كيف وضع فرج فودة تصورا للخروج من نكسة 1967؟

كيف وضع فرج فودة تصورا للخروج من نكسة 1967؟
كيف
      وضع
      فرج
      فودة
      تصورا
      للخروج
      من
      نكسة
      1967؟

الإثنين 09/يونيو/2025 - 09:19 ص 6/9/2025 9:19:46 AM

فرج فودة
فرج فودة

الكاتب والمفكر المصري فرج فودة (20 أغسطس 1945 – 8 يونيو 1992)؛ الذي اغتيل على يد الجماعة الإسلامية في 8 يونيو 1992 في القاهرة. وبسؤال القاتل عبد الشافي رمضان أثناء التحقيق معه أعلن أنه قتله بسبب فتوى الدكتور عمر عبد الرحمن مفتي الجماعة الإسلامية بقتل المرتد في عام 1986، وعندما سُأل من أي كتبه عرف أنه مرتد، أجاب بأنه لا يقرأ ولا يكتب، ولما سُئل لماذا اختار موعد الاغتيال قبيل عيد الأضحى، أجاب: "لنحرق قلب أهله عليه أكثر". 

 

وفي ذكراه نستعرض كيف وضع المفكر الدكتور فرج فودة تصورًا للخروج من نكسة 1967.


كيف وضع فرج فودة تصورا للخروج من نكسة ١٩67؟


أثرت هزيمة 5 يونيو 1967 في فرج فودة بشدة، حيث يروي: «خيل لي أن مصر، قد ماتت وانتهت» وهو يعتبرها أحد الأسباب الرئيسية لنمو التيارات الدينية في مصر والعالم العربي ويعتبر من نتيجتها «أن يبرز اتجاهان فكريان: أولهما يدعو إلى مواجهة العدو الإسرائيلي بمزيد من معرفة المعلومات عنه، وبمزيد من التأقلم مع حضارة العصر. ليس فقط من خلال مظاهر الحضارة، بل بالأخذ بجوهرها، ممثلا في احترام العقل وتقدير العمل وإعلاء قيمة الإنسان.

ويرى فرج فودة، أن الاتجاه الثاني يتمثل في أن الهزيمة لم تكن للإنسان المصري أو القيادة المصرية، بقدر ما كانت هزيمة لتبني المصريين للاختيار الغربي. وقد ساعد على تقوية حجة المساندين لهذا الاتجاه، أن إسرائيل نفسها كيان ديني في الأساس.. وأنه من الواجب أن تواجه إسرائيل بنفس السلاح، وهو التوحد (الإسلامي) في مواجهة الغزو (اليهودي). خاصة وأن تاريخ الدولة الإسلامية في عهد الرسول، حافل بالمواجهة مع اليهود، وحافل أيضا بالانتصارات عليهم».


انتمى فرج فودة إلى الاتجاه الأول، فهو يرجع الهزيمة إلى الجهل بلغة الحضارة الحديثة.. وبالرغم من منهجه الفكري المناقض لسياسات الرئيس جمال عبد الناصر، ورفضه لممارسات التعذيب التي اتسم بها عصره، إلا أنه رفض أن يعزى عنف الجماعات الإسلامية المسلحة إلى التعذيب والقمع اللذين نالاها خلال ذلك العصر، فهو يشدد على أن عنف هذه الجماعات الموجه إلى المدنيين المصريين قد نشأ على يد التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين في الأربعينيات قبل عصر عبد الناصر، ودون سابق تعذيب أو قمع، مما جعله يؤمن بأن استخدام العنف نابع من فكر هذه الجماعات في الأساس.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الكنيسة الكاثوليكية تحتفل باليوبيل البلاتيني لسيامة الأنبا أنطونيوس عزيز الكهنوتية
التالى 4 قتلى في حوادث مرور عبر ثلاث ولايات