإن أبرز المؤشرات التي قد تنذر بسوء التغذية تشمل فقدان الوزن غير المبرر، وهو من العلامات الأولى التي يجب عدم تجاهلها، خصوصًا إذا لم يكن هناك سبب واضح مثل الحمية أو التمارين الشاقة.
كما أشارت إلى أن الشعور الدائم بالتعب وضعف التركيز يمكن أن يكون نتيجة نقص في الحديد أو فيتامين B12، ما يؤدي بدوره إلى اضطرابات في المزاج وصعوبة في أداء المهام اليومية.
ومن العلامات المهمة كذلك، ضعف الجهاز المناعي، حيث أن تكرار الإصابة بنزلات البرد أو العدوى قد يعكس نقصًا في الفيتامينات والمعادن الضرورية، أبرزها الزنك وفيتامين C.
ويُعد تساقط الشعر، جفاف البشرة، وتشقق الشفاه من العلامات الشائعة لنقص البروتين أو فيتامين A، بينما ترتبط هشاشة الأظافر والعظام بنقص في الكالسيوم أو فيتامين D، ما يؤثر سلبًا على صحة العظام والأسنان.
وأوضحت المنظمة أن تورم الجسم أو انتفاخه قد يشير إلى خلل في التغذية، سواء بسبب نقص البروتين أو وجود مشاكل بالكبد أو الكلى، وهو ما يتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
أما في الأطفال، فقد يتجلى سوء التغذية من خلال تغيرات سلوكية واضحة، مثل فرط الحركة أو صعوبات التعلم، ما يستدعي فحصًا غذائيًا دقيقًا لتصحيح الخلل.
وفيما يتعلق بالوقاية، شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يشمل البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون الصحية، الفيتامينات، والألياف. كما يُنصح بإجراء فحوصات دورية لاكتشاف أي نقص غذائي قبل تطوره إلى مشكلة صحية أكبر.
وأكدت المنظمة أن وتيرة الحياة السريعة قد تدفع الكثيرين لإهمال الوجبات الصحية، مما يُفاقم خطر الإصابة بسوء التغذية دون ملاحظة، لذا، دعت إلى الانتباه لأي تغييرات جسدية أو سلوكية غير معتادة، لأنها قد تكون مؤشرات أولية لحالة تغذوية تحتاج للعلاج.