نقيب المهندسين: إمكانات "النصر للسيارات" كافية.. ولا حاجة لخطوط إنتاج جديدة

أكد عبدالرحمن عبدالغني، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية، أن شركة النصر للسيارات لم تقم بإنشاء أي خطوط إنتاج جديدة خلال الفترة الأخيرة، مشددًا على أن البنية الأساسية ومقومات التشغيل كانت موجودة بالفعل داخل الشركة منذ سنوات طويلة، وهو ما أتاح لها العودة للعمل دون الحاجة إلى ضخ استثمارات كبيرة في المعدات أو الإنشاءات.

وأوضح عبدالغني، في تصريحات لـ"الدستور"، أن الشركة كانت تمتلك التجهيزات اللازمة لاستئناف الإنتاج، على الرغم من محاولات تصفيتها التي بدأت منذ عام 2007، مشيرًا إلى أن خطوط الإنتاج القديمة ظلت كما هي، بينما اقتصر العمل خلال الفترة الماضية على تأهيل العنابر وتجهيزها لتكون ملائمة لإعادة التشغيل، دون إدخال أي تغييرات جوهرية على هيكل المعدات أو تحديث شامل للبنية التحتية.

وأضاف رئيس النقابة أن عملية إعادة الهيكلة التي تمت خلال السنوات الأخيرة تضمنت تقسيم الشركة إلى ثلاث كيانات مستقلة، من بينها "الهندسية للسيارات" و"النصر للسيارات"، وذلك في إطار خطة لإعادة تنظيم العمل داخل القطاع الصناعي وتوزيع المهام بين الكيانات المختلفة بشكل أكثر كفاءة.

وأشار إلى أنه مع بداية تطبيق خطة التحديث وإعادة الهيكلة، خرج عدد كبير من العمال إلى المعاش المبكر في عام 2007، وهو ما أثر على هيكل العمالة داخل الشركة، حيث استمرت "الهندسية للسيارات" في العمل بعدد يقدر بحوالي ألف عامل فقط. ولاحقًا، تم دمج الشركتين لتشكيل كيان موحد بهدف توحيد الجهود وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.

الحفاظ على الكفاءات الفنية داخل الشركة 

وشدد عبدالغني على أن الحفاظ على الكفاءات الفنية داخل الشركة يمثل تحديًا رئيسيًا، داعيًا إلى ضرورة دعم شركات قطاع الأعمال العام وتمكينها من النهوض بدورها الصناعي والتنموي في السوق المحلي.