في ذكرى وفاته.. كيف رسم "كشكول الجمسي" سطور النصر في حرب أكتوبر؟

في ذكرى وفاته.. كيف رسم "كشكول الجمسي" سطور النصر في حرب أكتوبر؟
في
      ذكرى
      وفاته..
      كيف
      رسم
      "كشكول
      الجمسي"
      سطور
      النصر
      في
      حرب
      أكتوبر؟

تمر اليوم الذكرى 22 لرحيل المشير محمدعبد الغني الجمسي، الذي غادر دنيانا في مثل هذا اليوم من العام 2003.

شغل الراحل في السابق منصب وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة، وشغل قبلها منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، ومن قبلها منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، تم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ كما ذكرت أشهر الموسوعات العسكرية العالمية.

يعتبر آخر جنرال حمل لقب وزير حربية في مصر، حيث تغير اسم الوزارة بعد ذلك إلى وزارة الدفاع.

الكتاب يحمل رؤية تحليلية دقيقة ممزوجة بمشاعر الوطنية والمرارة، إذ يروي الجمسي تفاصيل حرب أكتوبر من زاويته كـرئيس هيئة عمليات القوات المسلحة آنذاك، ليتنقل بنا بين تفاصيل التخطيط، ساعة الصفر، النجاحات الساحقة في الأيام الأولى، والتحديات الميدانية والسياسية التي قلبت موازين المعركة لاحقًا، وصولًا إلى مفاوضات الكيلو 101.

يشير الجمسي في مذكراته إلى أن 6 أكتوبر 1978 انتهت خدمته في القوات المسلحة كقائد عام لها، وانتهى عمله العام بالدولة كنائب رئيس الوزراء ووزير الحربية والإنتاج الحربي:" كنت في منزلي في ذلك اليومومرتديا ملابسي المدنية، أشاهد العرض العسكري الذي يقام سنويا احتفالا بالنصر في تلك الحرب".

يشير الجمسي  إلى أن مرت سنوات قرأت فيها مذكرات سياسية وعسكرية ومقالات ودراسات صدرت عن حرب أكتوبر حرب يونيو خارج مصر –وهو كثير_ وفي داخل مصر _وهو قليل- وشد انتباهي أن وجهة  النظر المعادية أصبحت هي المرجع الرئيسي للكتاب والباحثين والمؤرخين.

 وتابع "كما أن  بعض ما كتب هنا وهناك لا يتسم بالموضوعية أو الدقة أحيانا لسبب أو آخر، الأمر الذي أعطى انطباعا ليس صحيحا عما حدث في حرب أكتوبر.

يرجع المشير عبر مذكراته إلى أحداث النكسة 1967،  ويتناول الوحدة بين مصر وسوريا وكيف كانت المنطقة العربية  تعاني من غليان  نتجية لتلك الوحدة التي جاءت في 22 فبراير 1958، وهى كما وصفها وحدة لم تدرس نتائجها دراسة متأنية لأبعاد هذا العمل وتأثيره على ميزان القوى في الشرق الأوسط وصراع القوي في المنطقة.

قوبلت هذه الوحدة بتحفظ شديد من جانب أمريكا والاتحاد السوفيتي وإنجلترا وفرنسا، كما قوبلت بالحذر  من جانب بعض الدول العربية، ولكل من هذه الدول أسبابها في التحفظ والحذر.

يتطرق الجمسي في  مذكراته إلى ثورة العراق  واصفا إياها بالانفجار الكبير في المشرق العربي  حيث قامت في 14 يوليو 1958 بعد عدة شهور من وحدة مصر وسوريا، ثورة ضد نظام الحكم في العراق الذي كان يرتبط بانجلترا ارتباطا وثيقا.

وشدد المشير على أن ثورة العراق كانت ضربة للنفوذ الغربي في المنطقة كما كان طبيعيا ان تنال التأكيد الكامل من جانب مصر لنشر لواء القومية العربية وابعاد الدولة العربية. 

ويذهب الجمسي الى التاكيد على أن الإعلان على غلق مضيق خليج العقبة من جانب عبد الناصر، والذي اغلق في 23 مايو 1967، حيث كان بمثابة   الذريعة التي دفعت إسرائيل  إلى أن تعلن أن أي تدخل في حرية الملاح في الخليج والمضايق يشكل مخالفة للقانون الدولي، ومن هنا أخذت موافقة وتأييد الدول الأوروبية بجانب الولايات المتحدة لموقفها استعدادا للحرب.

يذكر أن المشير تقدم باستقالته من القوات المسلحة عقب هزيمة يونيو 1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لاسترداد الأرض المحتلة ورفض الرئيس جمال عبد الناصر الاستقالة وأسند له مهام الإشراف على تدريب الجيش المصري مع عدد من القيادات المشهود لها بالاستقامة والخبرة العسكرية استعدادا للثأر من الهزيمة النكراء، وكان من أكثر قيادات الجيش دراية بالعدو، فساعده ذلك على الصعود بقوة، فتولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة، ثم رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة، وهو الموقع الذي شغله عام 1972، ولم يتركه إلا أثناء الحرب ليشغل منصب رئيس الأركان.

في 1973 عندما اقترب موعد الهجوم لتحرير سيناء كان يرأس وقتها هيئة عمليات القوات المسلحة، بجانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب، قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسته بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية، حتى توضع أمام الرئيسين أنور السادات وحافظ الأسد لاختيار التوقيت المناسب للطرفين.

وتقوم الدراسة على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية، وسميت تلك الدراسة "بكشكول الجمسي"، وتم اختيار 6 أكتوبر بناء علي تلك الدراسة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مدير الرعاية الصحية بالأقصر يعقد اجتماع توجيهي مع مديري الإدارات
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل