السبت 07/يونيو/2025 - 08:04 م 6/7/2025 8:04:33 PM

وصف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن فى جامعة الأزهر، قصيدة «القلب يعشق كل جميل» بأنها جوهرة ثمينة تزيد قيمتها مع مرور الأيام، خاصة أنها جسدت صورة حية لمناسك ومشاعر الحج، أحد أركان الإسلام الخمسة، الذى يتوق إليه قلب كل مسلم فى شتى بقاع الأرض. وقال «كريمة» إن «كوكب الشرق» أم كلثوم أبدعت فى أداء هذه القصيدة، لتترك لنا عملًا لا ينُسى، مضيفًا: «لذا أرى أن من يقترب إلى فكرة التحريم تجاه تلك الأعمال يُعد قد وصل إلى مرحلة الجنان». وانتقل أستاذ الفقه المقارن فى جامعة الأزهر للحديث عن فكرة تحريم الأغانى فى الأساس، التى يتخذها البعض ذريعة للهجوم على الفن والأعمال الجيدة، مبينًا أن القاعدة واضحة فى هذا الشأن، وهى: «ما حُسنه حسن وما قبيحه قبيح». وشرح: «المُحرّم فى الغناء هو القبيح منه وما يدعو للرذيلة ويفتن المستمع ويحرض على الفسق والفجور، وهى العلة التى لا تتوافر من الأساس فى الأعمال الفنية داخل مصر، خاصة الأغانى الدينية والوطنية، وإلا لكان تحريم النشيد الوطنى أولى، خاصة أننا نعيش فى بلد مصدر التشريع لديه هو الشريعة الإسلامية». وشدد الداعية الأزهرى على أن من يُنادى أو ينجرف وراء دعوات تحريم الغناء يخدم دون أن يدرى الفكر الإخوانى المتطرف، ويسعى لإلهاء المسلمين عن قضاياهم المهمة اليومية. وأتم الدكتور أحمد كريمة بقوله: «مرجعية التحريم من عدمها متروكة فقط لمؤسسة الأزهر الشريف والأوقاف ودار الإفتاء، بالتالى ما دامت لم تحرّم تلك المؤسسات شيئًا لا يمكن الإفتاء بتحريمه».