"الحرب الباردة".. خبير يوضح عوائق التوصل إلى اتفاق نهائي بين أمريكا والصين

قال الدكتور نادر رونج، الخبير في الشأن الصيني، إنه بالتزامن مع انعقاد جولة جديدة من المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن، لا تزال الخلافات العميقة تعيق الوصول إلى اتفاق شامل بين البلدين، موضحًا أن المحادثات تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز التفاهم المتبادل وتقليل سوء الفهم وسوء التقدير، بما يسهم في دفع العلاقات الثنائية نحو مسار أكثر استقرارًا.

وأشار رونج، خلال مداخلة عبر تقنية "زووم" من بكين بقناة "إكسترا لايف"، إلى أن هذه الجولة تأتي استكمالًا للتوافقات التي توصل إليها رئيسا البلدين في مكالمتهما الأخيرة، مؤكدًا أن أحد الأهداف المحورية للمباحثات يتمثل في وضع آليات واضحة لتنظيم التبادل التجاري، خاصة في ظل التأكيد المتكرر من الجانب الصيني على عدم جدوى الحرب التجارية وضرورة تبني نهج قائم على المكاسب المشتركة.

وفيما يتعلق بالعوائق التي تقف أمام التوصل إلى اتفاق نهائي، يرى "رونج" أن الولايات المتحدة تعتبر الصين أكبر منافس استراتيجي لها، وهو ما يدفعها إلى تبني سياسات تجارية وتقنية معادية، تعكس رؤية خاطئة تستند إلى مفهوم "الحرب الباردة"، ما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين، مشددًا على أن الصين تؤمن بإمكانية التعاون المشترك بين الطرفين لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المتبادلة.