أكد عبدالرحمن عبدالغني، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية، أن الشركات القابضة لعبت دورًا حيويًا ومحوريًا في تنفيذ المشروعات القومية، وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة"، التي تم تنفيذها بالكامل باستخدام خامات ومنتجات مصرية دون الاعتماد على أي مواد مستوردة.
وأوضح عبدالغني في تصريحات لـ"الدستور"، أن جميع مكونات المشروع، بدءًا من الحديد والإسمنت وصولًا إلى الكابلات، كانت محلية الصنع، وهو ما يعكس قوة الصناعة الوطنية وقدرتها على تلبية احتياجات المشروعات الكبرى، وتعزيز مبدأ الاعتماد على الذات.
وأشار إلى أن المصانع التي ساهمت في هذه الطفرة الإنتاجية لم تُنشأ من الصفر، بل كانت قائمة وتم تطويرها وتوسيع قدراتها الإنتاجية لمواكبة متطلبات المرحلة، لافتًا إلى أن مصنع الراقي في صعيد مصر يُعد نموذجًا على ذلك، حيث شهد توسعات كبيرة في خطوط الإنتاج، ما ساهم في زيادة الطاقة التصنيعية وتقديم منتجات جديدة، فضلًا عن تصدير كميات ضخمة من الحديد وخامات الحديد الإسفنجي.
القابضة للصناعات المعدنية تسهم وحدها بنحو 30% من صادرات القطاع العام
وفي سياق متصل، أكد عبدالغني أن الشركة القابضة للصناعات المعدنية تمثل إحدى الركائز الأساسية في بنية الاقتصاد الوطني، حيث تسهم وحدها بنحو 30% من صادرات القطاع العام، من خلال شركات تابعة مثل "السبائك الحديدية" التي تصدر منتجات متنوعة تشمل الحديد، والألمنيوم، والفيروسيليكون.
كما كشف أن شركة "مصر للألمنيوم" حققت أرباحًا تُقدر بنحو 904 ملايين جنيه خلال العام الماضي، كما تواصل نشاطها التصديري بقوة، ما يعزز من الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة، ويعكس نجاح السياسات الصناعية، مشيرًا إلى أن الشركة توظف ما يقرب من خمسة آلاف عامل، في خطوة مهمة نحو خفض معدلات البطالة وتحقيق التنمية المستدامة.
واختتم عبدالغني تصريحاته بالتأكيد على أهمية دعم وتشجيع الصناعات الوطنية، باعتبارها قاطرة للتنمية الحقيقية، وأداة فعالة في تقوية الاقتصاد المصري وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات الحيوية.