بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، صوم الرسل، أحد أقدم وأهم الأصوام في التقويم الكنسي، والذي يجسد روح الخدمة والالتزام الروحي العميق.
ويُعد صوم الرسل استمرارًا لتقليد رسخه آباء الكنيسة الأوائل، اقتداءً بالرسل الذين، بعد حلول الروح القدس عليهم، انطلقوا للكرازة وخدمة النفوس، مستندين إلى نهج السيد المسيح الذي بدأ خدمته بالصوم والصلاة.
متى يبدأ صوم الرسل ولماذا يختلف طوله؟
صوم الرسل لا يرتبط بتاريخ ثابت، بل يختلف طوله من عام إلى آخر، حيث يبدأ بعد عيد العنصرة مباشرة وينتهي في يوم عيد استشهاد القديسين بطرس وبولس الرسولَين في 12 يوليو.
طقوس وروحانيات مميزة
يتميز هذا الصوم بطقوسه الروحية الهادئة، ويصلى فيه القداس الإلهي يوميًا مع قراءات غنية من كتابات الرسل وأعمالهم، مما يعمّق وعي المؤمنين بجهاد الرسل وتعاليمهم، كما يدعو هذا الزمن الكنسي إلى التركيز على الخدمة والعمل من أجل الآخرين، باعتباره امتدادًا لمهمة الكنيسة في العالم.
وتمثل فترة صوم الرسل فرصة للمؤمنين لتجديد عهدهم الروحي، والاقتداء بروح التضحية والعطاء التي تحلى بها الرسل، عبر الصوم، والصلاة، وأعمال الرحمة، كما تؤكد الكنيسة أن هذا الصوم هو وقت مقدس للتفكر في معنى الرسالة المسيحية، وتكريس الذات لخدمة الله والآخرين.
