يحل اليوم الموافق ذكرى رحيل الأميرة فائقة عام 1926، وهى الأميرة الأكثر حظًا من شقيقتها الأميرة فتحية ووالدتها الملكة نازلي فهي استطاعت أن تتزوج من تحب، رغم عدم موافقة شقيقها الملك فاروق.. فما حكايتها؟
تزوجت من تحبه وتوفيت بالسرطان.. محطات بحياة الأميرة فائفة فؤاد
الأميرة فائقة هى الابنة الثالثة للملك فؤاد الأول والملكة نازلي والأخت الشقيقة للملك فاروق، وبالعودة لعام 1944، تبادلت الأميرة فائقة نظرات الإعجاب مع فؤاد أحمد صادق في قصر المنتزه بالإسكندرية، الذي كان يعمل ضابطا في تشريفات القصر لكن لم ينل تقارب الأميرة من ضابط التشريفات رضاء الملك فاروق والملكة نازلى في البداية.
ووفقًا للصفحة الرسمية للملك فاروق، فصدر قرار بنقل الضابط فؤاد صادق من التشريفات إلى الخارجية ليعمل سكرتير ثالث للسفارة المصرية في مدريد بإسبانيا لإبعاده عن الأميرة فائقة، ثم سافر فؤاد للعمل في السفارة المصرية في الصين ومنها إلى وارسو في بولندا.

لكن الحظ السعيد كان يلاحق الأميرة فائقة، ففي سنة 1950 سافرت الأميرة فائقة إلى مدرينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية مع والدتها الملكة نازلى واختها الأميرة فتحية، فسافر فؤاد أحمد صادق إليها بعدما أبلغته الأميرة فائقة بموافقة الملكة نازلى على الزواج.
وعلى الرغم من رفض الملك فاروق، إلا أنه تم الزواج بينهما في 5 أبريل 1950، وعقد قرآن الأميرة فائقة وفؤاد صادق على أيدي إمام مسجد «ساكرامنتا» بكاليفورنيا.

واشتدت أزمة الملك فاروق مع والدته نازلي وشقيقاته الأميرة فتحية والأميرة فائقة، ففي مايو عام 1950 اجتمع مجلس البلاط الملكى وأمر بعودة الملكة نازلى والأميرتين فائقة وفتحية وإلا سيحرمون من ألقابهم الملكية ، وكانت فائقة فقط هى من استجابت لأمر البلاط الملكى فعادت إلى مصر بصحبة زوجها في 21 مايو 1950 .
وبعد عودتها صافح الملك فاروق شقيقته فائقة، وتم منح زوجها فؤاد أحمد صادق لقب البكوية بعد أن تم التصديق على زواجها منه في 4 يونيو عام 1950 بحضور الشيخ عبدالرحمن حسين وكيل الجامع الأزهر، وعاشا في قصر الدقى المطل على النيل.

الأميرة فائفة رئيسة للهلال الأحمر المصري
ليس هذا فقط، بل أصدر الملك فاروق أمرًا بتعيين الأميرة فائفة رئيسة للهلال الأحمر المصري بموجب مرسوم ملكى صدر بتاريخ 10 ابريل 1951.
بعد ثورة يوليو 1952، ومغادرة الملك فاروق البلاد، بقيت الأميرة فائفة في كنف زوجها فؤاد مقيمان في مصر بعد الثورة فيما تمت مصادرة أملاكها ومجوهراتها ضمن باقى أعضاءالأسرة المالكة.
ورحلت الأميرة فائقة عن عمر يناهز 56 عاما في 7 يناير 1983 بعدما قاست تجربة مرض السرطان، في معاناة استمرت لمدة 13 عاما ودفنت بمدفن عائلة زوجها بالبساتين.