قال إسلام الكتاتني، الخبير في حركات الإسلام السياسي، إن ثورة 30 يونيو كانت يوم الخروج العظيم، حيث وضع الشعب المصري حدًا فاصلًا بين مصر ما قبل 30 يونيو وما بعدها.
وأضاف، عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الثورة كانت نقطة فارقة في تاريخ مصر الحديث، ولم تكن آثارها محصورة في مصر فقط، بل امتدت إلى المنطقة العربية ومن ثم إلى أوروبا والغرب، مشيرًا إلى أنها غيرت الخريطة السياسية في مصر والمنطقة بأسرها.
وأشار الكتاتني، إلى أن جماعة الإخوان كانت أداة وظيفية استخدمتها بعض القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، لتنفيذ أجندات سياسية في المنطقة العربية.
وأوضح أنه كان يُراد لهذه الجماعة أن تكون جزءًا من مخطط الشرق الأوسط الكبير، حيث كان هدف القوى الخارجية هو استغلال الإخوان لخدمة مصالحها في المنطقة.
ونوه، أن أحد الأسباب الرئيسية التي لعبت عليها جماعة الإخوان، كان فكرة المظلومية التي روجوا لها، حيث حاولت الجماعة إقناع الرأي العام بأنها مظلومة، وأنها كانت مستهدفة طوال فترات ماضية.
وأشار إلى أن الإخوان نجحوا في تقديم بعض الخدمات الاجتماعية، مثل العمل في النقابات المهنية والجمعيات الخيرية، وهو ما ساهم في كسب تعاطف بعض الفئات الشعبية، كما نوه إلى أن الجماعة استفادت من الشعارات الدينية التي كانت تروج لها، مما أضفى مصداقية على خطابهم لدى قطاع واسع من الشعب المصري.
وتابع، أن وصول الإخوان إلى الحكم كان له تأثير إيجابي، حيث أظهر الوجه القبيح للجماعة، الذي كان مخفيًا عن الشعب المصري طوال فترة معارضتهم.
وأوضح أن حكم الإخوان كشف عن السياسات القمعية والتجاوزات التي ارتكبها النظام الإخواني في إدارة الدولة، مشيرًا إلى أن فترة حكم مرسي شهدت انتشار العنف والإرهاب، وهو ما ساهم في فقدان الثقة في الجماعة على مستوى واسع من الشعب المصري.