الكاتبة نهى محمود: "أيام الغضب والحب" نصوص مليئة بالمشاعر المُتناقضة

يصدر قريبًا عن دار المحرر للنشر، كتاب "أيام الغضب والحب" للكاتبة نهى محمود، حيث تقدم الكاتبة مجموعة من النصوص المليئة بالمشاعر المُتناقضة، من الحزنِ إلى الحب وحتى الغضب.

نهى محمود: كتابي "أيام الغضب والحب" عبارة عن نصوص تجمعها حالة البوح

وتواصلت "الدستور" مع نهى محمود، في حديث خاص للكشف عن كتابها الصادر حديثًا، فقالت: الكتاب عبارة عن مجموعة نصوص، تدور حول عنوان كبير هو مشاعر الغضب التي قد تملأ الإنسان وتماسها مع إنسانيته ومشاعر الحب داخله وحوله.

وأضافت، أن النصوص ليست منفصلة تجمعها حالة البوح والرغبة في تفكيك العالم البسيط حول الكاتبة وإعادة تركيبه.

وعن أبرز الموضوعات التي يناقشها الكتاب، كشفت نهى محمود أنه كتبت عن الحياة اليومية ومزجتها بأفكارها المتخيلة ، كما كتبت عن الكتابة والمطبخ والأفلام، والمشاعر المؤلمة والخذلان ، كما قدمت تأملات عن وصفتها للسعادة والتخطي.

وأوضحت الكاتبة أن النصوص ذاتية لكنها عامة، تخص مشاعر امرأة تتحول من الوضوح للتجمد ومنطقة الرمادي ، وتحاول بالحب والتأمل واللعب مع الأفكار وإعداد الطعام والأمومة ومشاهدة الأفلام أن تستعيد روحها وملامحها.

وأجابت الكاتبة عن تساؤل "الدستور": ما دوافعك لكتابة هذا العمل؟ قائلة: بدأت العمل على هذه النصوص خلال العامين الماضيي ، ولم أكن أجهزها لتصبح كتاب ، فكنت ألعب معي لعبة البوح والتخطي لمرحلة ما في حياتي، لافتة: اسعدني جدًا أن هذه النصوص عبرت تمامًا عن الأفكار والمشاعر التي شغلتني ، ورؤيتي الفوضي التي تدور داخلي ، والألم الذي يصفر في العالم من حولي كعاصفة ، واصفة: كل ذلك تحول لكتابة جعلتني افهم  وأرى وأتداوي.

نهى محمود: كتابة المشاعر يشبه التخلص من الدم الفاسد داخل القلب

كما سألت "الدستور"، الكاتبة: يصف الأطباء كتابة المشاعر الإنسانية كعلاج.. من واقع تجربتك ما تأثير التعبير عنها في كتابك؟ فردت نهى محمود: هي نصوص ،كتابة عبر النوعية ، وهو نوع أحبه جدً، واصفة: كتابة المشاعر يشبه التخلص من الدم الفاسد داخل القلب فيصبح بإمكانه أن يتنفس من جديد.

وأكملت: قد يطلب الطبيب من المريض الكتابة لأجل التشافي، لكن الأمر مع الكاتب مختلف، لأنه يجب أن يقدم كتابة من نوع آخر ، بها خلطته من البوح ومزج ذلك مع الحياة، يقدم كتابة بها صدق وخدع يلعب فيها مع القارئ أفكار ومتعة وليس مجرد فضفضة وبكائيات.

ومن أجواء كتاب "أيام الغضب والحب" للكاتبة نهى محمود

"أحيانًا أتمنّى لو أجِد براحًا كافيًا خاليًا لأصرُخ حتى يَختفي صوتي، لكنّي مؤخرًا فكرتُ ماذا لو حوّلني الغضب لديناصور ينفثُ نارًا؟ أقف في حديقةِ البيتِ الخلفيةِ، تلك التي أحبُّها ممتلئةً بضفادعَ تتزاوجُ بلا هَوادَةٍ، تحملُ نسيمًا سحريًّا خاصًّا بها، صوت الشّجر ولونه الأخضر، أقفُ وسط تلك اللوحةِ الرائعةِ وأفتحُ فمي لتخرج نارِ تأكل كلّ شيء وتحوّل الحديقة للونٍ يُشبه ثمرة موْز عطْبة وميتة! أحبُّ أن أكونَ ديناصورًا غاضبًا، كما كنتُ دائمًا إنسانًا يحبُّ ويتألّم!".

الغضبُ والحبُّ ليسا متضادّين، ولكن وجود أحدهما قد يقلّل من فُرص الآخر.. ومن هنا اختارت الكاتبة نهى محمود تلك المُعادلة الصّعبة في نصوصها المليئة بالمشاعر المُتناقضة، لتأخذنا في رحلاتِها الخاصة في صحبةِ الحزنِ ومع البيْن بيْن.. مع الحب والحرب أو الحب والغضب، كما تأخذنا أحيانًا في جولاتها بالمطبخ والطعام الذي تُحبه والذي لا تُحبه لنقف معها حائرينَ أمام أشيائها المُحببة البغيضَة!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق دمياط الجديدة تكثف حملات إزالة مخالفات البناء ومصادرة المعدات خلال العيد
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل