"تركي" يدعو لتأسيس شركة متخصصة في إدارة تنقلات الحجاج بمشعر منى

دعا ناصر تركي، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، إلى إعادة النظر في آليات تنظيم حركة تنقل الحجاج داخل مشعر منى، مطالبًا بتأسيس شركة متخصصة تُعنى بإدارة وسائل النقل الداخلي بالمشاعر، مع التركيز على تلبية احتياجات كبار السن وذوي الحالات الصحية الخاصة.

وأشار تركي إلى أن عددًا من الحجاج اضطروا هذا العام لقطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام – تجاوزت في بعض الحالات 7 كيلومترات يوميًا – من مخيماتهم إلى مشعر الجمرات، وهو ما شكّل عبئًا كبيرًا على كبار السن والمرضى، خاصة في ظل الأجواء المناخية القاسية ودرجات الحرارة المرتفعة.

وأوضح، أن نجاح موسم الحج السياحي لهذا العام جاء نتيجة جهود تنظيمية وخدمية ملموسة، رغم التحديات المرتبطة بضيق المساحات داخل مشعر منى، مشيدًا بانضباط عملية التفويج من عرفات إلى مزدلفة، ثم إلى منى، وبتعاون شركات السياحة المصرية في تنفيذ الخطط المعتمدة بدقة.

وأكد أن اللجنة العليا للحج، بالتنسيق مع غرفة شركات السياحة، تابعت أوضاع الحجاج المصريين ميدانيًا على مدار الساعة، وعملت على حل أية مشكلات طارئة، خاصة فيما يتعلق بالتسكين والتنقل، في ظل ضغوط التعامل مع قرابة 40 ألف حاج في توقيت متزامن، وهو ما يتطلب تنسيقًا دقيقًا بين الجهات المصرية والسعودية المعنية.

وشدد عضو اللجنة العليا على ضرورة تضمين توصيات موسم الحج المقبل حلولًا جذرية لمشكلة التنقل داخل منى، مثل توفير مظلات ومسارات آمنة ومهيأة، إلى جانب تفعيل خدمات نقل داخلية (شاتل باص) خاصة بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بما يعزز من كفاءة الأداء ويخفف من مشقة الحجاج.

وفي ختام تصريحاته، وجّه تركي الشكر لكافة قطاعات بعثة الحج المصرية، وعلى رأسها وزارات السياحة والداخلية والتضامن، مشيدًا بالدور التنظيمي الفعّال الذي قامت به المملكة العربية السعودية، خاصة من خلال تطبيق نظام بطاقة “نسك” الذي ساهم في الحد من توافد الحجاج غير النظاميين، وضبط حركة التفويج داخل المشاعر المقدس