أدان حزب "الوعي" بشدة الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، بحق سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين"، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة ضمن "أسطول الحرية"، في مهمة إنسانية خالصة تهدف إلى إيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.
وأكد الحزب في بيان له أن السيطرة العسكرية على السفينة المدنية واحتجاز طاقمها وتحويل مسارها قسرًا إلى ميناء أشدود، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، واعتداءً مباشرًا على الجهود الإنسانية والمجتمع المدني العالمي، في مخالفة واضحة لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وأشار البيان إلى أن ما جرى يكشف مجددًا أن "إسرائيل كيان لا يعترف بالقانون أو الشرعية، ولا يتورع عن استخدام القوة ضد أي مبادرة إنسانية، حتى وإن كانت يقودها نشطاء مدنيون لا يحملون سوى ضمائرهم الحيّة".
واعتبر الحزب أن "مادلين" لم تكن سوى محاولة نبيلة لكسر الحصار عن غزة، لكنها تحولت اليوم إلى "شاهدٍ حي على وجه الاحتلال الحقيقي"، خاصة وأنها ضمت نشطاء من أوروبا وأمريكا والعالم العربي، أبحروا تحت راية إنسانية لا سياسية.
وفي هذا السياق، حمّل "حزب الوعي" المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مسؤولية استمرار ما وصفه بـ"الصمت المخزي" إزاء الممارسات الإسرائيلية المتكررة، داعيًا إلى تحرك عاجل لحماية السفن الإنسانية من "القرصنة الإسرائيلية"، وفرض آلية دولية لمساءلة الاحتلال عن انتهاكه للقانون الدولي واستهدافه المتعمد للمدنيين وجهود الإغاثة.
كما دعا البيان إلى حملة تضامن واسعة مع طاقم "مادلين" وكل المشاركين في "أسطول الحرية"، مشددًا على ضرورة "الاستمرار في تنظيم أساطيل الدعم الإنساني، وعدم الرضوخ لمحاولات بث الخوف واليأس".
ووجه الحزب رسالة إلى النشطاء حول العالم قال فيها: "لا تخافوا.. ولا تتوقفوا. إذا أوقفوا مادلين، فلن تتوقف العدالة، وإن أوقفوا ألف مادلين، ستولد ألف روح جديدة تبحر في سبيل الحرية".
واختتم البيان بتجديد دعم الحزب الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن "العدالة لا تُنتزع فقط بالبندقية، بل أيضًا بالمواقف الحرة والمبادرات الإنسانية التي تكشف زيف الاحتلال وتفضح جرائمه".