كيفية العناية بالصحة عقب الولادة

كيفية العناية بالصحة عقب الولادة
كيفية
      العناية
      بالصحة
      عقب
      الولادة

تمثل فترة ما بعد الولادة (النفاس) واحدة من أكثر المراحل حساسية في حياة المرأة، حيث تتطلب عناية مركزة بالصحة الجسدية والنفسية من أجل تعافٍ سليم وسريع، فخلال هذه الفترة، تبدأ الأم رحلة التكيف مع متطلبات الأمومة، وسط تغيرات هرمونية حادة وتحديات بدنية قد تمتد لأسابيع أو شهور.

أولًا: الرعاية الجسدية بعد الولادة

التعافي البدني من الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، يحتاج إلى راحة كافية وتغذية سليمة:

الراحة: النوم المتقطع هو أحد أبرز تحديات الأمومة المبكرة، لكن محاولة الاستراحة عند نوم الرضيع ولو لفترات قصيرة يساعد في دعم الجسم خلال عملية الشفاء.

الجرح: في الولادة الطبيعية، تحتاج الأم لرعاية مستمرة لتجنب الالتهاب، بينما في القيصرية يجب الحفاظ على نظافة الجرح والمتابعة مع الطبيب عند وجود أي احمرار أو تورم.

النزيف الطبيعي: وهو أمر شائع بعد الولادة، ويستمر لعدة أسابيع، وينصح باستخدام الفوط الصحية المخصصة وعدم استخدام السدادات القطنية.

ثانيًا: التغذية الصحية للأم بعد الولادة

التغذية الجيدة ضرورية لتعويض ما فقده الجسم أثناء الحمل والولادة، ودعم إنتاج الحليب في حال الرضاعة الطبيعية. يشمل النظام الغذائي:

الأطعمة الغنية بالحديد مثل الكبد والبقوليات لتعويض الدم المفقود

شرب كميات كافية من الماء لدعم الرضاعة وتجنب الجفاف

البروتينات مثل البيض والدواجن والأسماك للمساعدة في التئام الأنسجة

تجنب الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكريات قدر الإمكان

ثالثًا: الرضاعة الطبيعية والعناية بالثدي

ينصح الأطباء ببدء الرضاعة الطبيعية في الساعة الأولى بعد الولادة إذا أمكن، حيث يعزز اللبأ (الحليب الأول) مناعة الرضيع.

لتفادي تشققات الحلمة، يجب التأكد من الوضعية الصحيحة للرضاعة، ويمكن استخدام كريمات طبيعية مرطبة عند الحاجة.

في حال احتقان الثدي، يفضل تطبيق كمادات دافئة قبل الرضاعة وباردة بعدها.

رابعًا: الصحة النفسية والوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة

من الطبيعي أن تمر الأم بتقلبات مزاجية خلال الأيام الأولى بعد الولادة، نتيجة التغيرات الهرمونية وقلة النوم.

لكن في حال استمرار الحزن أو التوتر لأكثر من أسبوعين، أو الإحساس بالذنب المفرط أو عدم القدرة على الارتباط بالرضيع، يجب استشارة مختص نفسي، فقد تكون أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.

الدعم العائلي والحديث مع الأمهات الأخريات أو الانضمام إلى مجموعات الدعم يساعد في تخطي هذه الفترة.

خامسًا: النشاط البدني واستعادة اللياقة

يفضل الانتظار 6 أسابيع على الأقل قبل العودة لممارسة الرياضة، بعد استشارة الطبيب، خصوصًا في حالات الولادة القيصرية.

البدء بتمارين خفيفة مثل المشي أو تمارين التنفس يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتقوية عضلات الحوض والبطن تدريجيًا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تهنئة عيد الأضحى 2025 للأهل والأقارب.. كلمات من القلب في العيد الكبير
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل